تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فينسى فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم قد حرموا خير جنتهم بذنبهم "
    ما صحة هذا الحديث ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    سددك الله .
    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
    وقال ابن أبي حاتم : ذكر عن أحمد بن الصباح : أنبأنا بشر بن زاذان ، عن عمر بن صبح ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إياكم والمعاصي ، إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقًا قد كان هُيِّئ له"، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } قد حرموا خَير جَنّتهم بذنبهم .أهـ
    قلت : في إسناده : عمر بن صبح ، قال ابن حيان : كان ممن يضع الحديث . وقال الدارقطنى : متروك .
    وكذا في سنده ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    بارك الله فيك شيخنا .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    قال الحسن البصري : إن العبد ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.

    هل صح هذا القول عن الحسن البصري ؟

  5. #5

    افتراضي رد: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    قال الحسن البصري : إن العبد ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.
    هل صح هذا القول عن الحسن البصري ؟
    قد ورد عن الحسن البصري أنه قال ذلك.
    أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد [224]، والدينوري في المجالسة [400]، من طريق صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ". اهـ.
    أما زيادة: "صيام النهار"، ذكرها أبو طالب المكي في قوت القلوب (1/76) بلا إسناد، قلتُ: وإن كان صالح المري به ضعف، لكن حيث أنه قاص وفي مثل هذه المقطوعات والمواعظ عن التابعين تقبل منه ما لم يسنده مرفوعا.
    قال ابن حبان: "غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ فكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم"، يعني يجعلها مرفوعة.
    وقد روي ذلك عن بشر بن الحارث أبي نصر المروزي الزاهد الحافي "ثقة قدوة زاهد جليل"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، أخرجه الشجري في ترتيب الأمالي (1/291)، ونقل عنه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص: 184)، فقال:
    أَخْبَرَنَا الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُغِيرَةَ، يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ» . اهـ.
    والبرمكي هو أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البغدادي الفقيه المفتي، ذكره أبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة وقال : "ناسك زاهد فقيه مفتي قيم بالفرائض"، وقال الخطيب البغدادي: "صدوق دين فقيه"، وقال الذهبي: "الشيخ الإمام المفتي ، بقية المسندين".
    والزهري هو أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري البغدادي، "ثقة"، كذا قال الخطيب البغدادي، والدارقطني وزاد: "صاحب كتاب"، وأبو القاسم الأزهري ومرة قال: "مجاب الدعوة"، وقال الذهبي: "الشيخ العالم الثقة العابد مسند العراق".
    وأبوه هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهرى "ثقة"، كذا قال الخطيب البغدادي، والمغيرة لعله المهلبي وهو المغيرة بن أحمد ابن أبي أصفر الأزدي، "ثقة"، كذا قال الخطيب البغدادي، وذكره في الثقات ، وقال : "مغيرة بن محمد المهلبي".
    وأما المبلغ شيخه بشر مروزي، فلعله محمد بن خلف أبو عبد الله المروزي روى عنه أبو محمد الزهري كما في حديث ابنه أبي الفضل الزهري [466] عنه، وهو "صدوق"، كذا قال الخطيب البغدادي، ووثقه الدارقطني، ومرة قال: "لا بأس به".
    وقد روي نحوه مرفوعًا، أخرجه ابن المبارك في الزهد (1/52)، فقَالَ:
    أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ» ، قِيلَ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ نُصْبَ عَيْنَيْهِ ثَابِتًا، قَارًّا، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ». اهـ.
    وأخرجه أحمد في الزهد (ص: 321) فقال:
    حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فذكر نحوه إلا أنه قال: "يَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ فَارًّا تَائِبًا حَتَّى يُدْخِلَهُ ذَنْبُهُ الْجَنَّةَ ". اهـ.
    هذا منكر، فيه عنعنة ابن فضالة فهو مدلس، والأشبه أنه من كلام الحسن البصري مقطوعا.
    أخرجه النسائي في السنن الكبرى (15/406)، وعنه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء (3/1076)، وأبو طاهر السلفي في الطيوريات (2/257)، من طريق:
    ابن المبارك، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فمَا يَزَالُ بِهِ كَئِيبًا حَتَّى يُدْخُلَ الْجَنَّةَ». اهـ.
    وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري، وذكره بصيغة المجهول أبو حامد الغزالي في الإحياء (4/14) بلا إسناد، وزاد: "فيقول إبليس: ليتني لم أوقعه في الذنب". اهـ.
    والله أعلم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    بارك الله فيكم .

  7. #7

    افتراضي رد: إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم .
    وفيكم بارك الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •