قرائة في كتاب الدكتورة زينب عبد العزيز ( أستاذة التاريخ و الفن و الحضارة بجامعة الأزهر و المنوفية سابقا) إنه من أروع الكتب التي اطلعت عليها، سعت فيه الدكتورة إلى كشف النصرانية من الداخل بالعتماد على مصادرها و وثائقها، كان فعلا عملا جباراً، يستحق القراءة و التأمل و التدبر، و لعظم شأن هذا الكتاب، فقد منع من النشر في عديد من الدول العلربية الإسلامية، لما له من حقائق تنسف الديانة النصرانية من الأساس. تطرقت الكاتبة بداية بذكر أشهر الروايات التاريخية المتعلقة بالنصراينة عند اليهود القدماء ، ثم عند الوثنيين، و بعدها اليونان، ثم تطرقت إلى الروايات المعاصرة، و حاولت أن تجيب عن الإشكالية التالية: " إلى أي مدى يمكن للتناقضات الواردة في الكتب النصرانية و التناقضات التابعة لها أن تنسف دين النصارى تماما؟! الكتاب الواقع في 350 صفحة يشتمل فضلا عن المتن، على صور و لوحات فنية دات دلالات دقيقة، و ملاحق غنية جدا بالوثائق النادرة، و النصوص الحاسمة في تاريخ النصرانية.و أهم ما في الكتاب بالإضافة إلى كشف الزيف و التواطوء و التناقضات الكثيرة في الديانة النصرانية، فالكتاب يقرر مساومة كبيرة واقعة بين اليهود و النصارة ويورد في ذلك عديد الشهادات و الأدلة القاطعة، من المؤسف أن نجد هذا الكتاب ممنوعا من النشر في الدول الإسلامية .؟! لانه بحق شهادة لا بد أن تقال في أصل دين النصارى و بحث علمي أكاديمي حري بنا الاهتمام به.