من الصمتِ ما هو حكـمـةٌ ..
انتزاع الفتاوى الشاذة ، والتفرد بالغرائب عن الجماعة المسلمة .. سواء كان ذلك التفرد والافتراع في الأصول ، أو الفروع ، أو في قضايا الأمة الكبيرة .. ليس من الحكمة في شيء .. ولا هو داخل في حرية القول الراجح ..
بل هو داخل في عدم تحصيل الخير للأمة في تماسكها وألفتها ، وإثارة تلك الشــواذ ، والانفراد بها : جالب للعداوة بين المصلحين قبل غيرهم من العوام ..
والصمت في كثير من المواضع : حكمة عاقلة ، ومن طرائق المصلحين : عدم الخوض في فضول ما لا يكون نافعاً لعموم الناس ، أو سبباً في زيادة فرقتهم المفرقة !! ..
والعالم العاقل : إنْ أشكل عليه شيء رده إلى الله سبحانه ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكان منهجه المسلوك : أن يعرف قدر نفسه ، ومنتهى علمه .. مردداً للقول الصواب : الله أعلا وأعلم ..
وكم من فتوى ، وقول صدر من عـالم ؛ فقال عـقلاء العلــماء : < ليته سكت !!
حسن بن محمد الحملي.