***كيف نجاهد فى سبيل الله ؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
*فكيف نجاهد؟...لابد هنا من معرفة أن الجهاد على ثلاثة مراتب:
1- جهاد باليد.. 2- جهاد باللسان.. 3- جهاد بالقلب..
ففى الحديث عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمّةٍ قَبْلِي، إِلاّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمّتِهِ حَوَارِيّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ. ثُمّ إِنّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ. فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَرْدَلٍ". أخرجه مسلم فى كتاب الايمان.
والخلوف فبضم الخاء وهو جمع خلف بإسكان اللام وهو الخالف بشر. وأما بفتح اللام فهو الخالف بخير.
* والجهاد باليد هو ما يكون بالسيف والسلاح ونحوه وهذا لايكون الا مع القدرة عليه مع امن الفتنة وانتشار الفساد فقد يجاهد القادر عليه باليد ويحدث من ذلك فساد كبير ولا يخفى ما فى المقاتل والحروب من فساد.
* والجهاد باللسان يكون لأهل العلم ولمن عرف الحق ويستطيع أن يبينه من مقتضيات الولاء لأهل الحق ..... والبراء من أهل الباطل والكافرين من اليهود وغيرهم وكل من كان مؤيد لهم مناصرا لشأنهم ....والجهاد باللسان من الأهمية بمكان حيث هو الإرشاد للحق وما هو المطلوب من العبد المسلم لينجو عند الله تعالى ويخرج من الظلمات الى النور خاصة فى أزمنة الجهل والظلم...
* والجهاد بالقلب هو فريضه الجميع من المسلمين رجالا ُ ونساء وعلماء وعوام والكبار والصغار وليس له قيد ولاشرط بل هو شرط الإيمان وفى الحديث "وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَرْدَلٍ"...فهو أخر محطة إيمانية... ويكزن الجهاد بالقلب من خلال بغض الباطل والكفر وأهله وتمنى زوالهم من على الأرض فى ظل قول الله تعالى:" وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا(26)إِنَ ّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا" (27) نوح.
وقول الله تعالى:" رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ" (88) يونس.
*وكان الحسن البصري يقول: إن الرجل ليجاهد وما ضرب يومٍ من الدهر بسيف.