قاتل الله السحرة... إقرأ هذه القصة من فضلك:
قبل مدة حدثني صديق لي يعمل في جهاز الأمن العام الأردني قسم البحث الجنائي -وأحسبه والله حسيبه ولا أزكيه على الله انه من الملتزمين الصادقين ولا أراه يصلي إلا في المسجد- أنه اتفق وبعض زملاءه في العمل على الذهاب في رحلة يروِّحون فيها عن أنفسهم من عناء العمل وخصوصاً أن عملهم على مدار الساعة ، فيقول صاحبنا أنهم اتفقوا على الذهاب إلى جهة الشمال حيث الأرض الخضراء والأشجار والماء ، وتم الإلتقاء صباح ذلك اليوم باكراً وتزودوا بما يلزمهم من الأمتعة والطعام والشراب واستقلوا السيارة وانطلقوا إلى وجهتهم.
وصلوا إلى هناك وبدأو بتجهيز الطعام المُعدِّ من لحوم ودجاج لشويها ، في أثناء ذلك انتبه احدهم إلى وجود قِطة تجُر حالها جرّاً وبان عليها الإعياء ، فقام أحدهم فرمى لها قطعة من اللحم فشمّتها وأعرضت عنها ، فاستغربوا صنيعها ، فرموا قطعة أُخرى فشمّتها وحامت حولها ولم تأكلها ، فتقدم إليها أحد الشباب يداعبها كي لا تهرب فاكتشف أنها لا تستطيع الركض أصلاً من شدة الإعياء ، فحملها وقلَّبها ليرى ما بها ، أتدرون ماذا وجد ؟؟؟ - هنا الكارثة -..!!!
وجد أن شفتيها أُطبِقَتا على بعضهما وأُخيطتا بإبرة، فرجع راكضاً إلى زُملاءه من هَولِ ما رأى ، فتعاونوا على تخليصها وأزالوا الخيط من فمها فكانت الصدمة الثانية..!!!
وجدوا ورقة قد أُخيطت مع شفتيها بداخل فمها مكتوب عليها ( فلان ابن فلانة ) وكلمات بعضها مفهوم وبعضها غير مفهوم ، فسحبوها وأطعموا القطة حتى شبعت وشربت الماء بنهم شديد ، فأخذوها إلى أقرب مركز للشرطة وبحثوا عن الإسم فعرفوه وكان من نفس المنطقة ، وصلوا إلى بيته وسألوا أهله عنه ، فماذا كان الجواب ؟؟
إنه في المستشفى منذ مدة لا يأكل ولا يشرب وقد شارف على الموت ، ولم يستطع الأطباء معرفة علّته وما هو داءه ، ذهب الجميع إلى المستشفى وكانت المفاجئة:
وجدوا الأطباء قد تجمّعوا عليه وقد أفاق من غيبوبته وبدا بحال غير التي كان عليها وقد طلب الطعام والشراب...!!
وما هي إلا أيام حتى تعافى تماماً وغادر المستشفى .
(من حديث أخي وصديقي فضيلة الشيخ أبو همام الخالدي)