قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
«على الإنسان ألا يغتر بنفسه ولا يعجب بعقيدته بل عليه أن يسأل الله دائما الثبات على الأمر، لأن القلب يعتريه شبهات ويعتريه شهوات فأحيانا يكون الإنسان مؤمنا حقا ثم يلقي الشيطان في قلبه شبهة فيعمى - والعياذ بالله- ويضل.»
(تفسير سورة الصافات / ص192)

قلت
وهكذا كان ديدن النبي صلى الله عليه وسلم فانه اكثر ما كان يردده ويدعو ويلهج
به
قوله
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

كما اخبرت بذلك ام سلمة رضي الله عنها
فعن شهر بن حوشب قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين ! مَا كانَ أكثرَ دُعاء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ عنْدكِ؟
قال: قالت: كانَ أكثرَ دُعَائِه؛ يَا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثبتْ قَلْبِي عَلى دِيْنكَ .
قلت: يا رسول الله ما أكثرَ دُعاءَكَ يا مقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك؟
قال: « يا أُمّ سلمة؛ إنه ليس آدميٌّ إلا وقلبُه بين إصبعين من أصابِعِ اللهِ ما شاء منها أقامَ
وما شاء أزاغَ » رواه ابن أبي شيبة – واللفظة له – (6/168 ح 30406) و (6/25 ح 29197) .
والترمذي (2014 ح 3522) وأحمد (6/315) وأبو يعلى (12/419 ح 6986) و الطبراني ) في الكبير (23/ 338 ح 785) . قال الترمذي: هذا حديث حسن .وقال الهيثمي: إسناده حسن .
وصححه الالباني في الصحيحة برقم 2091