أيها العلماء شيء من الانتباه في هذا الزمان ..
اطلب من تلاميذك عمل بحث في مسألة ما ...
ستجد البعض منهم يأتي بعمل رائع متميز في وقت قصير جدا ، بل يأتي بأشياء ربما لا تعرفها .. وكتب جديدة عليك .. وما ذاك إلا لتقدم وسائل المعرفة وسهولة البحث والاطلاع والحصول عليها في وقت قصير ... ( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ )
فهل ستأخذ بحثه وتخفيه ، أم تحسده على عمله .. أم تحمد فعله وتحاول إظهاره ونشره ... وهذا عادة السلف الصالح حتى أخذ العلماء عن تلاميذهم كالبخاري عن الترمذي ...
ـ إن تغير وسائل المعرفة تغيرا هائلا تخبر العالم بضرورة تغيير أسلوبه ومخاطبة أنصاره ومحبيه ومريديه وتلاميذه إلى أسلوب وخطاب محفز ودافع للتقدم والابتكار وليس إلى الانتهاء إلى أسلوبه وعلمه ...
( وهذا ما قام به الشيخ الدكتور هشام عقدة حفظه الله ( صاحب مختصر معارج القبول ) ... فعندما قابلته مرة وعرضت عليه بحثا في صيام عشر ذي الحجة ... ولم أكن أنوي طباعته .. إلا أنه قرأه وفرح به فرحا شديدا .. وتولى هو طباعته ... فكان أول كتاب لي وسميته (إتحاف الأحبة بما جاء في صيام عشر ذي الحجة) .