قرأت بعض الكتاب منذ سنوات طوال , ففزعت من سوء المعتقد , وأيقنت وقتها أن المؤلف من فرقة الضلاّل المسمين بـ ( القرآنيين ) الذين لا يعترفون بالسنة ! فرميت الكتاب ولم أكمله .
لقد أثبت بزعمه أن الردم ردم من طين وحصى !
وأنه اليوم مندثر متهدم طمرته عوامل التعرية لا يبدو إلا ظهره - كما في الصور التي زعمها له -
وأن ليس هناك قوم محجوزون وراءه !
بل يأجوج ومأجوج هم أمة الصين وما حولها من الجنس المغولي !
بينما قد أيقنّا من كلام ربنا وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم بما يلي :
أن الردم حجز خروج يأجوج ومأجوج .
{ فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي }
وأيقنّا أن وعد ربيّ سيجيء يوما فيجعله دكّا دفعة واحدة , لا يكون زواله من أثر الرياح جيلا بعد جيل كما تزول الحيطان
{ فإذا جاء وعد ربي جعله دكا }
وأيقنّا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا أن السد أو الردم لا زال يمنع خروجهم , إلى أن يأتي أمر الله فيفتح لهم :
{ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون }
وفي البخاري عن زينب ابنة جحش - رضى الله عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ... )
وأيقنا أنهم خلق عجيب العدد يشرب ( اولهم ) ماء بحيرة طبرية كله :
في مسلم : ( ... ثم يأتى عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم فى الجنة فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إنى قد أخرجت عبادا لى لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادى إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء )
ثم يأتي هذا الرجل فينكر أن هناك سدا عامرا اليوم , وينكر بقاء ما صب من معدن فيه , وينكر أن خلفه قوم محجورون سيفتح لهم
كل هذا لأنه لا يؤمن بالسنة على ما ظهر لي , ولا يكون جهلا منه بها فأحاديث يأجوج ومأجوج مبثوثة في كتب السنة , بل يجدها في البخاري ومسلم ! فباحث رحل إلى الصين وغيرها ليوثق الأمر كان يعلم أن من أهم الخطوات توثيق القصة ومعالمها توثيقا شرعيا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والله أعلم