كيفية وصف المعرفة بالجمل
التوصل( بالذي) و(ذي)إلى الوصف
على الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي تقوم اللغة ، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،كما هو الحال في الجملتين التاليتين:
نقول:جاء طالب أخوه ناجح
ولا نقول:جاء الطالب أخوه ناجح.
في الجملة الأولى وصفنا النكرة بالجملة ولا ضير في ذلك،أمّا في الجملة الثانية فلا بد لنا من اجتلاب (الذي) لكي نتوصل إلى وصف المعرفة،وسبب ذلك هوأن الجمل نكرات كلها ، بدلالة أنها تستفاد ،وإنما يستفاد المجهول دون المعلوم،فلما كانت كذلك،كانت وَفق النكرة،فجاز وصفها بها، ولم يجز أن توصف بها المعرفة،إذ لم تكن وَفقا لها، وهذا يعني أن منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين النكرة والنكرة أدى إلى جواز وصف النكرة بالجملة،كما أن منزلة المعنى وعدم الاحتياج المعنوي بين المعرفة والنكرة أدى بنا إلى اجتلاب (الذي) لكي تكون وصلة لوصف المعرفة،فهناك تلازم بين المعرفة و(الذي)إن أردنا وصف المعرفة بالجملة،ولا بد لنا من اختيار(الذي) إلى جانب المعرفة إن أردنا وصفها بالجملة من أجل أن يحصل التوافق المعنوي بين المعرفة والجملة النكرة.
و(ذي)مثل (الذي) في التوصل بها إلى الوصف باسم الجنس ،فنقول:مررت برجل ذي مال،ولا نقول:مررت برجل مال،ولولا (ذي) لما استطعنا وصف الرجل.
وهذا يعني أن الكلام يقوم على الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.