لو كنت من أهل الدثور ( أي الغنى ) لعملتُ هذه المؤسسة التعليمية : مدرسة الإمام البخاري لتحفيظ الحديث النبوي ، والهدف الأكبر من هذه المدرسة تحفيظ الحديث النبوي الشريف لطلاب العلم الصغار والكبار كما هو الحاصل في دور ومؤسسات وجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم .

والمناهج المقترحة للحفظ ما يلي :

( الاقتراح الأول )

أولا / حفظ الخمسين الرجبية .
ثانيا / بلوغ المرام .
ثالثا / رياض الصالحين .


وهذه الكتب زبدة ، وخلاصة ، وصفوة ، ولب الأحاديث النبوية الشريفة .
والبلوغ في الأحكام ، والرياض في المواعظ والرقائق .

( الاقتراح الثاني )

أولا / حفظ الخمسين الرجبية .
ثانيا / عمدة الأحكام ، أو بلوغ المرام .
ثالثا / مختصر البخاري للزبيدي ، ومختصر مسلم للمنذري أو للقرطبي .



( الاقتراح الثالث )

أولا / حفظ الخمسين الرجبية .
ثانيا / عمدة الأحكام ، أو بلوغ المرام .
ثالثا / اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان .



والطالب مخير بين هذه الاقتراحات ، وأما من كانت عنده همة عالية جدا جدا فحفظ الصحيحين البخاري ومسلم ( الأصل ) ، لكن مع ترك حفظ الأسانيد .

فائدة :

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

بَابُ الحِرْصِ عَلَى الحَدِيثِ

99 - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ» .


وفي بعض نسخ البخاري :

وَقَدْ تَعَلَّمَ أَصْحَابُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِبَرِ سِنِّهِم .