بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
وأي أصل ترجع الأخرى إليه ، إلا ما ذكرتَه من أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، تقال في موضع النسيان ، على أنه يدخل في مطلق الذكر
سأعطيك مثالا للتوضيح : إذا أردت ان تذكر الله فلك أن تذكر بأي ذكر شئت دون الحاجة إلى وجود نص يشهد لما اخترته ... لأن الأصل عندك هو مطلق الذكر المطلوب ... فلو قلت سبحان خالق السماوات والأرضين والبحار كنت ذاكرا ولا تحتاج إلى أن تبحث عن نص يشهد بوجود من قال مثل ذلك القول من السلف ... والدليل ما رواه البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي قال : " كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال : مَن المتكلم ؟ قال : أنا . قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول ".
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على الرجل ذلك الذكر الذي لم يسبق إليه.
وأصله دخول ذكره تحت مطلق الذكر المطلوب شرعا وإلا فلو لم يكن له أصل لكان مبتدعا ولوجب تنبيهه على بدعته ... إذ البدعة ما لا أصل له.
فكذلك كون الذكر مطلوبا عند النسيان بلا تحديد، فهذا يدل على أن كل ما يسمى ذكرا يجوز الاتيان به في ذلك الموضع.
الأمر واضح ولا يحتاج إلى كبير عناء لفهمه.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
وقد طلبت منك أثرا عن صحابي ، فأتيت بحديث ، ولا أدري ما هذا ؟!
أنا والله من يحق لي ان اتعجب !!! ... هل الأثر عن صحابي أوثق عندك من حديث نبوي ؟ ... بغض النظر عن ضعفه أو صحته فإن إتياني بحديث نبوي يعدل أثرا وزيادة ... فما معنى كلامك هذا ؟.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
ثم إنني أطلب منك أكثر من ذلك : هل فعل ذلك أحد من العلماء ، مجتهدا في ذلك الأمر ، كما اجتهد شيخ الإسلام رحمه الله في تلك المسألة ، بالطبع لا ، إلا ما كان في مخيلتك ، وأرجو أن يزول إن أردت الحق.
يا اخي ركز يرحمك الله ... انا لا أقول بان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي المطلوبة في ذلك الموطن دون سواها ... لو قلت هذا فأنا مبتدع مشرع في الدين ما ليس منه ... وإنما أقول بجوازها في ذلك الموطن ردا على من يمنعها ... وبأي وجه يمنعها وهي كسائر الأذكار تدخل تحت عموم الآية ؟ ... بمثل هذا المنع يصبح المرء متحكما في الدين بلا دليل.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
ولكن ما طرحته عليك : هل فعل ذلك أحد ـ أعني ما نحن بصدده ـ في مسألة الذكر عند النسيان . قل لي من فعل ذلك ، وهل فهمه أحد حتى من المتأخرين .
إسمح لي فانت بهذا تثير أعصابي إن كنت تتعمد ... اما إن كنت لم تقرأ كلامي فلك العذر وارجع الى المشاركة رقم 19 فقد نقلت لك فيها كلام ابن القيم رحمه الله وأنه يقول بذلك ؟ ... فكيف تسألني هل فهم أحد حتى من المتأخرين ما ذهبت إليه.!!!!!!!!!!
أنا أقول بالجواز وكفى ردا على من يقول بالمنع ... اما ابن القيم رحمه الله فيقول اكثر مني بالاستحباب المتضمن للجواز وزيادة ... فما هذا يا أخي يرحمك الله ؟ !!!

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
منطوق الآية واضح ، أما مفهومها فعند الجمهور
على غير ما تريد ، وهو الراجح

تقول على غير ما أريد !!! ... بل والله إن هذا الراجح الذي يقول به الجمهور هو ما أريده وهو الذي رددت به على الألباني في أول مشاركة حتى وإن لم أوضح ذلك بشكل كبير ... فإن الألباني قد اعتمد على القول الآخر وجعل منطوق الآية دالا على مطلق النسيان ... وما رددت عليه إلا على اعتبار ان مفهوم الآية موافق لما فهمه هو ... وهو بين أمرين كلاهما لا يسعفه فيما ذهب إليه :
1 - أن يكون مفهوم الآية هو ما ذهب إليه الجمهور ولا يصح غيره من المفاهيم، وهنا سيكون فهمه مردودا بلا إشكال.
2 - أن يكون مفهوم الآية هو مطلق النسيان كما فهم الألباني، فيكون الذكر المطلوب فيها شاملا لكل ما يسمى ذكرا في الشرع ... ولا وجه لإخراج شيء منه إلا بعد إثبات كونه خارجا عن مطلق الذكر بدليل ... وطبعا لا تقبل منكم القاعدة الأصولية الجديدة التي ابتدعتموها ولم تسبقوا إليها من كون كذا أو كذا مما لا يتبادر إلى الذهن !!! ... فقد قال سيدنا علي رضوان الله عليه " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح
من أعلاه " ... ولو استعملنا قاعدتكم الجديدة، قاعدة "المتبادر إلى الذهن" ، لمسحنا أسفل الخف الذي يلي الأرض لأنه فعلا هو المتبادر إلى الذهن.
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
أظن هذه المسألة تتعلق بعلم الحديث ـ ومع احترامي الشديد لك ـ فليس لك في الحديث وعلومه ناقة ولا جمل

نعم لست من علماء الحديث بل ولست عالما أصلا وإنما انا مجرد طويلب حقير ... إلا أني إذا جئتك بما قاله العلماء فلا يسعك إلا أن تسمع لي مطأطئا لأنك تتعامل حينئذ مع كلامهم وليس مع كلامي فما أنا إلا ناقل عنهم ... والذي أتيتك به حول الحديث الضعيف مجرد نقل انا اتحداك ان تثبت عكسه إن استطعت.