تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    أنا أعرف أنها دعوة عظيمة بنص كتاب الله عزوجل ، لكن هل الحديث الوارد فيها عن سعد وقصته مع عثمان رضي الله عنهما صحيح ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    رواه أحمد (1462)، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي وَالِدِي مُحَمَّدٌ، عَنِ أبِيهِ سَعْدٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَمَلأ عَيْنَيْهِ مِنِّي ثُمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ حَدَثَ فِي الْإِسْلامِ شَيْءٌ؟ مَرَّتَيْنِ قَالَ: لَا. وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. إِلا أَنِّي مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ آنِفًا فِي الْمَسْجِدِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَمَلأ عَيْنَيْهِ مِنِّي، ثُمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ. قَالَ: فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى عُثْمَانَ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَكُونَ رَدَدْتَ عَلَى أَخِيكَ السَّلامَ؟ قَالَ عُثْمَانُ: مَا فَعَلْتُ قَالَ سَعْدٌ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: حَتَّى حَلَفَ وَحَلَفْتُ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ ذَكَرَ، فَقَالَ: بَلَى، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّكَ مَرَرْتَ بِي آنِفًا، وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا وَاللهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلا تَغَشَّى بَصَرِي وَقَلْبِي غِشَاوَةٌ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: فَأَنَا أُنْبِئُكَ بِهَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَهُ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاتَّبَعْتُهُ فَلَمَّا أَشْفَقْتُ أَنْ يَسْبِقَنِي إِلَى مَنْزِلِهِ، ضَرَبْتُ بِقَدَمِي الْأَرْضَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ: " مَنْ هَذَا أَبُو إِسْحَاقَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " فَمَهْ ". قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللهِ، إِلا أَنَّكَ ذَكَرْتَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ ثُمَّ جَاءَ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ فَشَغَلَكَ، قَالَ: " نَعَمْ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ هُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ "
    قال محققو المسند (3/ 66):
    إسناده حسن. إسماعيل بن عمر: هو الواسطي.
    وأخرجه أبو يعلى (772) من طريق إسماعيل بن عمر، بهذا الإسناد.
    وأخرجه مختصراً الترمذي (3505) ، والنسائي في "اليوم والليلة" (656) ، والطبراني في "الدعاء" (124) ، والحاكم 5/501 و2/382-383 من طريق محمد بن يوسف، والبزار (3150- كشف الأستار) من طريق أبي أحمد، والبيهقي في "الشعب" (620) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، ثلاثتهم عن يونس بن أبي إسحاق، به. وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي.
    وأخرجه بنحوه النسائي (655) ، والحاكم 1/505 من طريق عبيد بن محمد، عن محمد بن مهاجر، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، به. وعبيد بن محمد ومحمد بن مهاجر ضعيفان.
    وأخرجه الدورقي (63) ، والبزار (3149) ، وأبو يعلى (707) ، وابن عَدي في "الكامل" 6/2088، والحاكم 2/584 من طريق أبي خالد الأحمر، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. وكثير بن زيد إلى الضعف أقرب.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    هل آفهم أن الحديث صحيح ؟! لأني قرأت في ملتقى أهل الحديث من يضعفه ؟!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    قد حكم محققو المسند بأن إسناده حسن، وهو دون الصحيح
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    بارك الله فيكم .
    منشأ ذلك : يونس بن أبي إسحاق ، فإنه وإن كان صدوقا فإنه يهم ، لا سيما في حديثه عن أبيه .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    أخي أبا مالك ماقولك في الحديث ؟! ( ما حكمك ؟ )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ماصحة دعوة ذا النون عليه السلام

    بارك الله فيك أخي .
    الحديث بهذا الإسناد ظاهره أنه لا بأس به ، فإن رواية يونس هنا عن إبراهيم بن محمد ، والطعن في حال روايته في أكثر كلام العلماء على روايته عن أبيه ، ولم يأت بما يستنكر ، إلا أنه يعكر على صحة الحديث أو حسنه : أن جماعة من أهل العلم أطلق القول بأنه يضطرب ، وما ذكره الترمذي في جامعه يشير إلى ذلك حيث قال : وقد روى غير واحد هذا الحديثَ ، عن يونس بن أَبي إسحاق ، عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن سَعد ، ولم يذكر فيه (عن أبيه ) ـ أي يكون منقطعا ـ وروى بعضهم عن يونس بن أَبي إسحاق ، فقالوا : عن إبراهيم بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن سعد ، وكان يونس بن أَبي إسحاق رُبّما ذكر في هذا الحديث (عن أبيه) ورُبّما لم يذكره.أهـ فيبدو أن ذلك اضطراب من يونس .على أن له شواهد أخرى لكنها لا تخلو من مقال ، ولعل الذين ضعفوه في ملتقى أهل الحديث بسبب الطرق الأخرى . والله أعلم .

    تنبيه ـ كما تعلم ـ : الحديث يوافق القرآن في قوله تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )

    ـ وقد ذكر شيخنا الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله في كتابه : تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع ، قال :
    الحديث الخامس :
    ((اسم الله الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى : دعوة يونس ابن متى )) ضعيف .
    ..... (تنبيه ) : وقد أورد الإمام السيوطي رحمه الله الحديثين والأثر في رسالته : (( الدر المنظم في الاسم الأعظم )) من كتابه (( الحاوي في الفتاوى ) (1/397) - مع حديث عزاه للنسائي والحاكم عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه مرفوعاً : (( دعوة ذي النون في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ، لم يدع بها رجل مسلم قط إلا استجاب الله له )) - مستدلاً بها لمن ذهب إلى أن دعوة ذي النون هي اسم الله الأعظم . وقد علمت ما في الحديثين - أو قل : الطريقين - والأثر بن المطعن . أما ما عزاه لفضالة بن عبيد ، فلمأجده عند النسائي في : (( عمل اليوم والليلة )) والحاكم - ولا عند غيرهما - إلا من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه . ثم وجدت الحافظ المنذري رحمه الله - بمحض القدر - يورد في (( الترغيب )) (2/830-831) حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاعد إذ جاء رجل فصلى ، فقال : اللهم اغفر لي وارحمني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل عليّ ثم أدعه ، قال : ثم صل رجل آخر بعد ذلك فحمد الله ، وصلى على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أيها المصلي ، أدع تجب )) . ثم أورد عقبة (2/831) حديث سعد رضي الله عنه مرفوعاً : (( دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له )) ، وعزاه للترمذي ، قال : (( واللفظ له )) والنسائي والحاكم ، وقال : (( صحيح الإسناد )) ، فسبق إلى قلبي أن هذا منشأ وهم السيوطي عفا الله عنه ، إما انتقال بصر ، أو وهم في العزو بسبب الاعتماد على الذاكرة ، فالله أعلم .
    ثم إن دلالة حديث سعد - باللفظة الصحيحة لا المنكرة ت ليست قطيعة ، إذ يفهم من الحديث أن الدعاء بهذه الدعوة مستجاب ، ولا يلزم - بالضرورة - أن تكون متضمنة للأسم الأعظم ، فقد يكون هناك سبب آخر سوى هذا النظر ..إلخ .
    والشاهد من هذا أن الشيخ رحمه الله تعرض للحديث ولم يطعن فيه ، فهل لعدم تحقيق القول فيه أم أنه صحيح عنده ؟ الله أعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •