السلالم أم السلاليم ؟ رأيت كثيرا من أهل العلم يرجحون الثاني (السلاليم) والبعض يرى الأول .
قال الخليل بن أحمد في كتاب العين : وقوله عز اسمه : ( أم لَهُمْ سُلَّمٌ يَستمِعونَ فيه ) يُقال : هي السُّلَّم وهو السُّلَّم أي السَّبَبُ والمِرْقاةُ والجميعُ : السَّلاليم .
وقال الجوهري في الصحاح : والسلم: واحد السلاليم التى يرتقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك.
وجاء في لسان العرب لابن منظور ( سلم ) : السُّلَّمُ واحد السَّلالِيمِ التي يُرْتَقَى عليها وفي المحكم السُّلَّمُ الدرجة ُ والمِرْقاة ُ يذكر ويؤنث ; قال ابن مُقْبِلٍ :
لا تُحْرِزُ المرْءَ أَحْجاءُ البِلادِ ولا// يُبْنى له في السَّمواتِ السَّلالِيمُ
احتاج فزاد الياء قال الزجاج : سمي السُّلَّمُ سُلَّماً لأَنه يُسْلِمُكَ إِلى حيث تريد (أي بسلامة) السُّلَّمُ السبب إِلى الشيء سمي بهذا الاسم لأَنه يؤدِّي إِلى غيره كما يؤدِّي السُّلَّمُ الذي يُرْتَقى عليه ; قال الجوهري : وربما سُمّي الغَرْزُ بذلك .
وقال الزَّبيدي في تاج العروس : (والسُّلَّم كَسُكَّر : المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة ، مُؤَنَّثة ، ( وقد تُذَكَّر ) . قال الزّجّاج : سُمّي به لأنه يُسلِمُك إلى حَيثُ تُرِيد ، زاد الراغِبُ : من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى به السّلامة ، ( ج : سَلالِيمُ وسَلالِمُ ) ، والصحيح أن زِيادةَ الياء في سَلالِيم إنما هو لِضَرُورة الشّعر في قَولِ اْبنِ مُقْبِل :
لا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ ولا // تُبْنَى له في السَّمواتِ السَّلالِيمُ
وقال البعلي الحنبلي في المطلع على أبواب الفقه : كالسلاليم
واحدها سلم بضم السين وفتح اللام وهو المرقاة والدرجة عن ابن سيده قال : ويذكر ويؤنث وأنشد لابن مقبل : فذكر ما سبق من بيت الشعر ، ثم نقل كلام الجوهري المتقدم ذكره .