على قدر الإيمان تكون المواساة




الْمُوَاسَاة لِلْمُؤمنِ أَنْوَاع: مواساة بِالْمَالِ, ومواساة الجاه, ومواساة بِالْبدنِ والخدمة, ومواساة بِالنَّصِيحَةِ والإرشاد, ومواساة بِالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَا ر لَهُم ومواساة بالتوجع لَهُم.


على قدر الْإِيمَان تكون هَذِه الْمُوَاسَاة, فَكلما ضعف الْإِيمَان ضعفت الْمُوَاسَاة وَكلما قوي قويت وَكَانَ رَسُول الله_ صلى الله عليه وسلم_ أعظم النَّاس مواساة لأَصْحَابه بذلك كُله, فلأتباعه من الْمُوَاسَاة بِحَسب اتّباعهم لَهُ.


ودخلوا على بشر الحافي فِي يَوْم شَدِيد الْبرد وَقد تجرد, وَهُوَ ينتفض فَقَالُوا مَا هَذَا يَا أَبَا نصر؟ فَقَالَ:" ذكرت الْفُقَرَاء وبردهم وَلَيْسَ لي مَا أواسيهم بِهِ فَأَحْبَبْت أَن أواسيهم فِي بردهمْ" .





فوائد الفوائد: ص347.


اللهم كن لأخواننا الذين يعانون شدة البرد والجوع يارحيم.
____________
تنبيهه: قال شيخنا علي الحلبي: وليس هذا من الشرع, فالمواساة تكون ضمن المقدور عليه, مما لا تعريض فيه للنفس بالهلاك. والله الهادي.