تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل يجوز اعطاء الجمعيات الخيرية من أموال اليانصيب؟ر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    المشاركات
    64

    Arrow هل يجوز اعطاء الجمعيات الخيرية من أموال اليانصيب؟ر

    قد ورد السؤال من إحدى الجاليات الإسلامية في المملكة المتحدة (بريطانيا)، وكان السؤال على النحو التالي:
    هناك جمعيات إسلامية أنشئت في ديار الغرب للاهتمام بأمور الجالية الإسلامية، لاسيما الناشئة منها، ولا يخفى أهمية وجود أمثال هذه الجمعيات لما تقدمه من خدمات كبيرة لا يدرك أهميتها إلا من ابتلي بالإقامة في تلك الديار وعانى من ويلات تلك المجتمعات الجاهلية.لكن من أهم المشاكل التي تواجه هذه الجمعيات هو قضية التمويل، وهو أمر في غاية الأهمية لاستمرار تلكم النشاطات، ويمكن للدولة أن تدعم هذه الجمعيات، لكن من خلال أموال ما يعرف بـ (Lottery) أو اليانصيب، فهل يجوز لهذه الجمعيات أخذ هذه الأموال للإنفاق منها على نشاطاتها العامة؟
    الرجاء التفصيل في الإجابة من حيث الأدلة، سواء كانت بالمنع أو الجواز، وبارك الله فيكم وفي جهودكم.
    فعرضنا السؤال على فضيلة الشيخ الدكتور سامي السويلم
    (مدير مركز البحث والتطوير بالمجموعة الشرعية بشركة الراجحي

    فأجاب فضيلته بقوله:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    هذه القضية يتجاذبها أصلان :
    الأصل الأول:
    عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم". وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
    الأصل الثاني:
    عموم قوله تعالى: "وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى"(الأنعام: من الآية164)، وقوله جل شأنه: "يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرٌّكُم مَن ضَلَّ إِذَا اهتَدَيتُم إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ"(الما ئدة: 105).وهذا الأصل يقتضي أن من اكتسب مالاً حراماً فوزره عليه، ولا يتعداه إلى الآخرين إذا كان تعاملهم معه مشروعاً في نفسه
    هذه كانت مجمل الاجابة و لمن يرغب بالاطلاع على الجواب كاملا و بالتفصيل:
    هنا
    و الله و رسوله أعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: هل يجوز اعطاء الجمعيات الخيرية من أموال اليانصيب؟ر

    جزاكم الله خيرًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: هل يجوز اعطاء الجمعيات الخيرية من أموال اليانصيب؟ر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريد الجنة مشاهدة المشاركة
    والله ورسوله أعلم
    بارك الله فيك .
    فائدة تتعلق بقول بعض الناس : الله ورسوله أعلم .

    قال شيخنا ابن باز رحمه الله في مجموع فتاويه : أما ما يقع في كتب بعض أهل العلم من قولهم : " الله ورسوله أعلم " فهذا فيما يتعلق بأمور الشرع وأحكام الشرع ومرادهم في حياته ، يعلم هذه الأشياء عليه الصلاة والسلام .أما بعد وفاته فلا يعلم ما يكون في العالم ولا يدري عما يحدث في العالم ؛ لأنه بموته انقطع علمه بأحوالنا عليه الصلاة والسلام ، إنما تعرض عليه من أمته الصلاة والسلام عليه ؛ حيث قال : « صلوا علي ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم » حديث صحيح .
    أما أمور الناس وحوادث الناس وما يقع منهم من أغلاط وظلم أو حسنات ، كل هذا لا يعلمه الرسول ولا غيره ممن مضى ممن مات ، ولا يعلمه من يأتي ، وقد يعلمه من حوله من الناس لمطالعتهم إياه ولمشاهدتهم أعمالهم من جلسائهم وأهل بلادهم .

    وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد : التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم: وذلك لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم معاذا لما قالها، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ، حيث عطف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الله بالواو، وأنكر على من قال: " ما شاء الله وشئت، وقال:أجعلتني لله ندا؟! بل ما شاء الله وحده "1.
    فيقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم عنده من العلوم الشرعية ما ليس عند القائل، ولهذا لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم على معاذ، بخلاف العلوم الكونية القدرية، فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس عنده علم منها.
    فلو قيل: هل يحرم صوم العيدين؟ جاز أن نقول: الله ورسوله أعلم، ولهذا كان الصحابة إذا أشكلت عليهم المسائل؛ ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبينها لهم، ولو قيل: هل يتوقع نزول مطر في هذا الشهر؟ لم يجز أن نقول: الله ورسوله أعلم؛ لأنه من العلوم الكونية.

    وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية : لله ورسوله أعلم :

    الأصل أن يُقال : الله سبحانه وتعالى أعلم ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم إلا ما يعلمه الله به ، وجملة الكلام في هذا الإطلاق في مقامين : الأول : قول ذلك في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاذ - رضي الله عنه - المشهور ، وفيه : فقال - صلى الله عليه وسلم - : (( يا معاذ : أتدري ما حق الله على العباد ، وما حق العباد على الله ؟ )) فقلت : الله ورسوله أعلم .. الحديث ، رواه الشيخان ، وغيرهما .
    فهذا من أدب الصحابة- رضي الله عنهم-، وحسن أدبهم في التعلم. وفي قصة حاطب بن أبي بلتعة ، قول عمر - رضي الله عنه - : الله ورسوله أعلم . رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وأحمد ، وذكره ابن هشام في السيرة بلا إسناد .
    وفي قصة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك : قول أبي قتادة : الله ورسوله أعلم .
    الثاني : قولها بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد جرى إطلاقها عند بعض أهل العلم . منهم ابن القيم - رحمه الله تعالى - قال في نونيته :
    والله أعلم بالمراد بقوله ورسوله المبعوث بالفرقان
    لكن لم يحصل الوقوف على إطلاق الصحابة - رضي الله عنهم - لها بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - بل الظاهر خلافه . ومنه ما في تفسير آية البقرة : { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} الآية . فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال عمر بن الخطاب يوماً لأصحابه النبي - صلى الله عليه وسلم - : فيمن تُرون هذه الآية نزلت ؟ قالوا : الله أعلم . فغضب عمر ، فقال : قولوا : نعم أو لا نعلم ... رواه البخاري .
    ومن الجائز حمل كلام ابن القيم - رحمه الله تعالى - على إطلاق ذلك في مواطن التشريع ، وأما ما سوى ذلك من المغيبات ، ومن أُمور الدنيا فلا ، إلا ما أطلع الله رسوله عليه . قال الله تعالى : {ِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا} الآية .أهـ

    أما الشيخ الألباني رحمه الله ، فيرى المنع بعد مماته صلى الله عليه وسلم ، إلا إذا علمنا من السنة علما واضحا أن الرسول حكم فيها ، فحينئذ يجوز ؛ لأننا نخبر عن علم الرسول الذي أخبر به قبل وفاته . وكلامه رحمه الله مسجل في بعض أشرطته .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •