الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه, ومن والاه.
وبعد: فقد كنت مع شيخي الفاضل فتحي بن سلطان الموصلي _ حفظه الله_ على اتصال وهذا بعض ما قال لي...
قال: _حفظه الله_: الظروف (
واقع السنة ) اتعبني وأرهقني, ما كنا نحذر منه وقع, كنت أقول لإخواننا ولغيرهم: اجتمعوا عدوكم قادم, والله المستعان.
قلت: شيخنا هل من مخرج نوجه به من خلال مواقع التواصل ؟
فأجاب: أنا أرى الحل في أمرين لا ثالث لهما: أو بثلاث لا رابع لهم:
الأول: صدق رجوعنا إلى الله ( صدق تام مع رجوع كامل).
والثاني: اجتماعياً, قوتهم في تفرقنا.
والثالث: أن ندور مع المصلحة الشرعية حيث دارت....
هذه ثلاثة ولا أزيد, فالأولى الصديقية, والثانية الجماعية, والثالثة العلمية.
لو تأملنا سنن الدفع في القرآن, لرأينا أنها تجري لصالح المؤمنين بشرط الإيمان, فيدفع الله عن المؤمنين كيد أعدائهم بأسباب ظاهرة وخفية, قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا.....}( الحج: 38).
فقد أرسل شيخ الإسلام _ابن تيمية_ رسالة إلى أصحابه في وقت تحالف التتار مع الفرق الباطنية, فقال لهم: ( الحفاظ على رأس المال مقدم على تحقيق الأرباح),
وقد قيل: التاريخ يعيد نفسه.
الأحد 17 ربيع الأول 1435هـ
19_ 1_ 2014م