قلتُ في منظومة [ دقائق علوم الحديث ] :
.
.
وابنُ أبي سُليمٍ الليثُ : " اختلَطْ

جدًّا " فقالوا : " تُرِكَ " اْحذر الغلَطْ ..

** ** **

إذ ليس " متروكاً " , فحرّرْ قولهُ

فقد روى مسلمُ مقروناً لهُ ..

ـــــــــــــــ ــــــــ

تَوْضِيح :

الليث بن أبي سُلَيم , قال فيه ابن حجر : " صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك " .
.
.
>> قال عبدالعليم :

وقول ابن حجر : " فترك " ليس مرادفا لمرتبة : " متروك " , فشتّان بين هذه وتلك كما هو معلوم , بل المرادُ : بيانٌ للعلة التي بها ضعّفت روايته وهي الاختلاط الشديد , وإلا فقد وسَمَه هو بكونه صدوقا , وقد روى له مسلم مقرونا , فهو ممن يعتبر بهم في باب المتابعات والشواهد بخلاف من قيل فيه : " متروك " , ثم إن الذهبي قال : " فيه ضعف يسير من سوء حفظه كان ذا صلاة وصيام وعلم كثير وبعضهم احتج به " , وقال : " " حسن الحديث، ومن ضعفه فإنما ضعفه لاختلاطه بآخرة " , وقال : " محدث الكوفة، وأحد علمائها الأعيان، على لين في حديثه، لنقص حفظه " , وقال مسلم في مقدمة صحيحه : " فأما القسم الأول، فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين، وبان ذلك في حديثهم ، فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان، كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهم، فإن اسم الستر، والصدق، وتعاطي العلم يشملهم كعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وأضرابهم من حمال الآثار، ونقال الأخبار ... " .

والله أعلم ..