دخول الحروف الناسخة على الجملة الفعلية
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،ومما يدل على ذلك أنَّ الحروف الناسخة لا تدخل على الجملة الفعلية ،وهي تحتاج إلى ما يؤهلها لهذا الدخول ،كضمير الشأن،قال تعالى:"إنَّه لا يفلح الظالمون" وقال أيضا:" ويكأنَّه لا يفلح الكافرون" ونقول" بلغني أن قد كان كذا وكذا" تخفف من أجل (كان) لأنها فعل ، ولولا (قد)لم تحسن على حال من الفعل،حتى تعتمد على (ما)أو(الهاء)كقول ك:إنما كان غائبا"و" بلغني أنه كان كذا وكذا " فتشددها إذا اعتمدَت .وهذا يعني أن العلاقة بين الكلمات داخل التركيب تقوم على الاحتياج وعدم الاستغناء المعنوي.