الفرار إلى الله...!!

[أبوعاصم أحمد بلحة]

الفرار إلى الله
سامي الموصلي

فررت من الدنيا على قلب خائف فررت شجاعا لا يهاب من الردى فررت إلى المعنى من اللفظ كله فررت من الدنيا عليلا لعلني فررت من النفس التي بين اضلعي فررت من الحاجات تزداد كلما فررت فرار الروح من جسد بلى فررت إلى ري وشبع بلا اذى إلى شبع بطن لا يجوع طعامها هنيئا مريئا في رضى الله أكله إلى حور عين تشبع العين لذة نفر من المجذوم من علة به أفر إلى الأخرى بلهفة عاشق ومن لهب الدنيا نفر وسجنها ومن خدع الإغواء يلعب مكرها أفر من الدنيا المحال دوامها لجأت إلى الله المدل بنعمة وألف صلاة للنبي وآله

إلى دوحة الإيمان في عقل عارف إذا جاء في زي العدو المكاشف فليس لباس اللفظ غير لفائف اداوي بطيب الروح روح المخاوف بها شبق الدنيا كدق المعازف أتيت بها جمعا أتت بطرائف بشوق إلى الجنات روحا لتالف فربي مضياف بكل المضائف وماء لري الروح ليس بنازف وشرب لماء الكوثر المتقاذف وتلبس من نعمى حرير الشفائف ودنيانا علات فهل من مخالف يذوب اشتياقا للحبيب المساعف إلى مجمع الجنات جمع اللطائف إلى جنة فيحاء دون مناكف إلى الخلد في الجنات من دون صارف على كل هذا الخلق من كل طارف بعد جموع الحج من كل طائف