التعدد في زمن الكثرة النسائية !! ..
بلغت نسبة < العنوسة > في بلاد المسلمين كثرةً مخيفة ، ومحزنة في نفس الوقت ، والإحصائيات الرسمية تذكر أرقاماً مؤلمة ومرعبة ، ومع ذلك الإحصاء هي أقرب للقلة من حقيقة الواقع ..
والأسبابُ كـُـثُــر .. ومنها :
ثقافة منع التعدد !! وهذه الثقافة الخاطئة .. وافدة علينا من تلك البلاد البعيدة عنا ، فالتعدد عندهم جريمة لا تغتفر ، أما الخليلة فلك أيها ألزوج أنْ تختار ما تشاء لا ظلماً ولا حرجا !! ..
وتبنى هذا العبث : بعض من أمرض الله قلبه من بعض أشباه الرجال ، وضعفة العقول من النساء ، فهم يرددون في رسم أقلامهم ، ومؤلفاتهم ، وإعلامهم : المنع من ذلك التعدد المشروع ، والسنة المتبعة ..
والناظر في تاريخ الحياة : أن التعدد وجد منذ الزمن الأول ، وأقره الإسلام ، والنبي الأكرم عليه الصلاة والسلام كم له من النساء ، والصحابة .. والخلفاء الأربعة ، والعشرة المبشرون بالجنة ، وغيرهم من الأصحاب والأتباع .. والدولة الأموية ، والعباسية ، والعثمانية .. هل قرأتم تراجمهم وتاريخهم أيها الناس ؟! ..
وهذه الرسالة < المهمة > : موجهة لمن يستطيع ، وغيره معذور بعدم القدرة ، أو لأسباب مانعة ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. وقد يأتي يوم فأتي القدرة ويزول المانع !! ..
وتذكروا :
أنه : ليست النائحة الثكلى ؛ كالنائحة المستأجرة .. والواجب شرعــاً وعقلاً ، ودرءاً للفتن ، ورحمةً للمحرومات المسكينات .. ترشيد التعدد وبيان محاسنه وضوابطه .. ورحم الله من رحم محرومة حزينة في زوايا النسيان ، وكان سبباً في سترها وعفافها ..
حسن الحملي ..