ومن سكوت إلى سكوت إلى سكوت (نتقلب في السكوت).
لقد نجح الضغط على أهل الحق في الرجوع والدعة والسكون والسكوت والجلوس وعدم النهوض ليس في التغيير والإصلاح بل في التفكير في التغيير والإصلاح ... لدرجة أنك ترى في أهل الحق رواج السلبية والخوف والرضى بالواقع المرّ الأليم ... فترى على كثير من الألسنة اليوم مقولة ( مفيش فايدة ) .
وأما أهل الباطل فتجدهم يتنقلون من عمل إلى عمل ومن درجة إلى أعلاها ، فيستمرون في رفع سقف المطالب الدنيوية .. فسيطروا على المناصب والإعلام والشارع والحكم .. ولم يبقى لهم إلا أن يخرجوا من يعارضهم من البلاد ...
فجعلوا أهلَ الحق في نظر العوام منبوذين ... ومن رفع رأسه لِيُصْلِح عليه متهجمين ... إن هذا لظلم مبين .
رفع أهل الباطل رؤوسهم وأطلقوا على أهل الحق سهامهم ، فأصبح أهل الحق كالظبي الجفول مستكين ... ونظروا للباطل على أنه واقع تغييره مستحيل .... إن هذا لظلم مبين .
من صفعة إلى صفعة يأخذها أهل الحق فهل من شخص يعترض ويستفيق ... إن هذا لظلم مبين .
تربية الأجيال على العلم لكن بدون تطبيق ، وإن حاول القليل النادر في التطبيق فهو الغريب .... إن هذا لظلم مبين .