تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 125

الموضوع: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

  1. #61

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بورك فيكم يا أستاذ حسن
    الحمد لله رب العالمين

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وفيكم بارك أخي ابا فراس

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ العراقي رحمه الله :
    تصوويب للتاج السبكي رحمه الله :



    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح250) ورواه ابن بشران في " الأمالي " ( 73/1) وأبو نعيم في " الحلية " ( 3/323) وابن عساكر في " أخبار لحفظ القرآن " ( ق8/2) وكذا في " التاريخ " ( 11/65/1) عن سليمان بن عبد الرحمن : ثنا أيوب بن حسان الجرشي : ثنا الوضين بن عطاء عن عطاء بن أبي رباح قال : " دعي أبو سعيد الخدري إلى وليمة فرأى صفرة وخضرة فقال : أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغدّ "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا إسناد ضعيف ورجاله ثقات لكن الوضين بن عطاء سيء الحفظ فهو لهذا ضعيف ثم إنه مرسل كما هو الظاهر لأن عطاء لم يوصله عن أبي سعيد بمثل قوله : " عن أبي سعيد "

    تنبيه :
    " هذا الحديث مما خفي مخرجه على الحافظ العراقي ثم التاج السبكي رحمهم الله
    ذكرا أنه من الأحاديث التي أوردها الغزالي رحمه الله في " الإحياء " ولا أصل لها !!
    وتعقبه الزبيدي في " إتحاف السادة " ( 7/409) برواية أبي نعيم فقط !
    ورواه البيهقي في " الشعب " ( 2/158/2) موقوفاً على أبي جحيفة وفيه الوليد بن عمرو بن ساج وه ضعيف وتناقض فيه ابن حبان كما بينته في " تيسير الانتفاع "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الجنة :

    " قد يكون اختلط عليهما حديث الترجمة بحديث آخر وقد ذكره الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ح 251) وهو ( من أجاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه )
    قال الألباني : " لا أصل له كما يفيده كلام الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3/73) والسبكي في " الطبقات " ( 4/163) . وكذلك حديث ( ح252 ) " البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء .."



    ثانيا :
    " قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 419 )

    " وبهذه المناسبة أقول : لقد جوعت نفسي في أواخر سنة 1379 أربعين يوماً متتابعاً لم أذق في أثنائها طعاماً قط ولم يدخل جوفي إلا الماء وذلك طلباً للشفاء من بعض الأدواء فعوفيت من بعضها دون بعض وكنت قبل ذلك تداويت عند بعض الأطباء نحو عشر سنوات دون فائدة وقد خرجت من التجويع المذكور بفائدتين ملموستين :
    · استطاعة الإنسان تحمل الجوع تلك المدة الطويلة خلافاً لظن الكثيرين من الناس
    · أن الجوع يفيد في شفاء الأمراض الامتلائية كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى ... خلافا لما يستفاد من كتاب " التطبيب بالصوم " لأحد الكتاب الأوروبيين وفوق كل ذي علم عليم .

    قال ابن القيم الجوزية في " زاد المعاد " ( 3/97) :

    " وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس : الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعودوا كل جسم ما اعتاد فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله غير واحد من أئمة الحديث "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده واسكنه الجنة

    وفي الحديث السابق الذي مر وهو في الضعيفة برقم 250

    تصويب للحافظ ابن حبان رحمه الله

    قال الألباني رحمه الله ف الضعيفة ج1 / 418

    ورواه البيهقي في الشعب 2/158/2
    موقوفا علي ابي جحيفة وفيه الوليد بن عمرو بن ساج وهو ضعيف

    قال رحمه الله

    وقد تناقض فيه ابن حبان كما بينته في تيسير الانتفاع. انتهى

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده

    الوليد بن عمرو بن ساج ذكره ابن حبان في المجروحين والضعف وذكره في الثقات

    وهذا معنى قول الألباني رحمه الله في قوله تناقض
    ولم اطلع ع تيسير الانتفاع
    فلعله قصد ذلك

    والله أعلم .

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    جزاكم الله خيرا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    ورواه البيهقي في " الشعب " ( 2/158/2) موقوفاً على أبي جحيفة وفيه الوليد بن عمرو بن ساج وه ضعيف وتناقض فيه ابن حبان كما بينته في " تيسير الانتفاع "
    أليس كتاب " تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن حبان " مخطوط ؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    مطبوع وموجود رفع الله قدر كم والله أعلم أن لم أكن واهما

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    بارك الله فيكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    ورواه البيهقي في " الشعب " ( 2/158/2) موقوفاً على أبي جحيفة وفيه الوليد بن عمرو بن ساج وه ضعيف وتناقض فيه ابن حبان كما بينته في " تيسير الانتفاع "
    نرجو نقل ما بينه الشيخ الألباني رحمه الله في "تيسير الانتفاع" ما تناقض فيه ابن حبان ، لإثراء الموضوع .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله :


    في الحديث الذي رواه ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 2/192/1) حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري : نا القاسم بن إسماعيل الكوفي : نا زيد بن الحباب العكلي عن شعبة عن يعلى بن عطاء الطائفي عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعاً " أطعموا نفساءكم الرطب قالوا : ليس في كل حين يكون الرطب قال : فتمر قالوا : كل التمر طيب فأي التمر خير ؟ قال : عن خير تمراتكم البرني يدخل الشفاء يخرج الداء لا داء فيه أشبعه للجائع وأدفؤه للمقرور )

    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات معروفون غير القاسم هذا فلم أجد من ترجمه إلا أن يكون الذي في " ثقات ابن حبان " ( 9/19) :
    " القاسم بن إسماعيل الهاشمي كوفي يروي عن عبيد الله بن موسى حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد "

    وقال رحمه الله :
    " وشهر بن حوشب ضعيف لا يحتج به لكثرة خطئه وكأنه لذلك إنما أخرج له مسلم مقروناً بغيره كما في " خاتمة الترغيب " للمنذري ( 4/284) وقال الحافظ فيه : " صدوق كثير الإرسال والأوهام "

    " والحديث اورده السيوطي في " اللآلئ " ( 1/156) من طريق شعبة ثم قال : " إسناده على شرط مسلم " !

    قال الألباني رحمه الله :

    "كذا قال ولا يخفى ما فيه لما ذكرنا من حال شهر " !

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الجنة :

    ذكر الإمام مسلم نفسه في مقدمة ( صحيحه ) ( 17/1) : وحدثنا عبيد الله بن مسعود قال : سمعت النظر يقول : سئل ابن عون عن حديث شهر وهو قائم على أسكفة الباب فقال : إن شهراً نزكوه إن شهراً نزكوه قال مسلم رحمه الله يقول : أخذته ألسنة الناس تكلموا فيه " أنتهى .
    فلا شك بعد هذا فإنه لا يكون على شرطه . والله اعلم .

    ثانيا ً :
    قال السيوطي رحمه الله في " تدريب الراوي " ( ج1/ ص 179-183) ط طارق عوض الله :
    ( ... وكذا قال ابن الصلاح في " شرح مسلم " : من حكم لشخص بمجرد رواية مسلم عنه في " صحيحه " بأنه على شرط الصحيح فقد غفل وأخطأ بل ذلك متوقف على النظر في كيفية رواية مسلم عنه وعلى أي وجه اعتمد عليه " انتهى .
    علق الشيخ " طارق عوض الله " على كلام السيوطي رحمه الله بقوله :
    " يكثر في كتب الحديث والتخريجات وغيرها مصطلح " على شرط البخاري " أو " على شرط مسلم " أو " على شرط البخاري ومسلم " أو على " شرطهما " أو على شرط الشيخين " .... ولعل أول من استخدم هذا المصطلح هو الإمام الدراقطني رحمه الله وذلك في كتابه " الإلزامات " حيث ألزم الشيخين إخراج أحاديث لم يخرجاها وهي على شرطهما ... ثم اشتهر هذا المصطلح بعد ذلك فوجدنا الحاكم أبا عبد الله النيسابوري قد أكثر من استخدامه في كتابه " المستدرك على الصحيحين " بل جعل أصل موضوع كتابه هذا ... قال المعلمي اليماني رحمه الله في :" التنكيل " ( 1/457) : " ولم يصب في هذا فإن الشيخين ملتزمان أن لا يخرجا إلا ما غلب على ظنهما بعد النظر والبحث والتدبر أنه ليس له علة قادحة "
    فالدراقطني والحاكم في حكمهما على الحديث بكونه على شرط الشيخين اتفقا في شرط واختلفا في شرط آخر :
    " اتفقا على انه لا يشترط على رواة الحديث هم من رواة الكتابين وإنما يكتفي عندهما ان يكون هؤلاء " مثل " رواة أخرج لهم الشيخان من حيث الثقة واختلفا في اشتراط السلامة من العلة فالدراقطني يدل كلامه على اشتراط السلامة من العلة بينما كلام الحاكم صريح في عدم اشتراط ذلك ولا شك أن هذا من الأسباب القوية التي أدت إلى كثرة الأحاديث المعلولة في " المستدرك " .....ويمكن تلخيص شرائط الحكم على الحديث بأنه على شرطهما أو شرط أحدهما اعتمادا على أقوال وأفعال المحققين :

    · الشرط الأول : أن يكون رواة هذا الإسناد قد خرج لهم الشيخان أو أحدهما في الصحيحين ولا يكتفى بأن يكونوا من حيث الثقة مثل رواة الكتابين فإن هؤلاء وإن كان يسمى حديثهم " صحيحاً " إذا تحققت فيه بقية شرائط الصحيح إلا أنه لا يرقى إلى أن يكون على شرطهما
    · الشرط الثاني : ان يكون رجال هذا الحديث ممن أخرج لهم الشيخان أو أحدهما احتجاجا ً لا في الشواهد والمتابعات والتعاليق مقرونا ً
    · الشرط الثالث : أن يكون الشيخان قد احتجا برواة هذا الحديث جميعاً على نفس الكيفة
    · الشرط الرابع : ان يكون هذا الحديث سالماً من الشذوذ والعلة سواء في الإسناد او في المتن وهذا شرط جوهري وهو شرط في أصل الصحة فكيف بشرط الشيخين وهذا الشرط صرح به الحافظ ابن حجر رحمه الله ( 1/314) .
    · الشرط الخامس : أن تقع رواية هذا الحديث في " الصحيحين " قصداً لا عرضاً أو اتفاقاً ...) انتهى .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للإمام الطحاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 273) وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 2/250) والطبراني في " 3/114/1) والدراقطني ( 4/68/4) والبيهقي في " سننه " ( 6/162) من طريق عبد الله بن لهيعة : ثنا عيسى بن لهيعة عن عكرمة قال : سمعت ابن عباس يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعدما نزلت سورة النساء وفرضت فيها الفرائض : " لا حبس ( أي : وقف ) بعد سورة النساء "

    قال الدراقطني وأقره البيهقي رحمهم الله :
    " لم يسنده غير ابن لهيعة عن أخيه وهما ضعيفان "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وبه يعرف ما في رمز السيوطي رحمه الله في " الجامع الصغير " لحسنه وقد رده عليه المناوي في " شرحه " بقول الدارقطني هذا
    قال الهيثمي رحمه الله في ( 7/2) :
    " رواه الطبراني وفيه عيسى بن لهيعة وهو ضعيف "
    قال الألباني رحمه الله :

    " والحديث استدل به الطحاوي رحمه الله لأبي حنيفة رحمه الله في قوله :
    " إن الوقف باطل " ن
    وهو استدلال واه لأمور منها :
    - ان الحديث ضعيف كما علمت فلا يجوز الأحتجاج به
    - انه معارض بأحاديث صحيحة في مشروعية الوقف منها قوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه : " حبس الأصل وسبل الثمرة "
    " أي : اجعله وقفاً حبيساً .
    رواه الشيخان في " صحيحيهما وهو مخرج في " الإرواء " ( 6/30/1582)

    وقال رحمه الله :
    " ويمكن تفسيره بمعنى لا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة وبه فسره ابن الأثير في " النهاية " فقال :
    " أراد أنه لا يوقف مال ولا يزوى عن وارثه وكأنه إشارة إلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حبس مال الميت ونسائه كانوا إذا كرهوا النساء لقبح أو قلة مال حبسوهن عن الأزواج لأن أولياء الميت كانوا أولى بهن عندهم "

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه الجنة :

    - قال الحافظ الزيلعي في " تخريج أحاديث الهداية " ( 480/3)

    " قال عن حديث الترجمة : " أخرجه الدارقطني في " سننه في الفرائض " عن عبد الله بن لهيعة عن أخيه عيسى بن لهيعة عن عكرمة عن ابن عباس وابن لهيعة وأخوه عيسى ضعيفان ورواه ابن ابي شيبة في " مصنفه " موقوفاً على علي رضي الله عنه فقال : حدثنا هشيم عن إسماعيل بن ابي خالد عن الشعبي قال : قال علي رضي الله عنه : لا حبس عن فرائض الله إلا ما كان من سلاح أو كراع " انتهى .

    قال ابن حزم رحمه الله في " المحلى " عن حديث الترجمة ( 177/9)

    " هذا حديث موضوع وابن لهيعة لا خير فيه وأخوه مثله وبيان وضعه أن سورة النساء أو بعضها نزلت بعد أحد – يعني آية المورايث – وحبس الصحابة بعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خيبر وبعد نزول المورايث في سورة النساء وهذا امر متواتر جيلا بعد جيل "

    ولمزيد بحث وفائدة وأحكام فكتاب الشيخ الإمام برهان الدين ابراهيم بن موسى بن أبي بكر الطرابلسي الحنفي في كتابه " الإسعاف في أحكام الأوقاف "

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الإمام ابن حبان البستي رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 276) ورواه أبو يعلى في " مسنده " ( 10/ 385/ 5982) : حدثنا محمد بن جامع العطار : حدثنا محمد بن عثمان : حدثنا عبد السلام بن أبي الجنوب عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً " حق الجوار إلى أربعين داراً وهكذا وهكذا وهكذا يميناً وشمالا وقدام وخلف "

    قال الألباني رحمه الله :
    " ضعيف جداً "
    " رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/150) وأعله بعبد السلام بن أبي الجنوب وقال رحمه الله : " إنه منكر الحديث "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وأقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 3/414)
    " وقد تناقض فيه ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 7/127) انظر " تيسير الانتفاع "
    وقال أبو حاتم ( 3/1/45)

    " متروك الحديث "

    قال الألباني :
    " وفيه علة أخرى فقال الهيثمي في " المجمع " ( 8/168)
    " رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف "
    " بل هو أسوأ حالا
    قال ابو زرعة :
    " ليس بصدوق "
    · ومحمد بن عثمان الجمحي المكي – ضعيف فهذه علة ثالثة .
    قال الحافظ رحمه الله العراقي في " تخريج العراقي " ( 2/189)
    " إنه حديث ضعيف "
    قال الألباني رحمه الله :
    وقد روي مرسلا وهو " الساكن من أربعين داراً جار "
    " ضعيف " أخرجه ابوداود في " المراسيل " ( 450) عن الزهري مرسلا مرفوعا " وفيه " قيل للزهري : وكيف أربعون داراً ؟ قال أربعون عن يمينه وعن يساره وخلفه وبين يديه "
    قال الألباني رحمه الله :
    " ورجاله ثقات فهو صحيح عند من يحتج بالمرسل
    وقال رحمه الله :
    " وقد اختلف العلماء في حد الجوار على أقوال ذكرها الحافظ رحمه الله في " الفتح " ( 10/367) وكل ما جاء تحديده عنه صلى الله عليه وسلم بأربعين ضعيف لا يصح فالظاهر ان الصواب تحديده بالعرف . والله أعلم

    قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    قال محقق " مسند أبي يعلى الموصلي " ( ج10/ ص 385/ح5982)
    " إسناده ضعيف جداً محمد بن جامع العطار ضعيف وعبد السلام متروك ... وذكره الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " ( 3/7) برقم ( 2723) وعزاه إلى أبي يعلى "

    قال الحافظ المزي رحمه الله في " تهذيب الكمال " ( ج4/ ص 501/ ت 4004) ط الرسالة ت بشار معروف
    " عبد السلام بن أبي الجنوب المدني [ ق ]
    قال علي بن المديني : منكر الحديث
    قال أبو زرعة : ضعيف
    قال أبو حاتم : شيخ متروك الحديث
    روى له ابن ماجه " ) انتهى .
    قال الدكتور بشار في هامش تعليقه ( ص 501/ ج 4 / ترجمة 4004 ):

    " .... ترجم ابن عدي في الكامل لعبد السلام بن أبي الجنوب هذا وساق في ترجمته حديثاً من طريق سعيد بن أبي عروبة عنه عن حماد عن ابراهيم وذكره العقيلي في الضعفاء ( الورقة 128) وقال ابن حبان : منكر الحديث يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات لا يعجبني الاحتجاج بخبره لمخالفته الأثبات في الروايات ( المجروحين : 2/150) وقال ابن عدي : بعض ما يرويه لا يتابع عليه منكر ( الكامل : 2/315) وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون " ( الترجمة 364) وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " ( الورقة 96) وقال البزار : لين الحديث وقال الدراقطني : منكر الحديث وقال ابن حجر في " التقريب " : ضعيف " ) انتهى.
    قال مقيده عفا الله عنه :
    " هذا بعض ما ذكر الأئمة رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته عن عبد السلام بن أبي الجنوب وبخاصة قول ابن حبان رحمه الله فقد أكثر من جرحه فكيف ذكره في الثقات " وقد يكون ألتبس على الشيخ رحمه الله بآخر وهو عبد السلام بن حرب وهو ثقة كما ذكره ابن حجر رحمه الله في " التقريب " : ثقة " أو التبس على الألباني رحمه الله بآخر ..) .

    لطائف حد الجار :
    · قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " ( 441/10)
    " واسم الجار يشمل المسلم والكافر والعابد والفاسق والصديق والعدو والغريب والبلدي والنافع والضار والقريب والأجنبي والأقرب داراً والأبعد وله مراتب بعضها أعلى من بعض فأعلاها من اجتمعت فيه الصفات الأول كلها ثم أكثرها وهلم جرا..."
    روى البخاري رحمه الله في صحيحه ( 2140)
    " عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " قلت يا رسول الله : إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : إلى أقربهما منك باباً "

    حد الجار :
    قال الألباني في الضعيفة ( ج1/ ص 446)
    " أختلف العلماء في حد الجوار على أقوال ذكرها الحافظ في فتح الباري ( 10/367) ) وكل ما جاء عنه تحديده بأربعين ضعيف لا يصح فالظاهر تحديده بالعرف .) انتهى .

    قال الآلوسي رحمه الله في " تفسيره " ( 29/5)
    " والظاهر مبنى الجوار على العرف " انتهى
    وقد ذكر الحافظ السيوطي رحمه الله في " الأشباه والنظائر " ( ص 98)
    " كل ما ورد به الشرع مطلقاً ولا ضابط له فيه ولا في اللغة يرجع فيه الى العرف "

    قال مقيده عفا الله عنه :
    وألف في ذلك الحافظ الهمام شيخ الإسلام الإمام الذهبي رحمه الله المتوفى 748 ه حققه أبو يعقوب نشأت المصري – دار البصيرة –

    قال محققه ( ص 4 )
    " فهذا كتاب : " حقوق الجار " للإمام النقاد الحافظ الأوحد شمس الدين الذهبي يعد مرجعاً هاما للوقوف على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وهو باب حقوقو الجار وتتضح أهمية الكتاب حينما نعلم أنه ليس ثمة كتاب مسند مطبوع فيما اعلم قد عنى بهذا وخصص له
    وقد كتب أهل العلم في " حقوق الجار " تبعا لا استقلالا كما في " كتب الصحاح والسنن والزهد .. ولله در الإمام الذهبي فقد جمع شتات ذلك في جزئه هذا المسمى ب " حقوق الجار " ومن ثم فهو مصدر الأحاديث الواردة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم في هذا الباب "

    وقال ( ص 6 )
    " وقد فات الإمام الذهبي رحمه الله بعض الأحاديث المرفوعة في " حقوق الجار " وليس هذا مما ينقص قدر الذهبي رحمه الله ولكن من ذا الذي حوى العلم كله ! وصدق الإمام مالك رحمه الله حيث قال : " ما من أحد إلا وتعزب عنه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر الذهبي رحمه الله قد اشترط على نفسه ان يجمع كل ما ورد في هذا الباب ومن ثم فلا حرج في ترك بعضها "

    الطبعة السابقة للكتاب :
    " ليس يخفى ان كتاب الذهبي قد سبق له ان طبع باسم " حقوق الجار " ونشرته مكتبة عالم الكتب والناظر في هذه النسخة يجدها مليئة بالتصحيفات والتحريفات بل قد وقع في اسماء الرواة كثير من التحريفات "

    قال ( ص 17)
    لعل أبرز مشايخ الذهبي :
    - ابو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن ( المزي )
    - تقي الدين أبو العباسي شيخ الإسلام ( ابن تيمية )
    - علم الدين القاسم بن محمد ( البرزالي )
    وقد رافقهم الذهبي طيلة حياته وكانوا متقاربين في السن وقد تأثر بهم الذهبي كثيرا مما جعله أقرب إلى المحدثين من الفقهاء والأصوليين وكتبه خير شاهد على هذا
    وكان من تأثره بالحديث وأهله ان تكلم في نقد " المنطق " بما يشبه كلام شيخ الإسلام
    قال الذهبي كما في " بيان زغل العلم " ( ص 4) : " نفعه قليل وضرره وبيل وما هو من علوم الإسلام "
    يقول عن الفلسفة كما في ( ص 25-26) : " الفلسفة الإلهية ما ينظر فيها من يرجى فلاح ولا يركن إلى اعتقادها من يلوح نجاح فإن هذا العلم في شق وما جاءت به الرسل في شق ولكن ضلال من لم يدر ما جاءت به الرسل كما ينبغي بالحكمة أشر ممن يدري واغوثاه بالله إذا كان الذين انتدبوا للرد على الفلاسفة قد حاروا ولحقتهم كسفة !! فما الظن بالمردود عليهم ؟!!

    ونذكر منه بعض الفوائد الملتقطة من كتاب الحافظ الذهبي رحمه الله :

    الجيران ثلاثة : ( ص 134-135 ) :
    [ ح 116 ] من حديث الحسن عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الجيران ثلاثة : جار له حق وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران .... الحديث "
    قال محققه ( ص 134 ) : " إسناده منكر "
    اخرجه البزار وابو نعيم في " الحلية " والأصبهاني في " الترغيب " ومن طريق ابن ابي فديك وضعفه العراقي في " المغني " والحديث ضعفه البزار وأبو نعيم .) انتهى .

    [ ح 110 ]
    " ووما انتشر وشاع بين الناس واشتهر حديث " الجار قبل الدار "
    قال محققه ( ص 129 ) : " إسناده ضعيف "

    قال الذهبي رحمه الله ( ص 139 ) : " فصل "
    < إن كان الجار مبتدعاً ّ
    فإن كان جارك رافضيا أو صاحب بدعة كبيرة فإن قدرت على تعليمه وهدايته فاجهد وإن عجزت فانجمع عنه ولا تواده ولا تصافه ولا تكون له مصداقا ولا معاشرا والتحول أولى بك "

    هذه بعض الفوائد الملتقطة من كتاب الحافظ الذهبي والكتاب غني بالفوائد وكذلك ذيله "
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ الهيثمي رحمه الله :



    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح294 ) وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8/ 131) من حديث ابن عمر مرفوعاً ( الأرض على الماء والماء على صخرة والصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه بالعرش والحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء )
    قال الهيثمي رحمه الله
    : " رواه البزار عن شيخه عبد الله بن أحمد يعني : ابن شبيب وهو ضعيف "

    قال الألباني رحمه الله :
    " لم أره في " الميزان " ولا في " اللسان " ولا في غيرهما من كتب الرجال فلعله تحرف اسمه على الطابع والظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله "

    والحديث الذي رواه ابن عدي ( 175/1) من طريق محمد عن سعيد بن سنان عن أبي الزهراية عن أبي شجرة – كثير بن مرة – عن ابن عمر مرفوعا وقال :
    " سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه وخاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة "
    قال الجوزجاني رحمه الله :
    " أخاف ان تكون أحاديثه موضوعة "
    " وساق له الذهبي في " الميزان " احاديث هذا منها .

    قال الألباني رحمه الله :
    " ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2/449/ 2066) للهيثمي قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني : ابن شبيب – ثنا أب اليمان : ثنا سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة
    قال البزار رحمه الله :
    " علته سعيد بن سنان "
    قال الألباني رحمه الله :
    " ثم تكشفت لي الحقائق التالية :
    · أن الهيثمي رحمه الله غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد مع تصريح البزار بها وهي سعيد بن سنان [ لأنه متهم وأغفله الهيثمي رحمه الله ]
    · أنه تحرف على الهيثمي رحمه الله في الكتابين : " المجمع " و " الكشف " اسم جد عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب وإنما هو شبّويه كذلك وقع في كثير من الأحاديث التي رواها البزار وهذه ارقامها من المجلد الأول من الكشف ( 29و53و537و621و762 و859 وغيرها )
    · لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب كما سبقت الإشارة إلى ذلك وإنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو فضعفه وهو حرّي بذلك وهو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث ( 173و 247و417) ولو فرض انه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه متابع عند ابن عدي كما تقدم

    ملاحظة :
    " وأما ابن شبّويه فهو في " ثقات " ابن حبان ( 8/366) وقال :
    " مستقيم الحديث "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الإمام الطبراني رحمه الله :



    في الحديث الذي ذكره الألباني رحمه الله الضعيفة ( ح 297) ورواه الطبراني في " الأوسط ( 48-49-زوائده ) وابن الأعرابي في " معجمه " ( 147) وابن بشران في " الأمالي " ( 24/290) عن المفضل بن فضالة عن أبي عروة البصري عن زياد بن أبي عمار – وقال ابن الأعرابي : زياد بن ميمون – عن أنس بن مالك مرفوعا: " إن الله ليس بتارك أحداً من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له "

    قال الطبراني رحمه الله :
    " لا يروى إلا بهذا الإسناد وأبو عروة عندي معمر وأبو عمار : زياد النميري "
    قال الألباني رحمه الله :
    وفي كلامه نظر رحمه الله في موضعين :
    · زياد النميري هو ابن عبد الله البصري لم أجد من كناه أبا عمار بخلاف زياد بن ميمون فقد كنوه بأبي عمار وقال ابن معين في النميري : " ضعيف " وقال في موضع آخر : ليس به بأس " قيل له : هو زياد أبو عمار ؟ قال : لا حديث أبي عمار ليس بشيء "

    قال الألباني رحمه الله :

    " وقد فرثق هذا الإمام ببين زياد بن عبد الله النميري وبين زياد أبي عمار فضعف الأول تضعيفاً يسيرا وضعف أبا عمار جدا فثبت أنه غير النميري وإنما هو ابن ميمون كما صرحت به رواية ابن الأعرابي وهو وضاع باعترافه كما سبق مراراً

    قال الذهبي رحمه الله :

    " زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي عن أنس ويقال له : زياد أبو عمار البصري وزياد بن أبي حسان يدلسونه لئلا يعرف في الحال قال ابن معين : ليس يسوى قليلا ولا كثيراً وقال يزيد بن هارون : كان كذاباً "
    ثم ساق له أحاديث هذا منها .

    ثانيا :
    " قوله : " إن أبا عروة البصري هو معمر ابن راشد البصري شيخ عبد الرازق فإن هذا وإن كان يكنى أبا عروة فإني لم اجد ما ئؤيد أنه هو في هذا السند وهو خطأ وصنيع الحافظين الذهبي والعسقلاني يشير إلى أنه ليس هو فقالا في " المييزان " و " اللسان " :
    " وأبو عروة عن زياد بن فلان مجهول وكذلك شيخه "

    قال الألباني :

    " شيخه هو زياد بن ميمون الكذاب فلعل أبا عروة يدلسه فيقول : زياد بن فلان كما في هذا الحديث زياد أبي عمار لكي لا يعرف وهو كاف عندنا في تجريح أبي عروة والله اعلم .
    " ثم وجدت ما يؤيد ذلك أن الحديث حديث زياد بن ميمن فقد اخرجه الواحدي في تفسيره " ( 4/145/1) .

    قال العبد الفقير لعفو ربه :

    " اختلط واشتبه امر الراويين على الحافظ الطبراني رحمه الله "

    والله اعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للإمام النووي رحمه الله :
    تصويب للمباركفوري رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( 321 ) رواه ابو يعلى في " مسنده " ( 4/1602) وعنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 200/617) وابن عساكر ( 16/182/2) من طريق أبي يعلى وابن بشران في " الأمالي " ( 88/1) وابو طاهر القرشي في حديث ابن مروان الأنصاري وغيره " ( 2/1) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعاً " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان "

    قال الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ح 321 )

    " إسناده موضوع يحيى بن العلاء ومروان بن سالم يضعان الحديث "
    " عزاه ابن القيم رحمه الله في " تحفة المودود " ( ص 9) للبيهقي ثم قال :
    " وقال : إسناده ضعيف "
    وقال الألباني :
    " وفيه تساهل لا يخفى
    وقال الهيثمي رحمه الله في " المجمع " ( 4/59) :
    " رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سليمان الغفاري وهو متروك "

    وتعقبهما المناوي رحمه الله في " شرحه للجامع الصغير " بقوله :
    " وتعيصيب الجناية برأسه وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه والأمر خلافه ففيه يحيى بن العلاء البجلي الرازي قال الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " قال أحمد : كذاب وضاع وقال في " الميزان " قال أحمد : كذاب يضع ثم أورد له أخبارا هذا منها "

    قال الألباني رحمه الله :
    " وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار والأوراد كالإمام النووي رحمه الله فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير ولو إلى ضعفه وسكت عليه شارحه ابن علان ( 6/95) فلم يتكلم على سنده بشيء !
    " ثم جاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه تلميذه ابن القيم الجوزية فذكره في " الوابل الصيب " إلا انهما أشارا إلى تضعيفه بتصديرهما إياه بقولهما : " ويذكر " وإن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن تضعيفه فلا يرفع مسؤولية ايراده اصلا فان فيه اشعارا انه ضعيف فقط وليس بموضوع والا لما اورداه اطلاقا وهذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما

    تنبيه
    " ولا يخفى ما فيه فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا وهما الإمامان الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الاعمال او يعتبره شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ذاهلا عن انه يشترط في هذا او ذاك ان لا يشتد ضعفه
    " وقد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت
    فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة "
    وقال الترمذي رحمه الله :
    " حديث صحيح والعمل عليه "
    قال شارحه المباركفوي رحمه الله :
    " بعد أن ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في رواية عاصم بن عبيد الله
    " فإن قلت : كيف العمل عليه وهو ضعيف ؟ قلت : نعم هو ضعيف لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى الموصلي " وابن السني " !

    قال الألباني رحمه الله :
    " فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع وما ذلك إلا لعدم علمه بوضعه واغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء وكدت أن أقع أنا أيضا في مثله فانتظر !


    قال العبد الفقير لعفو ربه :
    " وجه سؤال الى سماحة الإمام ابن باز رحمه الله عن " أم الصبيان " كما في فتاوى " نور على الدرب " ( شريط 594 ) كما هو منقول :
    " قال رحمه الله :
    " فهذه الأشياء التي يقولها الناس عن " أم الصبيان كلها لا أصل لها ولا تعتبر وغنما هي من خرافات العامة ويزعمون أنها جنية مع الصبيان وهذا كله لا أصل له وهكذا ما ينسبون إلى سليمان : كله لا أساس له ولا يعتبر ولا يعتمد عليه كل إنسان معه ملك وشيطان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كل إنسان معه قرين ليس خاصا بزيد ولا بعمرو فمن أطاع الله واستقام على امره : كفاه الله شر شيطانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له : وانت يا رسول الله معك شيطان ؟ قال : نعم إلا أن الله أعانني عليه فأسلم )
    أما " أم الصبيان " : فلا أساس لها ولا صحة لهذا الخبر ولهذا القول "

    بعض الفوائد المقتضبة من كلام أهل العلم :
    · أم الصبيان هذه ورد ذكرها في حديث واحد ولا يصح وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة ( ح 321 )
    · وأما الآذان في أذن المولود فهو سنة ثبتت في حديث آخر قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 493) : " وقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة " وقال الترمذي : " حديث صحيح والعمل عليه "
    قال الالباني ايضا :
    " ويمكن تقوية حديث ابي رافع بحديث ابن عباس : " ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن في اذن الحسن بن علي يوم ولد واقام في اذنه اليسرى " اخرجه البيهقي في الشعب " وقال : " وفي اسنادهما ضعف "
    ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16)
    فلعل اسناد هذا خير من اسناد حديث الحسن بحيث يصلح شاهدا لحديث رافع والله اعلم .
    فان كان كذلك فهو شاهد للتأذين فإنه ورد في حديث رافع واما الاقامة فهي غريبة . والله اعلم .) انتهى من كلام الالباني رحمه الله .

    قال العبد الفقير لعفو ربه :

    " واما قول محقق " مسند ابي يعلى " حسين اسد غفر الله له في تعليقه على حديث الترجمة ( ج12/ ص 150-151/ ح 6780)
    " اسناده تالف " .... ويشهد لجزء التأذين في الاذن اليمنى للمولود حديث ابي رافع عند احمد 6/9 , 391, 392 وابي داود في " الادب " ( 5105) والترمذي في " الاضاحي " ( 1514) .. وقال الترمذي :
    " هذا حديث حسن صحيح "
    ونلاحظ :
    " اختلاف النسخ لطبعة لسنن الترمذي
    حيث نقل الألباني رحمه الله قول الترمذي رحمه الله :
    " حديث صحيح والعمل عليه "
    ونقل حسين سليم أسد غفر الله له :
    " حديث حسن صحيح " ... ولعل ذلك لأختلاف النسخ والله أعلم .

    · وقد اختلفوا في المراد بأم الصبيان : كما ننقل ما ذكره أهل العلم :

    - فقيل : هي الريح التي تعرض لهم فربما يغشى عليهم قاله ابن الجوزي في غريب الحديث وابن الأثير في " النهاية " في " غريب الحديث والأثر" وابن منظور في " لسان العرب " وبعض من تكلم في الطب من القدامى كابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية وكذا ذكر ابن سينا في كتابه القانون في " الطب " أنها نوع من الصرع عند بعضهم .
    - وقال بعضهم هي التابعة من الجن وهذا مذكور في كثير من كتب الفقهاء والمحدثين
    - وقال بعضهم : أم الصبيان : الغول وهي عند العرب ساحرة الجن ذكره ابن سيده في المخصص . كما تطلق عندنا بمسمى لها يذكره كبار السن
    - وقال الدميري في " كتابه " " حياة الحيوان الكبرى " واختلف في أم الصبيان فقيل البومة وقيل التابعة من الجن .
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحاكم رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ح 323 ) والحاكم ( 4/253) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعاً " ما علم الله من عبد ندامةً على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفر "

    قال الألباني رحمه الله :
    " موضوع "
    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح الإسناد "
    رده الحافظ الذهبي رحمه الله بقوله في " تلخيصه "
    " بل هشام متروك "
    قال ابن حبان ( 3/88) :
    " يروي الموضوعات عن الثقات والمقلوبات عن الأثبات حتى يسبق إلى قلب المستمع أنه كان المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج به "
    قال الألباني :
    " وله طريق أخرى بلفظ : " ما أذنب عبد ...."
    وهو موضوع والأول من موضوعات " الجامع " وهو في الضعيفة برقم ( 777) .
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحاكم أبا عبد الله رحمه الله
    وهم الحافظ الذهبي رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 324) وأخرجه أبو الشيخ في " أحاديثه " ( 18/2) والطبراني في " حديثه عن النسائي " ( 313/1) وابن حبان في " الثقات " ( 2/150) والحاكم في " المستدرك " ( 4/242) وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/286) ومشرق بن عبد الله الفقيه في " حديثه " ( 60/2) من طريق جابر بن مرزوق المكي عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن الخطاب عن أبي طوالة عن أنس مرفوعا " من أذنب ذنباً فعلم أن له رباً إن شاء أن يغفره له غفره له وإن شاء عذبه كان حقاً على الله ان يغفر له "

    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح الأسناد "
    ورده الذهبي بقوله :
    " قلت : لا والله ومن جابر حتى يكون حجة ؟! بل هو نكرة وحديثه منكر "
    وقال في ترجمة جابر في " الميزان "
    " متهم حدث عن قتيبة بن سعيد وعلي بن بحر بما لا يشبه حديث الثقات قاله ابن حبان رحمه الله "

    قال الألباني :
    " ومع ذلك ذكره السيوطي في " الجامع " !
    " يغني عن هذا الحديث ما أخرجه الحاكم عن أبي هريرة مرفوعا :
    " إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يا رب ! أذنبت ذنباً فاغفره لي فقال ربه عز وجل : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ...." الحديث

    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح على شرط الشيخين "
    " ووافقه الذهبي رحمه الله "
    قال الألباني رحمه الله :
    وهو كما قالا لكن استدراكه على الشيخين [ وهم ] كما كنت ذكرت في تعليقي على صحيح الجامع ( 2099) فقد أخرجه البخاري رقم ( 7507) ومسلم ( 8/99 ) وأحمد ( 2/296و 405و492 ) .

    والله أعلم .

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للحافظ السيوطي رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ح 328) وابن بشران ( 154/21) وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ( 1/45) معلقا من طريق أبي زكريا يحيى بن هاشم : ثنا مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : " من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معاشه ولم ينتقص من رزقه وكان عليه مباركاً "

    قال الألباني رحمه الله :
    " إسناد موضوع يحيى بن هاشم كذبه ابن معين وغيره وعطية العوفي ضعيف مدلس
    " وقد وجدت ليحيى متابعا ضعيفا جدا اخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 26 ) : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال : حدثنا مسعر بن كدام به

    قال العقيلي رحمه الله :
    " هذا حديث باطل ليس له أصل وليس هذا الشيخ ( يعني : الأنصاري ) ممن يقيم الحديث "

    تنبيه وتصويب :

    " وقد ذكره السيوطي رحمه الله في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 43 ) وقال
    " أورده ابن الجوزي رحمه الله في " العلل الموضوعات "
    علق الألباني رحمه الله في " الهامش " على كلام السيوطي رحمه الله بقوله :

    " كذا قال وأظنه خطأ والصواب : " العلل المتناهية " فإن لابن الجوزي كتابين :
    - أحدهما : " الأحاديث الموضوعة " الذي وضع عليه السيوطي كتابه " اللآلئ المصنوعة "
    - والآخر : " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية " وهو المراد فإنه فيه ( 1/73)
    - والله أعلم .

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الإمام العجلوني رحمه الله
    وهم الدكتور القلعحي عفا الله عنه:


    في الحديث الذي ذكره الألباني في " الضعيفة " ( 331 ) وقال العجلوني في " الكشف " ( 1/199) : " قال الزيلعي وابن حجر في " تخريج الكشاف " : لأم نجده بهذا اللفظ "

    قال الألباني رحمه الله :
    " لا أصل له بهذا اللفظ وقد وجدت الحاكم رحمه الله قد علق هذا الحديث مجزوماص بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال في " المستدرك " ( 2/559) بعد أن روى أثرين عن ابن عباس وابن مسعود أن الذبيح هو إسحاق : " وقد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا وفي سائر المدن التي طلبنا الحديث فيه وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل وقاعدتهم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا ابن الذبيحين " إذ لا خلاف أنه من ولد اسماعيل وأن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله ابن عبد المطلب والآن فإني أجد مصنفي هذه الأدلة يختارون قول من قال : إنه إسحاق "


    " استدل الألباني رحمه الله عليه أن الحاكم يشير بالحديث المذكور إلى ما أخرجه قبل صفحات ( 2/551) من طريق عبد الله بن محمد العتبي : ثنا عبد الله بن سعيد عن [ الصنابحي ] قال : حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان .... الحديث فذكره وفيه " يا ابن الذبيحين ! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فقلنا : يا أمير المؤمنين ! وما الذبيحان ؟ قال : عن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل أمرها أن ينحر بعض ولده فأخرجهم فأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله فأراد ذبحه فمنعه أخواله من بني مخزوم وقالوا : أرض ربك وأفد ابنك قال ففداه بمئة ناقة قال : فهو الذبيح وإسماعيل الثاني .

    قال الألباني رحمه الله :
    " سكت الحاكم عليه "
    " ولكن :
    " تعقبه الذهبي رحمه الله بقوله :
    " اسناده واه "
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في " تفسيره " ( 4/18)
    " وهذا حديث غريب جدا "
    قال الألباني :
    " واما ما في " الكشف " نقلا عن شرح الزرقاني على " المواهب "
    " والحديث حسن بل صححه الحاكم والذهبي لتقويه بتعدد طرقه "!
    فقال :
    " فوهم فاحش فإنما قال الزرقاني هذا في حديث " الذبيح إسحاق " وفيه مع ذلك نظر كما في " الضعيفة " ( ح 332 ) .
    وقال رحمه الله :
    " وقد عرفت ان الطرق المشار إليها في كلام الزرقاني ليست لهذا الحديث فقد اتفق الذهبي والسيوطي على تضعيفه "
    ومن وأوهام الدكتور القلعجي عفا الله عنه :
    قال الألباني :
    " ومن جهل الدكتور القلعجي أنه جزم بنسبة الحديث " الترجمة " إلى النبي صلى الله عليه وسلم في تعليقه على " ضعفاء العقيلي " ( 3/94) ثم ساق عقبه حديث الحاكم وسكت عنه متجاهلا تعقب الذهبي ! وبناء على جزمه ذكره في " فهرس الأحاديث الصحيحة " الذي وضعه في آخر الكتاب " ( ص 505 ) !

    قال العبد الفقير لعفو ربه وغفر الله لوالده : ننقل بعض الفوائد من كلام أهل العلم
    فالحديث أخرجه الحاكم كما في " المستدرك " وذكره الألباني في " الضعيفة "

    · قال ابن كثير رحمه الله في " ( 7/27 )
    " وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق وحكي ذلك عن طائفة من السلف حتى نقل بعض الصحابة ايضا وليس ذلك في كتاب ولا سنة وما أظن ذلك تلقي إلا عن أحبار أهل الكتاب وأخذ ذلك مسلماً من غير حجة وهذا كتاب الله شاهد ومرشد إلى أنه إسماعيل فإنه ذكر البشارة بالغلام الحليم وذكر أنه الذبيح ..."

    قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 12/378 )
    " .. وعن ابن عباس في اشهر الروايتين عنه وعن علي في إحدى الروايتين وعن أبي هريرة ومعاوية وابن عمر وأبي الطفيل وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والشعبي في إحدى الروايتين عنهما ومجاهد والحسن ومحمد بن كعب .... أن الذبيح إسماعيل ويوؤيده ما تقدم وحديث أنا بن الذبيحين رويناه في الخلعيات من حديث معاوية ونقله عبد الله بن أحمد عن أبيه وبن أبي حاتم عن أبيه وأطنب ابن القيم في الهدي في الاستدلال لتقويته وقرأت بخط الشيخ تقي الدين السبكي أنه استنبط من القرآن دليلا وهو قوله في الصافات ...."

    · قال السيوطي رحمه الله – عن حديث الترجمة - في " الحاوي للفتاوى " ( 35/2) : في إسناده من لا يعرف فالحديث لا يصح والله أعلم .

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

  18. #78

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    الحمد لله رب العالمين

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    وهم الحاكم أبا عبد الله رحمه الله :
    وهم الإمام الزرقاني رحمه الله :


    في الحديث الذي ذكره الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ح 332 ) وعزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للدارقطني في " الأفراد " عن ابن مسعود والبزار وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب وابن مردويه عن أبي هريرة . " الذبيح إسحاق "

    حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا وفيه مدلس وانقطاع ولفظه : " أكرم الناس ......" رواه الحاكم ( 1/559 ) عنه مرفوعاً بلفظ " الجامع "
    قال الحاكم رحمه الله :
    " صحيح على شرط الشيخين "
    وتعقبه الحافظ الذهبي رحمه الله بان فيه " سنيد بن داود " ولم يكن بذاك .
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في " التفسير " ( 4/17) بعد أن ذكره موقوفاً عليه
    " وهذا صحيح عن ابن مسعود "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وحديث العباس رواه البزار في " مسنده " ( 3/103/2350) وأبو الحسن الحربي في " الثاني من الفوائد " ( 170/2) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعاً باللفظ السابق
    " وسنده ضعيف الحسن مدلس وقد عنعنه والمبارك فيه ضعف كما تقدم مرارا وقد أعله الهيثمي رحمه الله بقوله : "
    " رواه البزار وفيه مبارك بن فضالة وقد ضعفه الجمهور "
    قال الألباني
    " ومع ضعفه فقد اضطرب في روايته فمرة رفعه ومرة اوقفه عن ابن عباس كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 13/143/2) وابن ابي حاتم .
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله ( 4/17)
    " وهذا أشبه بالصواب " – يعني الوقف –
    قال الزرقاني ( 1/97):
    " وتعقبه السيوطي بأن مباركا قد رفعه مرة فأخرجه البزار عنه مرفوعاً "
    قال الألباني رحمه الله :
    " وهذا تعقب ضعيف لأن مباركا ليس بالحافظ الضابط حتى تقبل زيادته على نفسه بل اضطرابه في روايته دليل على ضعفه كما لا يخفى .
    قال الألباني رحمه الله :
    " وبالجملة فطرق هذا الحديث كلها ضعيفة ليس فيها ما يصلح أن يحتج به وبعضها أشد ضعفا من بعض والغالب انها اسرائيليات رواها بعض الصحابة ترخصاً أخطأ في رفعها بعض الضعفاء
    وقد أشار القسطلاني رحمه الله في " المواهب " بقوله :
    " إن صح "
    لكن :
    تعقبه الزرقاني وزعم ان حديث ابن عباس رواه الحاكم من طرق عنه وصححه على شرطهما وقال الذهبي : " صحيح " رواه ابن مردويه عن ابي هريرة قال ابن كثير " وفيه الحسن بن دينار متروك وشيخه : منكر "

    قال الألباني رحمه الله في صدد الرد على الزرقاني رحمه الله :

    " وفي هذا الزعم أوهام كثيرة
    · أنه ليس عند الحاكم إلا هذه الطريق
    · أنه إنما صححه مطلقا لم يقل على شرطهما
    · أن ابن كثير إنما اعل بما نقله الزرقاني عنه حديث العباس الذي قبل هذا وأما على حديث أبي هريرة فهي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم "

    قال الزرقاني رحمه الله ( 1/98)

    " فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا فأقل مراتب الحديث أنه حسن فكيف وقد صححه الحاكم والذهبي " !

    قال الألباني رحمه الله :

    " الذهبي لم يصححه والحاكم رحمه الله وهم في تصحيحه والطرق فيها ضعف واضطراب واحتمال كون متونها اسرائيليات بل هو الغالب وقد ذهب المحققون من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن كثير رحمهم الله وغيرهم إلى ان الصواب في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام "

    قال ابن القيم رحمه الله في " الزاد " ( 1/21)

    " واما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم فإن فيه ان الله أمر إبراهيم ان يذبح ابنه بكره وفي لفظ : " وحيده " ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده .... وكيف يسوغ ان يقال : إن الذبيح إسحاق والله تعالى قد بشر إم إسحاق به وبابنه يعقوب .... ثم ذكر وجوهاً أخرى في إبطال أنه إسحاق وتصويب أنه إسماعيل "

    قال العبد الفقير لعفو ربه وغفر الله لوالده وأسكنه فسيح جناته :

    " فقد أطلعت على كتاباً من أحسن ما ألف في بابه للإمام عبد الحميد الفراهي رحمه الله صاحب تفسير " نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان " و الكتاب هو " الرأي الصحيح في من هو الذبيح " ط دار القلم – دمشق .

    قال رحمه الله في مقدمة كتابه " ( ص 7)

    " فمن التحريفات الفظيعة التي ارتكبها اليهود في كتابهم ما فعلوه في قصة ابراهيم عليه السلام ولأهميتها الكبرى كان نصيبها من التلاعب أوفر من القصص الأخرى .... لتمويه قصة الذبيح "

    وقال ( ص 8 )

    نقل عن ابن القيم كما في " زاد المعاد "قوله :
    " وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاص وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم "

    ونص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى " .... وفي الجملة فالنزاع مشهور ولكن الذي يجب القطع به أنه إسماعيل وهذا الذ عليه الكتاب والسنة والدلائل المشهورة وهو الذي تدل عليه التوراة التي بأيدي أهل الكتاب "

    وقال مؤلفه ( ص 9 )

    " فألف العلامة السيوطي رحمه الله ( ت 911 ) بعدما اطلع على كلام الإمام ابن القيم الجوزية رسالة في الذبيح سماها " القول الفصيح " ولكنه ختمها بقوله : " وكنت ملت إليه – يعني القول بأن الذبيح إسحاق في على التفسير وأنا الآن متوقف في ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم فاراد السيوطي رحمه الله كما ترى ان يفصح فأعجم وجمجم ولعل وقوفه على كلام ابن القيم هو الذي أداه إلى التوقف في هذه المسألة ولولا ذلك لظل على مذهبه السابق الذي نسبه القرطبي للأكثرين "

    وقال ( ص 10 )

    " وقد تناول عدد من العلماء غير السيوطي مسألة الذبيح في رسائل مفردة نحو مكي بن أبي طالب القيسي ( ت 437 ه ) في كتاب " الأختلاف في الذبيح من هو " ؟" والقاضي أبي بكر بن العربي ( ت 543 ه ) في رسالتين " تبيين الصحيح في تعيين الذبيح " وتقي الدين السبكي ( ت 756 ه ) في رساته " القول الصحيح في تعيين الذبيح " وابن طولون ( ت 953 ) في رسالته " الميمون التصريح بمضمون الذبيح " وعلي برهان الدين الحلبي ( ت 1044 ) في رسالته " القول المليح في تعيين الذبيح "

    وقال ( ص 34 )

    " وقد بين الله قصة هذا الذبح في التوراة ولكن اليهود قد دسوا فيها اهواءهم فاصلحها القرآن ومن ذلك أمران مهمان
    · أن صحفهم التي بأيديهم تقول : إن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بصريح القول أن يذبح ولده والقرآن يدل على أن الله تعالى لم يأمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده وإنما رأى ابراهيم عليه السلام في الرؤيا أنه يذبح ولده وذلك مما يدل على ان القرآن أرفع من أن يأخذ من اليهود وكتبهم المحرفة بل هو المهيمن عليها والمصلح لما أفسدوا منها
    · أنهم في ذكر الذبيح أقحموا اسم اسحاق عليه السلام وهذا من أشنع تحريفاتهم فتكرم القرآن عن ردهم بصريح القول لوجوه من الحكمة ..وإذا لم يقدروا على طمس آثار الحق كلها ويأبى الله ذلك ولكن لما كان هذا التحريف موافقا لأهوائهم أخذ بمجامع قلوبهم وعضوا عليها بالنواجذ واتفقت فيه كلمتهم سلفا وخلفا.....ومع ان الناقدين من علماء المسلمين من أهل العلم والنظر قد استدلوا بنصوص التوراة أنفسها على كون إسماعيل عليه السلام هو الذبيح ...

    وقال مؤلفه في خاتمة بحثه ( ص 130 )

    " وكم من الحقائق أثير غبار الباطل حولها فيحتاج من حبب إليه الصدق إلى تدقيق النظر والتمييز بين الغث والسمين من المنقول والرث والمتين من المعقول وذلك ربما يمل المستمع ويلبس عليه الأمر فأردنا ان ندلك في هذا الفصل على طريق لا تحتاج فيه إلى شق النفس وهو الذي سميناه جوامع الأدلة فنقول :
    إنك ترى في التوراة والقرآن بعض امور بينة في غاية الوضوح ومن لطائف القرآن أنه يذكر من هذه القصة ما لايوجد في التوراة فإذا جمعت بينهما تبينت لك الحقيقة بتمامها اما التوراة فتجد فيها ان الذبيح هو وحيد ابراهيم عليه السلام وأنه بنى مذبحا واتخذ مسكنا شرقي بين إيل وأنه قرب ابنه على مقام مقدس أراه الله إياه وهداه إليه ولكن لا تجد فيها بيانا لمقامه ولا لمقام هذا بيت إيل ولا لحجه وإسكان بعض ذريته عنده للخدمة الدينية وأما القرآن فقد بين هذه الامور بغاية الإيضاح وترى في ذلك إسماعيل عليه السلام صاحبه وشريكه ثم إنك لا تجد في القرآن ولا في التوراة أن إسحاق عليه السلام جاء من كنعان إلى هذا المعبد العظيم فضلا عن سكناه عنده فإذا تصورت ما جاء فيهما لم تشك ان الذبيح هو إسماعيل عليه السلام الذي كان وحيدا لأبيه قبل ولادة أخيه إسحاق عليه السلام وهو الذي جعل نذرا لخدمة البيت الحرام بمكة ... واما أخوه إسحاق عليه السلام فبقي بكنعنان وباركه الله هناك حتى انتقل ذريته من تلك الأرض إلى مصر وكان ما كان من أمرهم وهذا الذي ذكرنا لا يبهم على من له أدنى مسكة من صريح العقل ويقرب منه ما ذكره أبو عمرو بن العلاء للأصمعي كما مر وهذا فيه كفاية لمن يفرق بين الصحيح والسقيم والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " انتهى .

    قلت : ولعل أفضل الكتب التي أفردت وأثرت هذه المسألة كتاب الإمام عبد الحميد الفراهي رحمه الله " الرأي الصحيح في من هو الذبيح " وفيها رجح ان الذبيح هو إسماعيل عليه السلام .
    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ذكر فيمن وهمهم الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة

    تصويب للشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
    تصويب للإمام الزرقاني رحمه الله واسكنه فسيح جناته :


    في الحديث الذي ذكره الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ح337) وأخرجه أحمد ( رقم 2795) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا " إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه : يا أبت ! أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك من دمي إذا ذبحتني فشده فلما أخذ الشفرة فأراد أن يذبحه نودي من خلفه { أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا }

    قال الألباني رحمه الله :

    " ضعيف بهذا السياق رجاله كلهم ثقات وعلته ان عطاء بن السائب كان قد اختلط وسمع منه حماد في هذه الحالة وقبلها أيضا فقول الزرقاني في " شرح المواهب " ( 1/98) والشيخ احمد شاكر في تعليقه على " المسند " " إسناده صحيح " غير مسلم

    وقال رحمه الله :

    ومن المعروف عن الشيخ أحمد أنه يحتج في تصحيح هذا السند بأن حماداً سمع من عطاء قبل الاختلاط ذكر ذلك في غير ما موضع من تعليقه على " المسند " وغيره وهو ذهول عما ذكره الحافظ في " تهذيب التهذيب " عن بعض الأئمة انه سمع منه في الاختلاط فلا يجوز حينئذ تصحيح حديثه إلا بعد تبين أنه سمع منه قبل الاختلاط "

    والحديث أخرجه أحمد ( 2707) من طريق ثالث عنه أتم منه وفيه القصة وفيه تسمية الذبيح إسماعيل وهو الصواب "

    قال العبد الفقير لعفو ربه وغفر الله لوالده واسكنه فسيح جناته :

    قال محققا " مسند الإمام أحمد " ( ج5/ ص 13/ ح 2794) ط الرسالة – عن حديث الترجمة – وقد ضعفا اسناده -

    " إسناده ضعيف عطاء بن السائب اختلط وحماد – وهو ابن سلمة – روى عنه قبل الاختلاط وبعده عند غير واحد من اهل العلم والمرجح هنا ان هذا الحديث مما رواه عنه بعد الاختلاط فذكر اسحاق عليه السلام فيه من اخطاء عطاء بن السائب فالصحيح الذي عليه اهل العلم ان الذبيح هو اسماعيل لا اسحاق وانظر حديث ( 2707 ) ) انتهى .
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في " البداية والنهاية " ( 1/149 )

    " غالب ما هاهنا من الاثار مأخوذ من الاسرائيليات وفي القرآن كفاية عما جرى من الامر العظيم والاختبار الباهر وانه فدي بذبح عظيم وقد ورد في الحديث انه كان كبشا "

    والله أعلم
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •