قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه
صيد الخاطر ص: 579
«عجبت لمن يعجب بصورته و يختال في مشيته ، و ينسى مبدأ أمره . .
إنما أوله لقمة ضمت إليها جرعة ماء فإن شئت فقل كسيرة خبز معها تمرات ، و قطعة من لحم ، و مذقة من لبن ، و جرعة من ماء ، و نحو ذلك ، طبخته الكبد فأخرجت منه قطرات مني ، فإستقر في الأنثيين فحركتها الشهوة ، فصبت في بطن الأم مدة حتى تكاملت صورتها ، فخرجت طفلاً تتقلب في خرق البول .
و أما آخره فإنه يلقى في التراب ، فيأكله الدود ، و يصبر رفاتاً تسقيه السواقي و كم يخرج تراب بدنه من مكان إلى مكان آخر ؟
و يقلب في أحوال إلى أن يعود فيجمع .»