ســــيـوف لهـــا أخــــــــلاقو الحرب فى عرف أهلها لا تعرف معنى الأخلاق ولا تؤمن بالقيم و المبادئ .
هل عرف التاريخ سيوفا لها أخلاق ؟!
تلك هى سيوف المسلمين .. السيوف الظليلة التى تحت صليلها وبريقها جنة الرحمن كما بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( الجنة تحت ظلال السيوف ) .
ـ السيوف التى لا تعرف الغدر والخيانة والخسة والنذالة السيوف التى تحفظ كرامة الإنسان وتعرف قيمة الروح والجسد
يوجهها إمام المجاهدين صلى الله عليه وسلم فيقول لسيوفه المسلولة على المارقين والمعاندين ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ) وينهى عن المثلة ويشدد على من فعلها أشد النكير .
السيوف الرحيمة التى لا تقتل الضعفاء والمقهورين و الآمنين والمستأمنين يوجهها رحمة الله للعالمين فيقول لأصحابه (انطلقوا باسم الله وعلى بركة الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة لا تقتلوا أصحاب الصوامع)
و الى خالد بن الوليد سيف الله المسلول ( لا تقتلن امرأة ولا عسيفا ) .
والفاروق عمر الى قواد جنوده:
( اتقوا الله فى الفلاحين الذين لا ينصبون لكم الحرب )لم يكن التاريخ ليسجل على صفحاته أشرف ولا أروع ولا أطهر ولا أصدق من نماذج سطرها المسلمون فى ساح جهادهم المقدس على مر الشهور و الدهور كتبوا سطورها و رسموا معالمها بمداد من دمائهم الزكية فكانت مشرقة كالشمس ليس دونها سحاب ولا حجاب.
لم يكن جهادهم العظيم جهاد الشجاعة والبطولة على أرض المعامع والزعازع فحسب بل كان جهادا فى كل ميدان.
كان جهادا فى ساح الصبر تبهر لعظمته العقول وتنحنى من إجلاله الهامات.
كان ثباتا أمام الزلازل والرياح والأعاصير تستحي الجبال الشم من قوته وتصغر همم الأبطال أمام عظمته.
كان مثالا رائعا فى جهاد النفس ـوما أشده وأثقله حتى دانت لهم أنفسهم واسلمت الزمام فساقوها الى الله طاهرة مطمئنة وأدخلوها جنة محبته راضية مرضية .
فأين هذه الأخلاق العظيمة من مدافع وقنابل ودبابات وطائرات وصواريخ لا تعرف الرحمة و تؤمن الا بالدمار نعم الدمار ..
الدمار فى كل شئ فى الاخلاق والأرواح والممتلكات فى الزرع والضرع فى الأخضر واليابس فى الصغير والكبير ثم يزعم أبناء الافاكون أنهم أبناء الحضارة و التقدم والحرية والسلام (سبحانك هذا بهتان عظيم).