قوله : ( أخبرنا محمد بن يزيد ) الكلاعي مولى خولان الواسطي ثقة ثبت عابد من كبار التاسعة ( عن المستلم بن سعيد ) الثقفي الواسطي ، صدوق عابد ربما وهم من التاسعة ( عن رميح ) بضم الراء المهملة آخره حاء مهملة مصغرا ( الجذامي ) بضم الجيم نسبة إلى جذام قبيلة من اليمن كذا في لب اللباب ، وفي الخلاصة الحزامي بكسر المهملة ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب : [ ص: 379 ] روى عن أبي هريرة حديث : إذا اتخذ الفيءدولا ، وعنه مستلم بن سعيد أخرجه الترمذي واستغربه ، قال وقال ابن القطان : رميح لا يعرف انتهى ، وقال في التقريب مجهول .
قوله : ( إذا اتخذ ) بصيغة المجهول أي إذا أخذ ( الفيء ) أي الغنيمة ( وتعلم ) بصيغة المجهول من باب التفعل ( لغير الدين ) أي يتعلمون العلم لطلب المال والجاه لا للدين ونشر الأحكام بين المسلمين لإظهار دين الله ( وأدنى صديقه ) أي قربه إلى نفسه للمؤانسة والمجالسة ( وأقصى أباه )أي أبعده ولم يستصحبه ولم يستأنس به ( وظهرت الأصوات ) أي ارتفعت ( وساد القبيلة ) وفي معناه البلد والمحلة أي صار سيدهم ( وظهرت القينات ) بفتح القاف وسكون التحتية أي الإماء المغنيات ( وزلزلة ) أي حركة عظيمة للأرض ( وقذفا ) أي رمي حجارة من السماء ( وآيات ) أي علامات أخر لدنو القيامة وقرب الساعة ( تتابع ) بحذف إحدى التاءين أي يتبع بعضها بعضا ( كنظام ) بكسر النون أي عقد من نحو جوهر وخرز (بال ) أي خلق ( قطع سلكه ) بكسر السين أي انقطع خيطه ( فتتابع ) أي ما فيه من الخرز ، وهو فعل ماض بخلاف الماضي فإنه حال أو استقبال .
قوله : ( هذا حديث غريب ) وفي سنده رميح الجذامي وهو مجهول كما عرفت وروى أحمد والحاكم عن ابن عمر مرفوعا الآيات خرزات منظومات في سلك فانقطع السلك فيتبع بعضه بعضا .
|