تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مَقصودُ الأئِمّة مِن قوْلِهُم (( المُرسلُ أصِحُّ )) أو (( هذا أصحُّ )) مع أمثِلةِ...

  1. #1

    افتراضي مَقصودُ الأئِمّة مِن قوْلِهُم (( المُرسلُ أصِحُّ )) أو (( هذا أصحُّ )) مع أمثِلةِ...

    مَقصودُ الأئِمّة مِن قوْلِهُم
    (( المُرسلُ أصِحُّ )) أو (( هذا أصحُّ ))
    مع أمثِلةِ تطبيقيّةٍ على ذلِك .

    الحمدُ لِلّه ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيِّنا مُحمّد وعلى آله وصحِبه أجمعين .. وبعد،،
    كثير ما يَمُرّ على القارِئ لِكُتِب العِلل ، قوْل النّاقِد :(( الأصح كذا )) و (( هذا أصحُّ مِن ذاك )) و (( حديث فُلان أصِحُّ وأحسن ))
    وغيْر ذلِك مِن العِبارات الّتي تدور في فلك هذِا المعنى !


    قُلت : هذِه العبارات لا تعني الصِّحّة على الحديث أو الطّريق المُطلق عليها هذِه اللّفظة ، والأمثِلة على ذلِك
    كثيرة ، نذكُر طرفاً مِنها لِيَستَبِين المَعنى ويَتّضِح المُراد :


    1- جاء في في علل الترمذي الكبير [رقم/134-135] :
    ((حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنِ الْوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ»
    - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ فَلْيُصَلِّ إِذَا أَصْبَحَ» قَالَ أَبُو عِيسَى: وَهَذَا أَصَحُّ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ , سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ثِقَةٌ.)) ا.ه
    قُلت :وطريق عبد الله بن زيْد عن أبيه مُرسلة ، والمُرسل مِن أقسام الضّعيف .

    2- وجاء فيه أيظاً [رقم/101-102] :
    ((حَدَّثَنَا هَنَّادٌ , حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْزِي صَلَاةٌ إِلَّا بِمَسِّ الْأَنْفِ مِنَ الْأَرْضِ مَا يَمَسُّ الْجَبِينُ»
    - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ , حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ , حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ يَسْجُدُ عَلَى جَبْهَتِهِ وَلَا يَضَعُ أَنْفَهُ عَلَى الْأَرْضِ قَالَ: «ضَعْ أَنْفَكَ يَسْجُدُ مَعَكَ» . قَالَ أَبُو عِيسَى: وَحَدِيثُ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَحُّ)) أ.ه
    قُلت: وَحديث عكرمة مُرسَلٌ..

    3- وفي علل الحديث لإبن أبي حاتم [رقم/1222] :
    ((وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه صَدَقَةُ بنُ عبد الله السَّمِينُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر؛ قَالَ : قلتُ: أنتَ أحلَلْتَ لِلْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ امرأتَهُ أُمَّ سَلَمة ؟ [قال] : أَنَا! لكنْ حدَّثني جَابِرُ بْنُ عبد الله، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ؟
    قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ والصَّحيحُ مَا رَوَاهُ الثَّوْري، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر؛ قَالَ: حدَّثني مَنْ سَمِعَ طَاوُسًا .
    قَالَ أَبِي: فَلَوْ كَانَ سَمِعَ مِنْ جَابِرٍ؛ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْ رجُلٍ، عَنْ طَاوُسٍ، مُرسَلً .)) أ.ه
    قلت: هذه الطريق فيها رجل راو مبهم، وإرسال طاوس، وكما سبق المرسل من قسم الضعيف.

    4- وفيه أيظاً (رقم/1118):
    ((وسألتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ حمَّاد بْنُ سَلَمة ، عَنِ حمَّاد ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سعيد الخُدْري، عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) : أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُسْتَأجَرَ الأَجِيرُ حتى يَعْلَمَ أَجْرَهُ.
    قلتُ : وَرَوَاهُ الثَّوْريُّ عَنْ حمَّاد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْقُوفٌ ؟
    قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الصَّحيحُ موقوفٌ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ لأنَّ الثَّوريَّ أحفظُ.)) ا.ه
    قُلت : والطّريق الثّانيَة مُنقطِعة ، إبراهيم هو ( اِبن يزيد النخعي ) لم يسمع مِن أبي سعيد الخُدريّ - رضِي الله عنه -.
    اُنظُر : المراسيل لإبن أبي حاتِم . ص ( 8 )
    واُنظُر : أمثِلة آخرى على هذِه المسألة في العِلل لِأبن أبي حاتِم :
    (( 513- 532- 1234-1286- 1395 -1503 -1567- 1628- 1664 - 1827- 2186- 2288- 2484)) وغيرها الكثير.


    وجاءَ في عِلل الدارقطني أمثِلة ٌكثيرة جداً على مسألتِنا هذِه ، نذكُر مِنها :
    1- (( وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الْحَرْبَ خُدْعَةٌ.
    فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَصْحَابُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
    وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا.
    وَهُوَ أَصَحُّ، لِأَنَّ سَعِيدَ بْنَ ذِي حُدَّانٍ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيًّا.)) العلل (3/227)

    2- ((وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قِصَّةِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ وَقَتْلِهِمْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ.
    فَقَالَ حَدَّثَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنِ ابْنِ مِجْلَزٍ مُرْسَلًا وَهُوَ أَصَحُّ.)) العلل (4/102)

    3- (( وَسُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِي ُّ الْحَافِظُ الْعَدْلُ، عَنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ لَدَغَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقْرَبٌ فِي صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَ، وَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ، ... الْحَدِيثَ.
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
    وَرَوَاهُ مُطَرِّفٌ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ مُرْسَلًا. وَهُوَ أَصَحُّ.)) العلل (5/303)
    هذا واللّه أعَلم وصلّى اللّه وسلّم على نبيِّنا مُحمّد وعلى آله وصحبه وسلّم .

    وكتبه ؛
    أبو بكر الآثري
    (أبو يعلى)
    - عفا الله عنه -
    1434ه .

    إن الأهــلة للشهور خناجرٌ ** بشفارها تتقرض الأعمار
    فبما يهني بعضنا بعضا بها ** ومجيئها بذهابنا إنــــذار



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: مَقصودُ الأئِمّة مِن قوْلِهُم (( المُرسلُ أصِحُّ )) أو (( هذا أصحُّ )) مع أمثِلةِ

    الأخ الحبيب اللبيب الغَالي / أبو بكر الأثري - نفعنا الله بكم - .
    أحسنتَ التأصيل أيها الصَاحب الفَطن ، جَزاك الله تعالى كُل خَير وأحسن إليك ونَفع بك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •