كنت أتصفح كتاب معجم الصواب اللغوي للدكتور أحمد مختار عمر فاستوقفني قول المؤلف:المشهور كسر همزة إنّ بعد القول، لكن يجوز الفتح إما على تضمين القول معنى «النطق» أو «الظن»، أو معنى فعل يأتي مفعوله مفردًا مثل «ذكر» و «أخبر» أو على تقدير حرف الجر؛ لأن حذفه قياسي مع «أنْ» أو «أنَّ» ومدخولهما، ويؤيد الفتح قراءة معظم السبعة: {إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَامَرْيَمُ أنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} آل عمران/45. وقد أجاز مجمع اللغة المصريّ - في الدورة السابعة والستين- الكسر والفتح لهمزة «إنّ» التي تقع بعد لفظ القول ومعناه، فالكسر على إرادة الحكاية، والفتح على التضمين.
ومعلوم أن القراء السبعة مجمعون على قراءة هذه الاية بكسر همزة إن .
فلا أدري أهو خطأ مطبعي أم ماذا؟
ولعل الاية التي يقصدها المؤلف هي قوله تبارك وتعالى:
فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ. آل عمران(39) فهي التي قرأها معظم السبعة بفتح همزة إن ولا شاهد فيها لهذه المسألة لأنها لم تأت بعد صريح القول.
أرجوا ممن لديه علم في هذه المسألة أن يفيدنا فقد وقع في نفسي شك في مصداقية هذا الكتاب.لأنه قد توجد اخطاء اخرى فيه والله أعلم.