السلام عليكم ورحمة الله أسألكم جزاكم الله خيرا عن الشيخ صلاح أبو عرفة ؟ م
السلام عليكم ورحمة الله أسألكم جزاكم الله خيرا عن الشيخ صلاح أبو عرفة ؟ م
السؤال:
أعرف بعض الأشخاص يدعون أنهم يعرفون شخصاً اسمه ( صلاح الدين أبو عرفة ) وهم متمسكون به بشكل عجيب. وعندما رأيته رأيت أن لديه بعضاً من العجب، وهو أنه لا يحترم الأئمة الأربعة، ويظهر أخطاءهم، ويقول إنهم ليسوا معصومين، ونحن نعلم هذا، لكنه يضل في تخطئهم وأكثر. ولقد فسر أن كلمة الرحمن في القرآن ليست للرحمة بل للغضب والشدة على الكفار. ولقد قال إن مواقيت الصلوات وأهمها الفجر، والعشاء فيها خطأ، والوقت الذي نصلي فيه خطأ. وأتمنى الرد علي بأسرع وقت؛ لأني في حيرة، وهذا الرجل زرع في الفتنة. والله أعلم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الشخص قد عرف عنه الحديث عن أسرار القرآن، ويأتي في تفسيره بالمستغرب والمستنكر الذي لم يسبقه أحد إليه، ولا يدل عليه عقل ولا نقل !! ومن أمثلة ذلك:
ـ أن لقمان، وذا القرنين المذكورين في القرآن: هما داود عليه السلام، وهذه صفات أو أسماء أخرى له !
ـ وأن الخضر الذي ذُكِرت قصته مع موسى في سورة الكهف: هو عمران والد موسى، ووالد مريم في آن واحد! وهو عنده يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم! وعلى ذلك؛ فيوسف بن يعقوب, وموسى الكليم, ومريم ابنة عمران: إخوة لأب واحد !!!
ـ وأن نبي الله سليمان عليه السلام: هو ملك الطاقة النووية، الذي سبق إلى بث الصوت والصورة, ونقل الأجسام بسرعة الضوء، وامتلك آلة الزمن !!! واستدل لذلك بقوله تعالى: يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ [سبأ: 13]. وفسر المحاريب بأنها المقرات السرية المعزولة للقيادات الحربية! والتماثيل هي نقل الصوت وبث الصورة عن بعد! وعلى ذلك فالجوابي هي ما يعرف اليوم بالصحون اللاقطة (الدشوش). وأما القدور الراسيات فهي المفاعلات النووية ! وأما آلة الزمن فهي المنسأة المذكورة في قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ. [سبأ: 14] !!!
ـ وأن صفة الأمية التي وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ [الأعراف: 157] لا تتعلق بالقراءة والكتابة، وإنما هي من "أم" الرسالة والنبوة، بمعنى أنه إمام الأنبياء الذي لم يرسل رسول ولا نبي إلا وأُمر باتباعه، وأنه مبعوث في أم القرى، وأنه الوحيد من الأنبياء الذي تكلم بلغة الناس الأم.
ـ وأن الأسماء في قوله تعالى للملائكة: أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 31] هي أسماء الأنداد التي ستعبد في الأرض!
إلى غير ذلك مما تكفي حكايته في استهجانه ورده. ومع ذلك فهو يُخَطِّئ عامة المفسرين وأهل العلم، ويُسَفِّه أقوالهم، ويصفها أحيانا بما لا يليق. وقد تناول بعض العلماء وطلبة العلم آراء هذا المسؤول عنه بالنقد العلمي وبيان ما فيها من الزيغ والمغالطة والآراء المنكرة، تجد ذلك على صفحات: المجلس العلمي (الألوكة)، وملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، وملتقى أهل الحديث، من خلال هذه الروابط:
http://majles.alukah.net/showthread....الكاملة
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=1467
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=197708
وهذا رابط موقع متخصص للرد عليه:
http://tnkeel.wordpress.com/
وأما مسألة مواقيت الصلاة فراجع فيها الفتويين: 23811، 76914. والله أعلم.
هذا رجل ضال نسأل الله السلامة انظر الرابط
http://tnkeel.wordpress.com/
بسم الله الرحمن الرحيمويُضاف إلى قائمة الذين يتكلمون بغير علم زيادةً على أبي عرفة، ويأتون بالأعاجيب، ويضلون عن سبيل الله بغير علم، ويدعون علم الغيب: أحمد بن عبد الكريم الجوهري -كفى الله المسلمين شره-، وياسين العجلوني -أراحنا الله منه-.
ولما تتصفح الانترنت ترى العجب العجاب، وترى الناس يميلون إلى استماع القُصّاص والمهرِّجين أمثال شمس الدين بوروبي الصوفي ومفتي قناة النهار -عامله الله بما يستحق وكفانا شره-، ويغترون بلحيته وقميصه كسابقيه..
لا أدري كيف سيفعل هؤلاء الناس إن خرج عليهم المسيح الدجال ؟! هل سيتبعونه ويتركون الحق الذي لا ريب فيه!!
أيها الناس أفيقوا... ولا تأخذوا دينكم إلا عن رجل موثوق في دينه، يعرفه أهل السنة..
وحذِّروا من هؤلاء ولا تخافوا فيهم لومة لائم، فإنّ وراءهم الشر المستطير..
ومن أراد الزيادة فليسأل الخبير...
قال الصابوني حاكيا عقيدة السلف أصحاب الحديث: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}". (عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 )