دور الاحتياج المعنوي في الإضافة وفي منع الإضافة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،ومما يدل على ذلك موضوع الإضافة ، فالأصل في المتضايفين أن يكونا متغايرين ،بينهما احتياج معنوي ،من أجل حصول الفائدة ،كقولنا:كتاب زيد جميل ، ولهذا تمتنع إضافة الشيء إلى نفسه ،فلا يضاف اسم لمرادفه لعدم الاحتياج المعنوي بينهما ولعدم الفائدة ،كقولنا:ليثُ أسدٍ ،ولا يضاف موصوف إلى صفته كقولنا: رجلُ فاضلٍ ،ولا صفة إلى موصوفها ،كفاضلُ رجلٍ ،فإن سمع ما يوهم شيئا من ذلك يؤول ،ومنه قولهم :حبة الحمقاء ،أي:حبة البقلة الحمقاء ،ومنه قولهم:صلاة الأولى ،أي: صلاة الساعة الأولى ، ومنه قولهم: مسجد الجامع ،أي: مسجد المكان الجامع .