تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معنى قولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة " .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي معنى قولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة " .

    معنى قولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة " .

    النُّجْعَة بضم النون المكان الذي يذهب إليه لجلب الماء والكلأ ، فقولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة أي كأنه تاه عن الطريق ، ولم يذهب إلى الطريق الصحيح لجلب الماء والكلأ ، وهذا المثل يضرب لمن أراد شيئا ولم يصبه ، والله تعالى أعلم وأحكم .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: معنى قولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة " .

    منقول من محمود آل الشيخ

    يقولون: " فلان أبعد النُّجْعَة ". ماذا يعنون بذلك؟

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد،،
    يقولون: " فلان أبعد النُّجْعَة ". ماذا يعنون بذلك؟

    " فلان أبعد النُّجْعَة " مثل يطلقه العرب، ولنعرف ماذا يعنون بذلك علينا أن نعرف ما هي النُّجْعَة

    النُّجْعَة بالنون الفوقية المضمومة المشددة والجيم الساكنة والعين المفتوحة على وزن " الرُّقْعَة، الغُرفة، اللٌّقمة " مأخوذة من الأصل الثلاثي " نَجَعَ " (ن ج ع)

    قال الخليل الفراهيدي في كتابه المشهور " العين":
    نجع: النُّجْعَةُ: طلب الكلأ والخير. وانتجعت أرضَ كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَعُ نجوعا أي: هنأه واستمرأه. ونجع فيه قولك أي: أخذ فيه. والنجيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع:
    رأيت الناسَ ينتجعون غيثا ... فقلت لصَيْدَحَ: انتَجِعي بِلالا
    والناجعة القومُ ينتجعون. اهـ (1)

    وقال صاحب " جمهرة اللغة":
    وأصل النجعة طلب الْكلأ ثمَّ صَار كل طَالب حَاجَة منتجعا. وَقيل لقوم من الْعَرَب: بِمَ كثرت أَمْوَالكُم؟ فَقَالُوا: أوصانا أَبونَا بالنجع والرجع فالنجع طلب الْكلأ والرجع أَن تبَاع الذُّكُور وترتجع الْإِنَاث. اهـ (2)

    وقال صاحب " تهذيب اللغة ":
    النُّجْعة عِنْد الْعَرَب: الْمَذْهَب فِي طلب الْكلأ. والباديةُ تحضُر مَحاضرَها عِنْد هَيج العُشب وَنقص الخُرَف، وفَناء مَاء السَّمَاء فِي الغُدران، فَلَا يزالون حَاضِرَة يشربون الماءَ العِدَّ حَتَّى يقعَ ربيعٌ بِالْأَرْضِ خَرَفيّاً كانَ أَو شَتياً، فَإِذا وقعَ الربيعُ توزّعَتْهم النُّجَع وتتبَّعوا مسَاقطَ الْغَيْث يرعَون الْكلأ والعُشب إِذا أعشَبت الْبِلَاد، وَيَشْرَبُونَ الكَرَع، فَلَا يزالون فِي النُّجَع إِلَى أَن يهيج العُشب من عامٍ قَابل وتَنشَّ الغُدران، فيرجعون إِلَى محاضرهم على أعداد الْمِيَاه.
    وَقَالَ اللَّيْث: انتجعنا أَرضًا نطلُب الرِّيف. وانتجعنا فلَانا نطلب معروفَه. اهـ (3)

    وقال ابن فارس " في مجمل اللغة ":
    نجع: النجعة: طلب الكلا.
    وانتجعت فلاناً: طلبت خيره.
    والنجيع: الخبط يضرب بالدقيق والماء يوجر الجمل.
    والنجيع: دم الجوف يضرب إلى السواد.
    ونجع الطعام، إذا هنأ آكله.
    ونجع الدواء، ولا يقال: أنجع.
    وماء نجوع مثل النمير. اهـ (4)


    وفي مختار الصحاح:
    ن ج ع: (نَجَعَ) فِيهِ الْخِطَابُ وَالْوَعْظُ وَالدَّوَاءُ أَيْ دَخَلَ وَأَثَّرَ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (النُّجْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ طَلَبُ الْكَلَأِ فِي مَوْضِعِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: (انْتَجَعَ) . وَانْتَجَعَ فُلَانًا أَيْضًا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْمُنْتَجَعُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ الْمَنْزِلُ فِي طَلَبِ الْكَلَأِ. وَ (النَّجِيعُ) مِنَ الدَّمِ مَا كَانَ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ دَمُ الْجَوْفِ خَاصَّةً. اهـ (5)

    إذاً تبيّن لنا مما سبق أنّ الشخص إذا أبعد عن هدفه أو أخطأ المقصود أو حاد عن الصواب كالذي ذهب في طلب الطعام أو في طلب حاجته مثلاً، فيبتعد كثيراً وكأنه تاه بحثاً عنها، فيقولون فلان أبعد النُّجْعَة، إذا أخطأ وأبعد عن الصواب. والله تعالى أعلم.


    -------------------------------------------------------------
    ------------------------- الهوامش -------------------------
    ------------------------------------------------------------

    (1) العين، لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ)، طبعة دار ومكتبة الهلال، ج1/ ص233.

    (2) جمهرة اللغة، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ)، طبعة دار العلم للملايين - بيروت، ج1/ ص485.

    (3) تهذيب اللغة،لمحمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، ج1/ ص244.

    (4) مجمل اللغة، لأحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)، طبعة دار النشر: مؤسسة الرسالة، ج1/ ص856.

    (5) مختار الصحاح، :لزين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي (المتوفى: 666هـ)، طبعة المكتبة العصرية - الدار النموذجية، ج1/ ص 305.
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •