1- الخطأ صفة ملازمة لكل أحد، إلا من عصم الله من الأنبياء والمرسلين
يقول صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ بَنِى آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"، ولو نجا من الخطأ أحد لكان أصحاب رسول الله أفضل الخلق ناجين منه، ومع هذا يقول صلى الله عليه وسلم:
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَأتى بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ ثم يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ"

2- جاء الشرع بأدب معين ومنهج صالح لعلاج الخطأ، فالخطأ لابد أن يعالج، والمُخطئ لابد أن يوجه لما يخلصه من خطأه
3- علاج الخطأ وإصلاح المُخطئ لابد أن نسلك فيه سبيل محمد صلى الله عليه وسلم فله في علاج الخطأ السنن الثابتة فإنه صلى الله عليه وسلم تعامل مع الناس على اختلاف مستوياتهم، وفي مواضع كثيرة من حياته بالرفق واللين، وإصلاح الأخطاء.
4- من معالم إصلاح الأخطاء في هديه صلى الله عليه وسلم: استعمال الرفق مع المُخطئ في خطأه حتى يزول ذلك الخطأ
5- من معالم إصلاح الأخطاء: أنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمل أسلوب القناعة للمُخطئ حتى يتوب عن الخطأ قناعة ليس المهم أن يترك هذا الخطأ في هذا اليوم؛ ولكن المهم أن يتركه للمستقبل وأن يتركه عن قناعة لا عن خوف ولا تهديد
6- من معالم معالجه صلى الله عليه وسلم في معالجة الأخطاء: أنه لا يواجه المخطئ أمام الناس بالتثريب عليه، ولا بعيبه ولا بسبه، ولكن يوجه خطاب عاما يعرف فيه المُخطئ خطأه ويتصور منه خطأه،
7- من معالم علاجه خطئه صلى الله عليه وسلم: ارتكاب أخف المفسدتين بدرء أكبرهما وأشدهما خطرا
8- من معالم معالجة خطئه صلى الله عليه وسلم: دلالة المخطئ على الوجه الشرعي وتصحيح الأخطاء
9- من معالم معالجة الأخطاء: مراعاة طبائع الناس والغريزة التي في نفوسهم
فيعالج هذا الخطأ بالحكمة
10- أول أدب عند الشروع في اصلاح الاخطاء : التثبت من الخطأ، فإن المتسرع في الإنكار على الناس أو تخطئتهم بدون ترون وتبصر يقع في الخطأ ولابد
11- لا يجوز للتسرع في تخطئة الناس بمجرد قول سمعته من غير روية ولا تفكر فيه، تثبت قبل أن تنكر وقبل أن تحكم على الأشياء تثبت في القوم هل هذا مصدر صحيح؟ هل من نسب إلى فلان صحيح أم خطأ عليه وكذب عليه؟ كن متثبتا في الأمر وعالج بحكمة
12- من الآداب أيضا: أن تحسن الظن بأخيك، وتحمل كلامه على الخير ما وجدت له سبيلا
13- من الآداب أيضا: أن ننصح المخطئ، ونوجه النصيحة له، نصيحة خالصة له لعل الله أن ينقذه من خطأه ويرده إلى الصواب
14- من الآداب أيضا: الحكمة في التغير وأن لا تغير منكرا بمنكر أعظم منه ولا خطأ بخطأ أعظم منه، بل تعالج الخطأ بما يناسب الوضع ولا ترتكب خطأ لأجل خطأ، فالأخطاء لا تصلح بالأخطاء، وإنما يصلح الأخطاء الصواب.
15- ومن الآداب أيضا: أن لا تكون أن تستر على المخطئ يقول صلى الله عليه وسلم: "من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة".
16- ومن الآداب: أن لا تتبع عيوب الناس وأخطاءهم
17-من الآداب أيضا: أن لا تفرح بأخطاء المسلم فإن فرحك بالخطأ نقص في إيمانك، فأخوك المسلم تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، فإياك أن تفرح بخطئه، وزلاته

http://www.mufti.af.org.sa/node/3210