من تجربتي في الحياة ..
الناس إمَّــا محبٌ صادق يمدحك ، ويثني عليك ، ويعينك وينصرك ، وإما متملّق صداقته في وقت الحاجة ، فإنْ حصل عليها انتهى تاريخ تلك الصادقة !! .. وإما عدو ماكر في ثياب الأصدقاء الطيبين المحترمين .. والأحمق المضر لي معه أخبار تُذكر في موضعها المناسب ..
وإمَّــا عدو كاشح العداء ، وحاسد لنعم الله السابغة .. يذم ويهدم ، وليس له سعـــادة إلا إذا رآك حسيرَ الحال، محــطم الوجـــود ؛ فعند ذلك يعيش سعاته الغامرة ..
ولو كُشِفَ لهذا النوع من الناس حجابُ الحقيقةِ ؛ لعلم أنه مقــدِّمٌ لخدمة الانتصار ، وإسعاد من حسده ولو بعد حين !! .. فكم من واحد وجد ألماً وتآمراً من بعضِ الناس حولَــه ؛ فكان ذلك سبباً في رفعته وعلو شأنه : مكانةً في العلم والدين ، وسعةً في الرزق والحياة ، ولا ينبئك مثلُ خبير !! ..

حسن الحملي ..