الحمد لله رب العالمين


ما الحال التي ينبغي أن ترافق العبادة حينما يخضع الإنسان لربه؟ :

ما عبادة القلب؟ :


في الإنسان شيءٌ ظاهر هذه الجوارح، وشيءٌ باطن القلب, للجوارح عبادة، وللقلب عبادة .


*حينما سأل سيدنا داود عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، حينما سأل ربه قال:




((يا ربي, أيُ عبادك أحبُ إليك حتى أحبه بحبك؟ قال: أحبُ العباد إليّ؛ نقيُ القلبِ, نقيُ اليدين، لا يمشي إلى أحدٍ بسوء, أحبني وأحبَ من أحبني, وحببني إلى خلقي, قالَ: يا ربي, إنك تعلمُ أني أحبك, وأحبُ من يحبك, فكيف أحببك إلى خلقك؟ قالَ: ذكرهم بآلائي ونعمائي وبلائي, فالآلاء من أجلِ أن يشعر القلب بعظمة الله، والنعماء من أجلِ أن يشعر القلب بمحبة الله، والبلاء من أجلِ أن يشعر القلب بالخوف من الله))




*القلب له عبادة، يجب أن يمتلئ القلب تعظيماً للهِ عزّ وجل، إنما يخشى الله من عباده العلماء، يجب أن يمتلئ القلب حباً باللهِ عزّ وجل, قال تعالى:



﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾
[سورة البقرة الآية: 165]





*يجب أن يمتلئ القلب خوفاً من الله تعالى, لا بد من التعظيم، ولا بد من الخوف، ولا بد من المحبة .




واجب عليك :




نحن نتحدث عن موضوع الحب, لأنه أصلٌ في الإيمان.


((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لِما جئت به))


والآية التي قلتها قبل قليل:


﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ﴾


لا بد من أن تُحبَ الله ورسوله قبل كلِ شيء, يا عمر كيف أصبحت؟ قال:


((واللهِ يا رسول الله, أصبحت أحبك أكثر من أهلي, وولدي, والناسِ أجمعين, إلا نفسي التي بين جنبي , قال: يا عمر لمّا يكمل إيمانك بعد -إلى أن قال له مرةً ثانية-: الآن يا رسول الله أحبك أكثر من أهلي, وولدي, والناسِ أجمعين, حتى نفسي التي بين جنبي, قال: الآن يا عمر))