السلام عليكم
.../...تابع
السَّلفيَّةُ هيَ مذهبُ الإمامِ مالكٍ، ومذهبُ الإمامِ مالكٍ هو السَّلفيَّةُ - ج3 والأخير.
للشيخ سمير سمراد الجزائري -عفى الله عنه-
منقول من الموقع الرسمي للشخ "مصابيح العلم"
ـ قال ابنُ وهبٍ: وسمعتُ مالكاً يقول إذا جاءَهُ أحدٌ مِنْ أَهْلِ الأهواء: «أَمَّا أَنَا فَعَلَى بَيِّنَةٍ مِن ربِّي، وأَمَّا أَنْتَ فَشَاكٌّ؛ فَاذْهَبْ إلى شَاٍّك مِثْلِكَ فخَاصِمْهُ، ثمّ قرأَ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا ومَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ﴾»[يوسف: 108] [«الدّيباج» لابن فرحون(1/113)].
ـ روى مَعْنُ أنَّ رجلاً يُتَّهَمُ ببِدْعَةِ الإِرْجَاءِ لَحِقَ مالكًا، وقال: يا أبا عبد الله! اسْمَعْ مِنِّي شَيْئاً أُعْلِمُكَ بِهِ وأُحَاجُّكَ وأُخْبِرُكَ بِرَأْيٍ، فرفضَ مالِكٌ الاِستماعَ لهُ، و قالَ لهُ: «يا عبدَ الله! بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً بدِينٍ واحِدٍ، وأَرَاكَ تَتَنَقَّلُ، وقال عمر بن عبد العزيز: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ عَرَضًا للخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّل» [«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(2/39)]، زاد ابن أبي زيد في«الجامع»(ص152): «والدِّينُ قد فُرِغَ منهُ وليس بأمرٍ متوقّفٍ فيهِ النَّظَر».
10 ـ السّلفيَّةُ دعوةُ التَّحَرِّي؛ لا تأخُذُ دِينَهَا إلاَّ عن الأُمَنَاءِ المَرْضِيِّينَ في دِينِهِم وعِلْمِهِم:
ـ قال ابنُ أبي أويس: سمعتُ مالكاً يقول: «إنَّ هذا العِلْمَ دِينٌ فانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ»[«ترتيب المدارك»للقاضي عياض(1/136)، ورواه الهرويّ في «ذمّ الكلام»(874) والخطيب في «الفقيه والمتفقّه»(846)].
ـ روى مُطَرِّف عن مالكٍ أنَّهُ قالَ: «أَدْرَكْتُ جماعةً مِن أهلِ المدينة مَا أَخَذْتُ عنهُمْ شيئاً مِن العلم، وإنَّهُم ليُؤْخَذُ عنهُمُ العلم، وكانوا أَصْنَافاً؛ فمِنْهُم مَن كانَ يَكْذِبُ في حَدِيثِ النَّاسِ ولا يَكْذِبُ في عِلْمِهِ، ومنهُمْ: مَن كَانَ جَاهِلاً بما عنده، ومِنهُم: مَنْ كَانَ يُزَنُّ –أيْ: يُتَّهَمُ- برَأْيِ سُوءٍ»[«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(1/137)].
ـ قالَ أبو مصعب الزّهريّ: سمعتُ مالكَ بن أنسٍ يقولُ: «لا يُحْمَلُ العِلْمُ عن أَهْلِ البِدَعِ كُلِّهِمْ، ولا يُحْمَلُ العِلْمُ عَمَّنْ لَمْ يُعْرَفْ بالطَّلَبِ ومُجَالَسَةِ أَهْلِ العِلْمِ، ولا يُحْمَلُ العِلْمُ عَمَّنْ يَكْذِبُ في حديثِ النَّاسِ وإِنْ كان في حديثِ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وسلّم) صَادِقًا؛ لأنَّ الحديثَ والعِلْمَ إذا سُمِعَ مِنَ العَالمِ ِفإِنَّهُ قَدْ جعل حُجَّةً بينَ الَّذي سَمِعَهُ وبينَ اللهِ تبارك وتعالى» [«التّكملة لكتاب الصّلة» للقضاعيّ(1/206) و«نفح الطّيب»للمقّرّيّ(2/507)].
ـ وقال: كان مالِكُ بنُ أنسٍ يقولُ: «لا يُؤْخَذُ العِلْمُ مِن أربعةٍ، ويُؤْخَذُ ممَّن سواهم: لا يُؤْخَذُ مِنْ سَفِيهٍ، ولا يُؤْخَذُ مِنْ صَاحِبِ هَوًى يَدْعُو إلى بِدْعَتِهِ...» [رواه ابن عبد البرّ في «الاِنتقاء» (ص46)].
11ـ السّلفيَّةُ كَمَا تُشِيدُ بأهلِ السُّنَّةِ، فإنَّهَا تَنْتَقِدُ الرِّجالَ وتُبيِّنُ أخطاءَهُم وتَكْشِفُ حالَهم تعديلاً وجَرْحًا؛ نُصْحًا للأُمَّةِ وصيانةً للدِّين وتَنْزِيهًا لَهُ عن خَطَأِ المُخْطِئِين وتَبْدِيلِ المُبدِّلين:
ـ روى عليّ بن يونس المدنيّ، قالَ: كنتُ جالسًا في مجلسِ مالكِ بنِ أنسٍ حتَّى إذا اسْتَأْذَنَ عليهِ سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ قال مالِكٌ: «رَجُلٌ صالِحٌ وصَاحِبُ سُنَّةٍ، أَدْخِلُوهُ...» [رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (58/365)].
ـ قال الإمام سفيان بن عيينة: «رَحِمَ اللهُ مَالِكاً؛ مَا كَانَ أَشَدَّ انتقَادَهُ للرِّجَالِ والعُلَمَاءِ» [«ترتيب المدارك»للقاضي عياض(1/138)].
ـ قال يحيى بن معين: «كان مالكُ بنُ أنسٍ يَكْرَهُ عِكْرِمَةَ –مولى ابن عبّاسٍ-»[رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (41/115)]. وقال يحيى: «إِنَّمَا لَمْ يَذْكُرْ مالكُ بنُ أنسٍ عِكْرِمَةَ؛ لأَنَّ عِكْرِمَةَ كَانَ يَنْتَحِلُ رَأْيَ الصُّفْرِيَّة»–أي: مِنَ الخَوارِج-[«تهذيب التّهذيب» لابن حجر(7/237)].
ـ قال عبدُ الرّحمن بن القاسم: سَأَلْتُ مالكَ بنَ أنسٍ عن (بن سمعان)، فقال: «كَذَّابٌ»، فقلتُ: فيزيد بن عياض، قال:«أَكْذَب وأَكْذَب» [رواه الخطيب في «تاريخ بغداد»(9/456)].
ـ قالَ: إسماعيل بن داود المخارقيّ: سمعتُ مالكَ بنَ أَنَسٍ يقول: «كان ابنُ جُرَيْجٍ حَاطِبَ لَيْلٍ»[رواه الخطيب في«تاريخ بغداد»(10/404)].
12ـ السّلفيَّةُ تتَبرَّأُ مِنَ الفِرَق والطَّوائفِ والجماعات التّي جَعلت الدِّينَ الواحِدَ أَدْيَانًا والجماعةَ الواحِدَةَ شِيَعًا وأحزابًا:
ـ سأل رَجُلٌ مالكاً: مَنْ أَهْلُ السُّنَّة يا أبا عبد الله؟ قالَ: «الَّذِينَ لَيْسَ لهم لَقَبٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، لاَ جَهْمِيّ ولا رَافِضِيّ ولا قَدَرِيّ» [«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(2/41) و«الاِنتقاء» لابن عبد البرّ(ص72)].
ـ قال الإمامُ عبد الرّحمن بن مهديّ: سمعتُ مالِكَ بنَ أنسٍ يقولُ: «لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ هذِهِ الأَهْوَاء عَلَى عَهْدِ النَّبيِّ (صلّى الله عليه وسلّم)، ولا أَبِي بكرٍ ولاَ عُمَرَ ولاَ عُثْمَانَ» [رواه الهرويّ في«ذمّ الكلام» (865)]، وزادَ الفريابيّ في «القدر»(347):«وكان مالِكٌ يُسَمِّي الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى عُثمان الخَوَارِج».
ـ قال الإمامُ عبد الرّحمن بن مهديّ: سُئِلَ مالكُ بنُ أنسٍ عن السُّنَّة؟ قالَ: «هِيَ مَا لاَ اسْمَ لَهُ غَيْرُ السُّنَّةِ، وتَلاَ:﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾» [«الاِعتصام» للشّاطبيّ].
13ـ السّلفيَّةُ تتبرَّأُ وتُعادِي مَن يَطْعنُ في الصَّحَابةِ:
ـ قال مصعبٌ الزّبيريّ وابنُ نافع: دخل هارونُ المسجدَ فركعَ، ثمّ أَتَى قبرَ النّبيّ (صلّى الله عليه وسلّم)، فسلَّم عليه، ثمّ أَتَى مجلسَ مالكٍ، فقالَ: السّلامُ عليك ورحمةُ الله وبركاته... ثمّ قالََ لمالكٍ: هَلْ لِمَنْ سَبَّ أصحابَ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وسلّم) في الفَيْءِ حَقٌّ؟ قالَ: «لا، ولا كَرَامَةَ، ولا مَسَرَّة»، قالَ: مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ذلكَ؟ قالَ: قالَ اللهُ: ﴿ليَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّار﴾، فَمَنْ عَابَهُمْ فَهُوَ كَافِرٌ، ولاَ حَقَّ للكافِرِ في الفَيْءِ، واحتجَّ مرَّةً أخرى في ذلك بقولِهِ تعالى: ﴿للفقراء المهاجرين الذين...﴾ الثّلاث آيات، قالَ: فَهُمْ أصحابُ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وسلّم) الّذين هَاجَرُوا معه، وأنْصَارُهُ، وَالّذين جَاءُوا مِن بَعْدِهِم: ﴿يَقُولُون رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَاولإِخْوَانِنَا.. ﴾ الآية. فَمَا عَدَا [فَمَنْ عَادَى] هَؤُلاءِ فَلاَ حَقَّ لَهُ فِيهِ» [«ترتيب المدارك» للقاضي عياض(2/46-47)].
14 ـ السّلفيَّةُ لا تخُوضُ في كُلِّ فتنةٍ وكثيرًا مَا تَرَى الحكمةَ في الاِعْتِصَامِ بالصَّمْتِ والسُّكُوتِ؛ لأنَّ السَّلامةَ للنَّاسِ فيهِ:
ـ كان مالكٌ يَسْأَلُ عن ابن أبي هِنْدٍ –مِن أهلِ طُلَيْطِلَة- يقولُ: «ما فَعَلَ الحَكِيمُ الَّذي عندكم بالأندلس؟»، لِكَلِمَةٍ سَمِعَهَا مِنْهُ؛ وهي أَنْ قالَ مالكٌ يومًا: «مَا أَحْسَنَ السُّكُوتَ وَأَزْيَنَهُ بِأَهْلِهِ».
فقال لهُ ابنُ أبي هند: «وَكُلُّ مَنْ سَكَتَ يا أبا عبد الله!»، فَأَعْجَبَتْ مَالِكًا كَلِمَتُهُ هذه، وكان كثيرًا مَا يَسْأَلُ عَنْهُ لَهَا.
ـ وقال ابنُ وهب: حدَّثنا مالكٌ عن ابن أبي هندٍ قالَ: «وجدتُ الصَّمْتَ أَشَدَّ مِنَ الكَلاَمِ» [«تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس» للفرضيّ(1/190)].
ـ وقال ابن مُضَر: سألتُ عن حالِنا بالأندلس وقلتُ: يا أبا عبد الله! إنِّي رسولُ مَن خلفي إليكَ، عندنا رجالٌ مِن أهل الفضل يُخرِجهم الإمامُ كرهًا إلى مَن بادَاهُ مِن أهلِ الإسلام....فما تَرى في خُرُوجهم على الضّغط وهُم يخافون على بقائهم؟ قال مالكٌ: «أمّا أنا، فلا أتكلَّمُ في هذا، ثمَّ أعادَ عليهِ الكلامَ في هذا، فقال: كُفَّ عن الكلامِ في هذا ومثلِهِ، وأنا لكَ ناصِحٌ ولا تُجيب»[«فتاوى البرزلي» (4/23)].
15 ـ السّلفيَّةُ لا تَدْعُوا إلى الثّورةِ على الحُكَّامِ ولَوْ جَارُوا وظَلَمُوا؛ لأنَّها خلافُ طريقةِ السَّلفِ النَّاصِحين، وفيها تَوْرِيطٌ للنّاسِ في فِتنٍ، وهِيَ مَجْلبَةٌ لشُرورٍ، والتّارِيخُ مِن قرونِ يَشْهَدُ بأنَّ الّذينَ خَرَجُوا لم يأتُوا بخيرٍ للأُمَّةِ:
ـ وهذا الفقيهُ طالوت بن عبد الجبّار الأندلسيّ، دخل مصر وحجَّ ولَقِيَ إمامنا مالكَ بنَ أنسٍ (رضي الله تعالى عنه) وعاد إلى قُرطبة، وكانَ مِمَّنْ خَرَجَ على الحَكَمِ بنِ هشام بن عبد الرّحمن مِن أهل رَبَضِ (شقندة) يُرِيدُ خَلْعَهُ وإقامةَ أخيه المنذر، وزَحَفُوا إلى قصرِهِ بقُرطبة، فحارَبَهُمْ وقَتَلَهُمْ وفَرَّ مَنْ بَقِيَ منهم، فاسْتَتَرَ الفقيهُ طالوت عامًا عند يهوديّ ...-إلى أن وَشَى بهِ صاحبٌ لهُ إلى الحَكَم-، فَأَحْضَرَهُ إليهِ فَعَنَّفَهُ ووَبَّخَهُ، فقال لهُ: «كَيْفَ يَحِلُّ لِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكَ، وقد سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ يقولُ: «سُلْطَانٌ جَائِرٌ مُدَّةً خَيْرٌ مِنْ فِتْنَةِ سَاعَةٍ» »، فقالَ آللهَ تعالى، لَقَدْ سمعتَ هَذَا مِن مالكٍ؟ فقالَ طالوت: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سمِعْتُهُ، فقالَ: انْصَرِفْ إلى منزلِكَ وأَنْتَ آمِنٌ..[«نفح الطّيب»للمقّرّيّ(2/639)].
ـ قال يحيى بن يحيى: «الصّوابُ في الفتنةِ أن لا يُعانَ فيها بشيءٍ ولا يُخرَج فيها....ولم يخرُج مالكٌ يومَ خروجِ ابن هُرمز ومحمّد بن العجلان ومَن خرجَ مِن أهل المدينة؛ لأنَّهُ لَمْ يَرَ ما يُعْجِبُهُ» [«فتاوى البرزلي» (4/23)].
16 ـ السَّلفيَّةُ لا تَدَّخِرُ جهْدًا في النُّصْحِ للمُسلمين وإرشَادِهِم إلى ما فيهِ خيرُهُم وسعادتُهُم في دينِهِم ودُنياهُم:
ـ قال أَسَدُ بن الفرات عن رحلتِهِ إلى الإمامِ مالكٍ: ... فَلَمَّا ودَّعْتُهُ حينَ خُرُوجي إلى العراق، دَخَلْتُ عليه وصَاحِبَانِ لِي.. فقُلْنَا لَهُ: أَوْصِنَا، فقالَ لِي: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ العَظِيم، والقُرْآن، ومُنَاصَحَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ خَيْرًا...»[«ترتيب المدارك»للقاضي عياض].
ـ وَقالَ خالد بن خداش: وَدَّعْتُ مالكَ بنَ أنسٍ، فقلتُ: يا أبا عبدِ الله! أَوْصِنِي، فقالَ: «عَلَيْكَ بتَقْوَى اللهِ في السِّرِّ والعَلاَنِيَةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ...» [رواه ابن عبد البرّ في «جامع العلم» (209)].
* هذا ما تيسَّر جمعُهُ، وسنعودُ -بإذن الله تعالى- إلى بعضِ هذه السِّمَات والخصائص بشيءٍ مِن البَسْط، ونذكرُ ما حضرنا فيهَا مِن كلام أصحاب الإمام مالكٍ (رحمهم الله)، ولا عَتْبَ إذا قُلنا: ها هيَ السَّلَفيَّةُ التّي كانَ عليهَا المالكيَّةُ السَّلفيُّونَ، لا مَن يَنتسبُونَ إلى مالكٍ وهُم قد بدَّلُوا وغيَّرُوا، وليست السَّلفيَّةُ محصورةً في الحنبليَّة أو في المشرقيَّة، بل للمغاربةِ مواقفُ مشهورةٌ في السَّلفيَّةِ مِن أزمانٍ، وأخيرًا هيَ السَّلفيَّةُ: دينُ اللهِ تعالى نهضَ بها العلماءُ في كلِّ قطرٍ ومِصرٍ، مِن الحنابلة (أصحاب الإمام أحمد بن حنبل) ومن المالكيَّة (أصحاب الإمام مالك) ومن الشّافعيَّة والحنفيَّة ومِن غيرهم، والله الهَادِي. انتهى.
*****
نحبكم في الله
والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
والحمد لله