قال الإمام أحمد بن إبراهيم بن النحاس الدمشقي رحمه الله ت 814 هـ في كتابه “تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين” /ص 68 : " وأما زماننا هذا فقد قيّد الطمع ألسن العلماء فسكتوا إذ لم تساعد أقوالهم أفعالهم ولو صدقوا الله لكان خيرًا لهم .
فإذا نظرنا إلى فساد الرعية وجدنا سببه فساد الملوك، وإذا نظرنا إلى فساد الملوك وجدنا سببه فساد العلماء والصالحين، وإذا نظرنا إلى فساد العلماء والصالحين وجدنا سببه ما استولى عليهم من حب المال والجاه وانتشار الصيت ونفاذ الكلمة ومداهنة المخلوقين وفساد النيات في الأفعال والأقوال، وإذا أراد واحدٌ منهم أن ينكر على واحدٍ من الرعية لم يستطع ذلك فكيف يستطيع الإنكار على الملوك والتعرض للمهالك ومفارقة ما استولى على قلبه من حب المال والجاه
اللهم استر فضايحنا وتولى مصالحنا ، وخذ بأزمة قلوبنا إليك ، واستعملنا فيما يرضيك يأرحم الراحمين ". انتهى كلامه رحمه الله.