مما لا شك فيه أن كتاب "سنن النسائي" ذو قدر عظيم، ومكانته لا تخفى على الصغير قبل الكبير، وقد تصدى لشرح هذا الكتاب شيخنا المبارك/ محمد بن علي بن آدم الأتيوبي، فشرحه شرحا عظيما ماتعا، وقد شهد بذلك كثير من العلماء المعاصرين، وقد اقتنيت هذا الكتاب قبل عدة سنوات، وأنا أحبه وأرجع إليه من وقت لآخر، وأستفيد منها كثيرا، فهو مليء بالدرر والفوائد، وتطمح نفسي دائما في تهذيبه واختصاره، فكما هو معلوم لدى الإخوة الكرام أن الشرح يقع في أربعين مجلدا بخلاف الفهارس. ولكن أحب قبل البدأ أن أشاوركم في هذا الأمر، والله المستعان.