تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

  1. #1

    افتراضي ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام المجدد بعد ذكره الحديث فيه إثبات الصوت لله وهو يذكر فوائد هذا الحديث: "العشرون: إثبات الصفات خلافا للأشعرية المعطلة" كتاب التوحيد

    وقال في الدرر 1/110:

    والمتكلمون ممن يدعي الإسلام، لكن أضلهم الله عن معرفة الإله، فذكر عن الأشعري، ومن تبعه: أنه القادر، وأن الألوهية هي القدرة،

    فإذا أقررنا بذلك، فهي معنى قوله: لا إله إلا الله. ثم استحوذ عليهم الشيطان، فظنوا أن التوحيد لا يتأتى إلا بنفي الصفات، فنفوها، وسموا من أثبتها مجسما.

    ورد عليهم أهل السنة بأدلة كثيرة، منها: أن التوحيد لا يتم إلا بإثبات الصفات، وأن معنى الإله: هو المعبود.

    فإذا كان هو سبحانه متفردا به، عن جميع المخلوقات، وكان هذا وصفا صحيحا، لم يكذب الواصف به، فهذا يدل على الصفات، فيدل على العلم العظيم، والقدرة العظيمة; وهاتان الصفتان: أصل جميع الصفات، كما قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِيخَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} [سورة الطلاق آية: 12]

    فإذا كان الله قد أنكر عبادة من لا يملك لعابده نفعا ولا ضرا، فمعلوم أن هذا يستلزم العلم بحاجة العباد، ناطقها، وبهيمها ; وتستلزم القدرة على قضاء حوائجهم، ويستلزم الرحمة الكاملة، واللطف الكامل، وغير ذلك من الصفات ; فمن أنكر الصفات، فهو معطل، والمعطل شر من المشرك؛

    ولهذا كان السلف، يسمون التصانيف، في إثبات الصفات: كتب التوحيد، وختم البخاري صحيحه بذلك، قال: كتاب التوحيد ; ثم ذكر الصفات، بابا، بابا.

    فنكتة المسألة: أن المتكلمين يقولون: التوحيد لا يتم إلا بإنكار الصفات، فقال أهل السنة: لا يتم التوحيد إلا بإثبات الصفات، وتوحيدكم، هو التعطيل؛

    ولهذا آل هذا القول ببعضهم إلى إنكار الرب تبارك وتعالى، كما هو مذهب ابن عربي، وابن الفارض، وفئام من الناس، لا يحصيهم إلا الله.

    فهذا بيان لقولك: هل مراده الصفات؟ أو الأفعال؟ فبين السلف: أن العبادة إذا كانت كلها لله عن جميع المخلوقات، فلا تكون إلا بإثبات الصفات، والأفعال ;

    فتبين أن منكر الصفات، منكر لحقيقة الألوهية، لكن لا يدري ;

    وتبين لك أن من شهد أن لا إله إلا الله، صدقا من قلبه، لا بد أن يثبت الصفات، والأفعال،

    ولكن العجب العجاب: ظن إمامهم الكبير، أن الألوهية، هي القدرة، وأن معنى قولك: لا إله إلا الله، أي: لا يقدر على الخلق إلا الله!

    إذا فهمت هذا تبين لك عظم قدرة الله، على إضلال من شاء، مع الذكاء، والفطنة، كأنهم لم يفهموا قصة إبليس، ولا قصة قوم نوح، وعاد، وثمود، وهلم جرا، كما قال شيخ الإسلام، في آخر الحموية: أوتوا ذكاء، وما أوتوا زكاء، وأوتوا علوما، وما أوتوا فهوما، وأوتوا سمعا، وأبصارا، وأفئدة {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [سورة الأحقاف آية: 26] . والله أعلم"

    وقال في رسالته إلى قاضي الإحساء وكان أشعريا: "فإن نظرت في كتاب التوحيد في آخر الصحيح : فتأمل تلك التراجم، وقرأت في كتب أهل العلم من السلف، ومن أتباعهم من الخلف، ونقلهم الإجماع على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى، وتلقيها بالقبول ؛ وأن من جحد شيئاً منها، أو تأول شيئاً من النصوص، فقد افترى على الله، وخالف إجماع أهل العلم ؛ ونقلهم الإجماع : أن علم الكلام بدعة وضلالة، حتى قال أبو عمر بن عبد البر : أجمع أهل العلم في جميع الأعصار والأمصار، أن أهل الكلام أهل بدع، وضلالات، لا يعدون عند الجميع من طبقات العلماء ؛ والكلام في هذا يطول .

    والحاصل : أنهم عمدوا إلى شيء أجمع المسلمون كلهم، بل وأجمع عليه أجهل الخلق بالله عبدة الأوثان، الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فابتدع هؤلاء كلاماً من عند أنفسهم، كابروا به العقول أيضاً، حتى إنكم لا تقدرون تغيرون عوامكم عن فطرتهم، التي فطرهم الله عليها، ثم مع هذا كله تابعهم جمهور من يتكلم في علم هذا الأمر، إلا من سبقت لهم من الله الحسنى ؛ وهم : كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود يبغضونهم الناس، ويرمونهم بالتجسيم .

    هذا : وأهل الكلام واتباعهم، من أحذق الناس، وأفطنهم، حتى إن لهم من الذكاء والحفظ والفهم، ما يحير اللبيب، وهم وأتباعهم : مقرون أنهم مخالفون للسلف، حتى إن أئمة المتكلمين، لما ردوا على الفلاسفة في تأويلهم في آيات الأمر والنهي، مثل قولهم، المراد بالصيام : كتمان أسرارنا ؛ والمراد بالحج : زيارة مشائخنا ؛ والمراد بجبريل : العقل الفعال ؛ وغير ذلك من إفكهم ؛ ردوا عليهم الجواب : بأن هذا التفسير خلاف المعروف بالضرورة من دين الإسلام ؛ فقال لهم الفلاسفة : أنتم جحدتم علوا الله على خلقه، واستواءه على عرشه، مع أنه مذكور في الكتب، على ألسنة الرسل، وقد أجمع عليه المسلمون كلهم، وغيرهم من أهل الملل، فكيف يكون تأويلنا تحريفاً ؟! وتأويلكم صحيحاً ؟! فلم يقدر أحد من المتكلمين أن يجيب عن هذا الإيراد .

    والمراد : أن مذهبهم مع كونه فاسداً في نفسه، مخالفاً للعقول، وهو أيضاً مخالف لدين الإسلام، والكتاب والرسول، وللسلف كلهم، ويذكرون في كتبهم أنهم مخالفون للسلف، ثم مع هذا : راجت بدعتهم على العالم والجاهل، حتى طبقت مشارق الأرض ومغاربها .

    وأنا أدعوك إلى التفكير في هذه المسألة، وذلك : أن السلف قد كثر كلامهم، وتصانيفهم في أصول الدين، وإبطال كلام المتكلمين، وتكفيرهم،

    وممن ذكر هذا من متأخري الشافعية : .. والبغوي، وإسماعيل التيمي، ومن بعدهم، كالحافظ الذهبي ؛ وأما متقدموهم : كابن سريج، والدار قطني، وغيرهما، فكلهم على هذا الأمر،

    ففتش في كتب هؤلاء ؛ فإن أتيتني بكلمة واحدة : أن منهم رجلاً واحداً لم ينكر على المتكلمين، ولم يكفرهم، فلا تقبل منى شيئاً أبداً ؛

    ومع هذا كله، وظهوره غاية الظهور، راج عليكم حتى ادعيتم أن أهل السنة هم المتكلمون ؛ والله المستعان انتهى كلامه رحمه الله

  2. #2

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    وقال الإمام المجدد: "الخامسة والعشرون: أنه متقرر عند الكفار عبدة الأوثان منكري البعث، أن الله سبحانه حكيم يضع الأشياء في مواضعها، والأشعرية يزعمون أنه لا يفعل شيئا لشيء." الدرر السنية 13/144

  3. #3

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام العلامة مفتي الديار النجدية أبا بطين رحمه الله في الدرر 1/364:

    والأشعرية لا يثبتون علو الرب فوق سماواته واستواءه على عرشه ويسمون من أثبت صفة العلو والاستواء على العرش مجسما مشبها، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة؛ فإنهم يثبتون صفة العلو، والاستواء، كما أخبر الله -سبحانه- بذلك عن نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تكييف ولا تعطيل. وصرح كثير من السلف بكفر من لم يثبت صفة العلو والاستواء. والأشاعرة وافقوا الجهمية في نفي هذه الصفة، لكن الجهمية يقولون: أنه -سبحانه وتعالى- في كل مكان، ويسمون الحلولية، والأشعرية يقولون: كان ولا مكان، فهو على ما كان قبل أن يخلق المكان.

    والأشعرية يوافقون أهل السنة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة، ثم يقولون: إن معنى الرؤية إنما هو زيادة علم، يخلقه الله في قلب الناظر ببصره، لا رؤية بالبصر حقيقة عيانا. فهم بذلك نافون للرؤية التي دل عليها القرآن، وتواترت بها الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ومذهب الأشاعرة: أن الإيمان مجرد التصديق، ولا يدخلون فيه أعمال الجوارح. قالوا: وإن سميت الأعمال في الأحاديث إيمانا، فعلى المجاز لا الحقيقة. ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح. وقد كفر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان.

    فإذا تحققت ما ذكرنا عن مذهب الأشاعرة من نفي صفات الله -سبحانه وتعالى- غير السبع التي ذكرنا، ويقولون: إن الله لم يتكلم بحرف، ولا صوت، وأن حروف القرآن مخلوقة، ويزعمون أن كلام الرب -سبحانه وتعالى- معنى واحد، وأن نفس القرآن هو نفس التوراة والإنجيل، لكن إن عبر عنه بالعربية فهو قرآن، وإن عبر عنه بالعبرانية فهو توراة، وإن عبر عنه بالسريانية فهو إنجيل، ولا يثبتون رؤية أهل الجنة ربهم بأبصارهم، إذا عرفت ذلك عرفت خطأ من جعل الأشعرية من أهل السنة، كما ذكره السفاريني في بعض كلامه، ويمكن أنه أدخلهم في أهل السنة مدارة لهم لأنهم اليوم أكثر الناس، والأمر لهم، والله أعلم، مع أنه قد دخل بعض المتأخرين من الحنابلة في بعض ما هم عليه

  4. #4

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام عبد الرحمن بن حسن صاحب فتح المجيد: "وهذه الطائفة: التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري ، وصفوا رب العالمين ، بصفات المعدوم والجماد؛ فلقد أعظموا الفرية على الله ، وخالفوا أهل الحق من السلف ، والأئمة ، وأتباعهم؛ وخالفوا من ينتسبون إليه ، فإن أبا الحسن الأشعري ، صرح في كتابه: الإبانة ، والمقالات ، بإثبات الصفات؛ فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق ، قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله ، فجحدوا توحيد الله في الإلَهية ، وأجازوا الشرك الذي لا يغفره الله ، فجوزوا: أن يعبد غيره من دونه ، وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل فالأئمة من أهل السنة ، وأتباعهم ، لهم المصنفات المعروفة ، في الرد على هذه الطائفة ، الكافرة المعاندة ، كشفوا فيها كل شبهة لهم ، وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله ، وسنة رسوله وما عليه سلف الأمة ، وأئمتها" الدرر 3/211

  5. #5

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    وقال العلامة أبو بطين في بعض رسائله كما في الدرر 3/231: "أما بعد: فقد جرت مناظرة بيننا وبينكم في كلام الله تعالى، هل هو مخلوق، أم لا؟ فذكرت أن اختياركم الوقف: فلا تقولون مخلوق، ولا غير مخلوق; وزعمت أن الخلاف في ذلك لفظي.

    فأما قولكم: إن الخلاف في ذلك لفظي، فليس الأمر كذلك; وإنما يقال: الخلاف لفظي بين المعتزلة والأشاعرة; لأن المعتزلة يقولون: كلام الله مخلوق; والأشاعرة يقولون: ليس بمخلوق; والكلام عندهم: المعنى; ويقولون: الحروف مخلوقة; فقالت المعتزلة: لا خلاف بيننا وبينكم، لأن الكلام هو الحروف، فإذا أقررتم بأن الحروف مخلوقة، ارتفع النّزاع، فيكون الخلاف بين الفريقين لفظيا. وأما مذهب أهل السنة والجماعة، فهو مخالف للمذهبين خلافا معنويا، لأنهم يقولون: كلام الله غير مخلوق; والكلام عندهم: اسم للحروف والمعاني; فتبين بذلك غلط من قال: إن الخلاف في ذلك لفظي.

    ومذهب أهل التوحيد والسنة: أن الله يتكلم بحرف وصوت ; وأن القرآن كلام الله: حروفه ومعانيه; وأن موسى سمع كلام الله منه بلا واسطة; والقرآن والسنة يدلان على ذلك دلالة صريحة، ولله الحمد والمنة، قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [سورة النساء آية: 163] إلى قوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [سورة النساء آية: 164] ، ففرق بين الإيحاء المشترك، وبين التكليم الخاص.

    وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [سورة الأعراف آية: 143] ، وقال تعالى: {يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} [سورة الأعراف آية: 144] ، وقال تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [سورة الكهف آية: 109] ، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [سورة لقمان آية: 27] ، وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} [سورة الأنعام آية: 115] ، وقال تعالى: {أَفَتَطْمَعُون أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} [سورة البقرة آية: 75] ، وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [سورة التوبة آية: 6] . والآيات في ذلك كثيرة.

    وأما السنة فأكثر من أن تحصى; منها: أمره صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة بكلمات الله، في عدة أحاديث، وقوله صلى الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان "1.

    فمن قال: إن الله لا يتكلم، فقد رد على الله ورسوله، وكفره ظاهر"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    بارك الله فيكم وهذا ماندين الله تعالى به وهو معتقدنا ونسأل الله أن نلقاه على منهج السلف الأعلم والأسلم والأريح وجزاكم الله على جهدكم وبيانكم للحق

  7. #7

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    1. قال الإمام عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن: وبالجملة، لو عرفت حقيقة العلم، لأحجمت عن عد نفسك من أهله، ولأيقنت أن من ابتغى معرفة الله سبحانه وتعالى مما نصبه مشايخ اليونان والفلاسفة، من الأدلة العقلية، والموازين الكلامية وأخذ عن تلامذتهم الذين نشأوا على ملتهم، ودانوا ببدعتهم، ولم يلتفت إلى ما جاء به الوحيمن الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، زاعما منه بأنها ظواهر لفظية، ومجازات لغوية، وأن قانون المنطق هو القواطع العقلية والبراهين الجلية، وأن ما جاءت به الكتب، وأخبرت به الرسل من صفات الله، معدود من متشابه الكلام، مصروف عن حقيقة عند ذوي البصائر والأفهام، فنفى لذلك صفات الكمال، وأغرب في سلب نعوت الجلال، وأصاف إلى ذلك تقليد مشايخه في الأحكام والفروع، فلم يأخذ من هدي الرسل العلم المتبوع.

    فهذا ونحوه من أضل الناس وأبعدهم عن هدي المرسلين، فضلا عن أن يكون من علماء المسلمين، وإن انضم إلى ذلك الضلال عن معرفة توحيد العبادة، الذي هو فعل العبد وعمله وكسبه، فاتخذ الآلهة من دون الله أربابا فأحبهم كحب الله، وذل وخضع واستغاث واستعان، وذبح لغير الله القربان، وحلف تعظيما وتفخيما، وجراء أن يكون الند له شفيعا وعونا.

    فهناك تشتد الرزية وتعظم البلية، ويعلم أن هؤلاء الضرب من الناس بينهم وبين الإسلام أبعد بون، وأن الأمر كما قيل:

    نزلوا بمكة من قبائل هاشم ... ونزلت بالبيداء أبعد منزل

    والمقام يستدعي أكثر من هذا، ولكن العاقل يسير فينظر. والسلف قد أنكروا على من سماهم علماء، فما بالك بمن سمى نفسه عالما، وتشبع بما لمي يعط! نعوذ بالله من الخذلان.

    عيون الرسائل 123

    2. وكان الإمام يأمر بالتبري من الأشعرية ويقاطع من لم يترأ منهم وينشر رسائلهم الرديئة

    قال في رسالته إلى أبي بكر بن محمد: "إذ بذكرك معتقدك وتقريره، والتبري من أهل البدع كالجهمية والمعتزلة، والأشعرية والكرامية، والماتريدية، يحصل لنا نحن وإياك اتفاق الكلمة، وصلاح الطوية، نسأل الله أن يمن بذلك ; لكنك أسأت بذكر أمور، يحصل لنا منها نفور واشمئزاز؛ وهذه معاكسة ظاهرة، لما أشرت به إليك شفاها، ومتابعة لغرض نفسي شيطاني، لا لقصد شرعي إيماني

    من ذلك: أنك لما ذكرت أن الرسالة ليست لك، بل لبعض أسلافك من علماء الأحساء، وأنه كان أشعري الاعتقاد، اعترفت، وصرحت بأنك نقلتها لبعض الإخوان بخطك; وهذا فيه ما لا يخفى من التهمة القوية، حيث أثبتها بخطك، وأشعتها في قومك ورهطك، غير ملتفت لرد ما فيها من الزور والبهتان، والمخالفة لصريح السنة والقرآن.
    وقوله فيها: إن الله لا داخل العالم ولا خارجه، وإن آيات الصفات وأحاديثها من المتشابه، وغير ذلك مما ساق من خرافاته، وما نمق من غلطاته ووهلاته; وأنت مع ذلك لم تتحاش من نقلها وإهدائها إلى الإخوان؛ وكذلك سميت هذا الرجل وعددته - مع ما ارتكبه - من علماء المسلمين؛ وما هكذا المعروف من هدى أهل العلم والإيمان، فإنهم لا يكتبون الضلال والباطل والزور، إلا لرده، ودفعه في نفس ذلك المزبور؛ وأنت قد خالفت هديهم، وخرجت عن طريقتهم، ومن سلك مسالك التهم، فلا يلومن من أساء به الظن.

    ثم إن خط الرجل حجة عليه; ودعواه أنه ناقل، دعوى تفتقر إلى إثبات ودليل، فلا غرو أن حكم شيخنا الوالد بخطك عليك، وأشار برد أباطيله إليك؛ وقد ذكرت أنك كنت متأسيا حال النقل، بما في الفقه الأكبر لأبي حنيفة، في العقيدة السليمة الحميدة، وعسى الله أن يحقق ذلك.
    وعلى تسليمه، كيف ساغ لك أن تكتب ضدها، ولا تبين ما فيه؟ ولو أخذت بواجب أمر الفرقان، وتخلقت بخلق أهل الإيمان، المذكور في قوله سبحانه: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [سورة الفرقان آية: 72] لما وجه الوالد ولا غيره إليك ردا ولا ملاما، ولكن عرضت نفسك للبلاء فاستهدف.
    ومن ذلك قولك: قد تمادى بنا الكلام، حتى خرجنا عن المقام، تشبيها لأولي الأفهام، ودفعا للكثير من الأوهام، وهذا تصريح منك: بأن أخذك بخطك من باب الوهم؛ ومن المعلوم: أنه لم يكن مما يفيد اليقين والثبوت، فأقل أحواله تنْزيلا: أن يكون من باب الفراسة، والحكم بالقرائن القوية.
    ومن زعم أن الحكم بها من باب الأوهام، فسفسطته وجدله مما لا يحتاج برهانه وتقريره بسط كلام.
    ولا يشك من له أدنى مسكة من عقل أن من اعتنى بنسخ كتب الزندقة والتعطيل، والتجهم، مع دعواه أنه لا يعتقدها، فهو مخبول العقل، ليس عنده من وازع الدين ما يقتضي تركها.." إلى آخر هذه الرسالة النفيسة

  8. #8

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام حمد بن عتيق في رسالته إلى صديق حسن خان رحمهما الله تعالى: "واعلم أرشدك الله أن الذي جرينا عليه، أنه إذا وصل إلينا شيء من المصنفات في التفسير، وشرح الحديث، اختبرنا واعتبرنا معتقده في العلو والصفات والأفعال، فوجدنا الغالب على كثير من المتأخرين أو أكثرهم مذهب الأشاعرة الذي حاصله نفي العلو، وتأويل الآيات في هذا الباب، بالتأويلات الموروثة عن بشر المريسي وأضرابه من أهل البدع والضلال ; ومن نظر في شرح البخاري ومسلم ونحوهما، وجد ذلك فيه وأما ما صنفوا في الأصول والعقائد، فالأمر فيه ظاهر لذوي الألباب ; فمن رزقه الله بصيرة ونورا، وأمعن النظر فيما قالوه، وعرضه على ما جاء عن الله ورسوله، وما عليه أهل السنة المحضة، تبين له المنافاة بينهما، وعرف ذلك كما يعرف الفرق بين الليل والنهار؛ فأعرض عما قالوه، وأقبل على الكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة وأئمتها، ففيه الشفاء والمقنع ; وبعض المصنفين يذكر ما عليه السلف، وما عليه المتكلمون، ويختاره ويقرره انتهى كلامه رحمه الله

    وهذا ما كان عليه الجماعة حتى في زمن الإمام محمد بن إبراهيم فقد ورد عنه منع طباعة كتب الأشعرية

  9. #9

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله: [وجوهرة السنوسي ذكر فيها مذهب الأشاعرة، وأكثره مذهب الجهمية المعطلة، لكنهم تصرفوا فيه تصرفا لم يخرجهم عن كونهم جهمية. ومذهبهم أن القرآن عبارة عن كلام الله، لا أنه كلامه الذي تكلم به، وخالفوا الكتاب والسنة..وكثير من أهل العلم يكفرون نفاة الصفات؛ لتركهم ما دل عليه الكتاب والسنة، وعدم إيمانهم بآيات الصفات] فتاوى عبد الرحمن بن حسن 1-371

  10. #10

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام حمد بن عتيق رحمه الله:["ليحذر طالب الحق من كتب أهل البدع، كالأشاعرة، والمعتزلة، ونحوهم، فإن فيها من التشكيك، والإيهام، ومخالفة نصوص الكتاب والسنة ما أخرج كثيرا من الناس عن الصراط المستقيم، نعوذ بالله من الخذلان"] الدرر السنية 3-357

  11. #11

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام عبد الرحمن بن حسن الإله " هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة . وليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع . فإذا فسر المفسر " الإله " بمعنى القادر على الاختراع ، واعتقد أن هذا المعنى هو أخص وصف الإله ، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد - كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية ، وهو الذي يقولونه عن أبي الحسن وأتباعه - لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم . فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء . وكانوا مع هذا مشركين فتح المجيد

  12. #12

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب:

    (أربعة عشر مسألة في اتباع الناس أهوائهم وتركهم الكتاب والسنة)
    وقال أيضا رحمه الله:
    الأولى: يجوزون على الله أن يأمر بكل شيء، ويفعل كل شيء، وينْزهونه عن حقائق أسمائه وصفاته، ولا يتم التوحيد إلا به.
    الثانية: وينهون عن تصديق الرسل فيما أخبروا به، ويقلدون طواغيتهم فيما يخالف العقل والنقل، ويقولون: هم أعلم.
    الثالثة: يفتون بحمل كلام العامي في العقود على شواذ اللغة، التي لم تخطر بباله، ويحرفون كلام الله المحكم، وكلام رسوله الواضح، على غير مراده
    الرابعة: ويحيلون الجواب على من مات أو غاب، وهو أوغل منهم في الارتياب.
    الخامسة: ويدعون كمال العلم والإحاطة، ويصرحون أنهم لا يفهمون منه كلمة واحدة.
    السادسة: ويجزمون بصحة الإجماع، ويكفرون من خالفه، ويقولون: مذهبنا بخلافه، وهو أحكم.
    السابعة: والعلم المفروض عليهم يحرمون طلبه، وعلومهم التي يدأبون فيها، خيرها ما حرم عليهم السؤال عنه.
    الثامنة: ويتكلمون بما يقتضي الإحاطة بعلم الله وحكمته في خلقه وأمره، وما ظنوا أنه خلاف الحكمة، قالوا: لا يفعل لحكمة، بل لمشيئة، فإذا رأوا من طواغيتهم خلاف ما أصلوا
    لهم من القواعد سلموا لهم، وقالوا: هم أعلم.
    التاسعة: ثم يتناقضون، فيتكلمون في شرعه بالتعليل الباطل، ويولدون عليه ما شاؤوا.
    العاشرة: ويتكلمون في عصمة الأنبياء بما يضحك العاقل، ويوسعون الكلام فيه، ويفردونه بالتصنيف؛ والنوع الذي انعقد الإجماع على العصمة فيه - وهو حظهم ونصيبهم - لا يلتفتون إليه، بل يحرمون الالتفات إليه، ولو صح كلامهم في الأول فلا تعلق له بهم.
    الحادية عشر: ويقولون: الأصول التي يكفر مخالفها، هي التي تعلم بالعقل، وما لا فهي الشرعيات، وهذا تناقض؛ فإن الكفر: إنكار السمعيات، ولا يعرف إلا بها. ومن تدبر هذا عرف أنهم شر من الخوارج، الذين علقوا الكفر بمخالفة الكتاب، ولكن غلطوا.
    وهؤلاء الذين علقوه بغيره اتفق السلف على أن قولهم شر من قول الخوارج، وارتكبوا معه أربع عظائم:
    الأولى: رد نصوص الأنبياء.
    الثانية: رد ما وافقها من العقل.
    الثالثة: جعل ما خالفها أصولا للدين.
    الرابعة: تكفيرهم، أو تفسيقهم، أو تخطئتهم من خالفها واتبع الأنبياء، وقد أمرنا أن نتدبر القرآن، ولا يكون إلا إذا كان بينا.فأما إن احتمل معاني، ولم يبين المراد، لم يمكن أن يتدبر؛ ولهذا تجد من زعمه قد اشتمل كلامهم من الباطل على ما لا يعلمه إلا الله، بل فيه من الكذب في السمعيات نظير ما فيه من الكذب في العقليات، بل منتهى أمرهم إلى القرمطة في السمعيات، والسفسطة في العقليات؛ وهذا منتهى كل مبتدع خالف شيئا من الكتاب والسنة، حتى في المسائل العملية، والقضايا الفقهية.
    الثانية عشر: والتوحيد عندهم: إنكار صفات الكمال، ونعوت الجلال، والشرك إثباتها؛ ودينهم اتخاذ أكابرهم أربابا من دون الله.
    الثالثة عشر: ويزعمون أنهم ما عظموهم إلا لأجل الله، ثم يستخفون به، ويسبونه مسبة ما سبها إياه أحد من البشر.
    الرابعة عشر: ويزعمون أن فعلهم تعظيم وإجلال للأنبياء والصالحين، وهم بذلك يكذبونهم، ويكفرونهم، ويستجهلون من صدقهم وآمن بهم؛ وهذا، والذي قبله: من أعجب العجاب! !

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    المشاركات
    1

    افتراضي علماء المسلمين اغلبهم اشاعرة

    اذا كان الاشاعرة معطلة فهذا يعني ان الغزالي الجويني القرطبي ابن عبد السلام النووي ابن حجر كلهم معطلة فماذا بقي من علماء المسلمين

    ح
    س

  14. افتراضي رد: علماء المسلمين اغلبهم اشاعرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الجيجلي مشاهدة المشاركة
    اذا كان الاشاعرة معطلة فهذا يعني ان الغزالي الجويني القرطبي ابن عبد السلام النووي ابن حجر كلهم معطلة فماذا بقي من علماء المسلمين

    ح
    س
    وهل ترى أن الأشاعرة ليسوا معطلة ؟ فكيف تفسر نفيهم للصفات واعتقادهم أن إثبات الصفات المنصوص عليها في الوحيين يلزم منه التشبيه ؟؟
    والعلماء الذي ذكرتهم علماء فضلاء ، نأخذ منهم الفقه، ونأخذ من النووي وابن حجر شروحاتهم لصحيحي البخاري ومسلم، لكن لا نأخذ منهم تقريراتهم في العقيدة في باب الصفات الإلهية .
    وما معنى
    ح
    س
    ؟؟؟

    ثم إننا مللنا أن الاحتجاج بكثرة الأشاعرة على صحة معتقدهم

    لو أنك تحتج بالواقع على صحة عقيدة معينة فسأقول لك أن علماء السلفية - الذين يُطلق عليهم الأشاعرة لفظ الوهابية - منذ أن تمكنوا من بلاد الحرمين الشريفين - من خلال الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية أيام الدولة العثمانية - لم يتسلط على الحرمين صوفي واحد
    مما يدل على نصرة الله لدعوة محمد بن عبد الوهاب التي سعى فيها لإرجاع الناس للكتاب والسنة وليس لخرافات الصوفية .

    فكف عن هذه النغمة من فضلك فهي ليست مطلقاً دليل علمي . وما كان أبداً يصح تقرير العقائد بالنظر للواقع ، كمن ينظر لحال المتبركين بالقبور المتمسّحين في الأضرحة ويقول: لو أن الله لا يرضى بذلك ما تركهم على ما هم عليه إما بمنعهم ابتداءً أو بمعاقبتهم !!!!!!!

    وهذا من التلبيس لأن قائل ذلك جعل رضا الله الذي لا يكون إلا شرعياً - أي فيما يوافق الشرع - بمعنى الإرادة الكونية التي هي مشيئته سبحانه .
    وهو قول قديم للمشركين " لو شاء الله ما أشركنا " ، فهم كذلك يستدلون بالواقع على صحة معتقدهم .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    42

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    يا اخوان لماذا العناوين المستفزة [ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله]...؟ فالشعراوي رحمه الله اشعري.. فما القول فيه..؟

  16. افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب العربي مشاهدة المشاركة
    يا اخوان لماذا العناوين المستفزة [ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله]...؟ فالشعراوي رحمه الله اشعري.. فما القول فيه..؟
    اقرأ هذا الكلام

    قال ابن تيمية في الصفحة السابعة من المجلد الثاني في مجموع الفتاوى (توحيد الربوبية) بعد أن ذكر من قول الله في سورة البقرة " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم " إلى قوله تعالى " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " قال:

    " والمتكلم يستحسن مثل هذا التأليف، ويستعظمه حيث قررت الربوبية، ثم الرسالة، ويظن أن هذا موافق لطريقته الكلامية في نظره في القضايا العقليات أولا: من تقرير الربوبية، ثم تقرير النبوة، ثم تلقي السمعيات من النبوة كما هي الطريقة المشهورة الكلامية للمعتزلة، والكرّامية، والكُلّابية، والأشعرية. ومن سلك هذه الطريق في إثبات الصانع أولاً، بناءً على حدوث العالَم، ثم إثبات صفاته نفياً وإثباتاً بالقياس العقلي - على ما بَيَّنَهم فيه من اتفاق واختلاف: إما في المسائل، وإما في الدلائل - ثم بعد ذلك يتكلمون في السمعيات، من المعاد، والثواب، والعقاب، والخلافة، والتفضيل، والإيمان بطريق مُجمل.
    وإنما عمدة الكلام عندهم، ومُعظمه: هو تلك القضايا التي يسمّونها العقليات، وهي أصول دينهم. وقد بنوها على مقاييس تستلزم رد كثير مما جاءت به السنة؛ فلحقهم الذم من جهة ضعف المقاييس التي بنوا عليها، ومن جهة ردهم لما جاءت به السنة. " انتهى كلامه

    هكذا تكلم ابن تيمية عن الأشاعرة .

    أما الشعراوي فعقيدته رحمه الله فيها اضطراب في باب الصفات
    فبعض المقاطع المرئية من تفسيره يُثبت لله عز وجل الصفات ويقول: نُثبت لله اليد والاستواء على الحقيقية في إطار " ليس كمثله شئ " .
    وأحياناً قال : " إثبات اليد يستلزم الجارحة فتكون هنا بمعنى القوة والعطاء " .

    ففيها اضطراب لأن هناك مقاطع يستدل بها الأشاعرة على موافقة الشعراوي لعقيدتهم
    وهناك مقاطع يستدل بها السلفية على الأشاعرة أن الشعراوي يرد على كلامهم .
    كالمقطع الشهير الذي قال فيه:
    " ثم الذين يقولون أنه لا يجوز إثبات سمع لله لأنه يستلزم الجارحة وهي الأذن، فيُؤَوّلون السمع بعلم الله بالمسموعات، هذا كلام باطل، لأنهم لو نفوا السمع عن الله مخافة إثبات الأذن، فيلزمهم نفي العلم لأن العلم يستلزم العقل، والصواب أن يُقال أن الله عز وجل يسمع بأُذُن تليق بذاته " .
    فهو هنا وافق معتقد السلف من جهة رده على المُعطّلة المُؤَوّلة لكنه أثبت لله صفة " الأذن " بغير أن يرد دليل على نسبتها لله في القرآن أو السنة الصحيحة .

    أما عن توحيد العبادة : فالرجل صوفي قولاً واحداً يجيز التوسل بالأولياء والصلاة بالمساجد التي فيها قبور ويرى أن " الوهابية " أغبياء في هذا المجال.

    والخلاصة: أن ما ورد على لسانه موافق للسنة نأخذه وما ورد على لسانه من بدعة نتركه
    ولا يسمعه من يريد التعلم إلا بعد دراسة العقيدة ليميز كلامه الطيب من كلامه المخالف للسنة.
    لكن العوام لم يسمعوه من باب التعلم بل من باب " حب الدروس الدينية " عموماً . وهناك فرق بين من يسمع ليتعلم ويتأصّل وبين من يسمع لأن روحه تحب التغذي على الدروس الدينية على العموم.


  17. #17

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    والصواب أن يُقال أن الله عز وجل يسمع بأُذُن تليق بذاته
    هل ورد أدلة علي ذلك ؟
    -----------------------------
    يقول لشيخ ابن عثيميين رحمه الله
    كُل ما يتعلق بصفات الله تعالى؛ فإنه لا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل, إلا ما علمنا أنه لا يليق بجلاله عز وجل))
    كالأشياء التي تتضمن النقص مثل لو قال الإنسان: هل لله أسنان وأضراس؟ فنجيب لا, ما له أسنان ولا أضراس؛ لأن هذه إنما يحتاج إليها لمضغ الأكل, والله تعالى لا يأكل كما نعلم, أيضاً ليس لله تعالى معدة, وليس له أمعاء, وننفي ذلك؛ لأن هذا إنما يحتاج إليها من يحتاج إلى الأكل, ثم إن الله تعالى صمد, قال بعض العلماء: في تفسيرها: ((الصمد))؛ أي: لا جوف له؛ لأنه غني عن الأكل, فلا تظنوا أننا لا ننفي كل شيء حتى يرد بعينه, إذا كان إثباته يستلزم نقصاً نفيناه؛ لأن النقص وما يستلزمه كله منفي عن الله عز وجل

  18. افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطُفيل بن عمرو مشاهدة المشاركة

    هل ورد أدلة علي ذلك ؟

    وهل أنت قرأت كلامي بتركيز ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري مشاهدة المشاركة

    وهناك مقاطع يستدل بها السلفية على الأشاعرة أن الشعراوي يرد على كلامهم .
    كالمقطع الشهير الذي قال فيه:
    " ثم الذين يقولون أنه لا يجوز إثبات سمع لله لأنه يستلزم الجارحة وهي الأذن، فيُؤَوّلون السمع بعلم الله بالمسموعات، هذا كلام باطل، لأنهم لو نفوا السمع عن الله مخافة إثبات الأذن، فيلزمهم نفي العلم لأن العلم يستلزم العقل، والصواب أن يُقال أن الله عز وجل يسمع بأُذُن تليق بذاته " .

    فهو هنا وافق معتقد السلف من جهة رده على المُعطّلة المُؤَوّلة لكنه أثبت لله صفة " الأذن " بغير أن يرد دليل على نسبتها لله في القرآن أو السنة الصحيحة .

    ما تم تلوينه بالأحمر دليل على أن كلمة " والصواب ....... " الذي اقتبستها أنت هي من كلام الشعراوي وليس من كلامي

    وما تم تلوينه بالأزرق هو تعليقي على كلام الشعراوي الموافق لكلام الشيخ ابن العثيمين

    التركيز من فضلكم قبل المشاركة منعاً للتكرار.

    لأني قلت


    فهو هنا

    مما يدل على أن ما بين علامتي التنصيص " .... " هو ليس من كلامي بل من كلام الشعراوي

  19. #19

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    كان يكفيك أقل من ذلك
    نسأل الله أن يعفوا عن الزلل
    أما بالنسبة لصفة الأُذُن فنحن لا ننفيها في حق الله لإحتمال ورودها لأنها لا تحتمل العيب أو النقص وأيضاً لا نُثبتها إلا بدليل فلا يقتضي عدم النفي الإثبات .

  20. #20

    افتراضي رد: ذم الفرقة الأشعرية من كلام أئمة نجد رحمهم الله

    السلام عليكم
    فعلا كماا قال الأخ العنوان مستفز
    والأفضل تجنب هذه المواضيع على الاقل في هذا الزمن العصيب
    فنحن نرى تفرق المسلمين والقتل الذي يصيب الالاف منهم كل يوم ولا ينقصنا قراءة هذا الكلام
    الله يهدينا لمعرفة المفيد للأمة ولطرح الرديء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •