قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما نقص مالٌ من صدقةٍ
1- هل تعد (من) زائدة لتوافر شروطها بوجود النفي ودخولها على نكرة ؟
2- ما المحل الإعرابي لكلمة صدقة
إذا كان هنالك كلام لأحد العلماء في هذا الموضوع أرجو الإشارة إليه جزاكم الله خيرا
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما نقص مالٌ من صدقةٍ
1- هل تعد (من) زائدة لتوافر شروطها بوجود النفي ودخولها على نكرة ؟
2- ما المحل الإعرابي لكلمة صدقة
إذا كان هنالك كلام لأحد العلماء في هذا الموضوع أرجو الإشارة إليه جزاكم الله خيرا
هي أصلية ، ولا يحكم بزيادتها - عند البصريين - إلا إذا سبقت بنفي وكان مجرورها نكرة .
لكن هذا لا يعني الحكم بزيادتها عند توفر هذين الشرطين .
المقياس في هذا - في نظري - أمران :
1- صحة الاستغناء عنها مع استقامة الكلام .
2- النظر في الفعل قبلها ، فالفعل نقص -مثلًا - يتعدى بحرف الجر (من) .
فهي - في نظري - أصلية تفيد التبعيض مع وجود حذف في الكلام .
وقد تكون هنا محتملة السببية ، وإذا دلت على السببية فهي ليست زائدة ؛ لأن الزائدة تفيد التوكيد فقط .
والله أعلم
هذا اجتهاد من طالب علم .
الفعل ( نقص ) يتعدى ، ولا يتعدى
تقول : نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه أَنا ،
فيستوي فيه فَعَلَ اللازمُ والمُجاوز .
فإذا قدرت ( من ) زائدة و ( نقص ) متعديا في الحديث : ما نقص مالٌ من صدقة ؛ استحال المعنى ؛ لأن العبارة بعد حذف ( من ) : ما نقص مالٌ صدقةً
فالمالُ الواجب فيه الصدقة لا ينقص الصدقات بل يزيدها
وعلى ذلك فحرف ( من ) هنا ليس زائدا حيث لا يتم المعنى إلا به ،
والفعل ( نقص ) في الحديث لازمٌ ، فيكون المعنى :
ما نقص مالٌ بسبب خروج الصدقة منه ، والنقصانُ الحاصلُ في العدد غير معتبر في مفهوم الشرع لأن البركة تصون المالَ المُزَكّى عنه .
وفي ذلك حثٌّ على استثمار المال وإدارته في المجتمع حتى لا تأكله الصدقات عبر السنين ؛ فينفع صاحبُ المالِ غيرَه وينتفع بثمرات ماله .
ويكون معنى ( من ) السببية
وبالله التوفيق
ربما أكون قد فهمت الكلام خطأً ، لكن الذي فيه معنى غير مقبول ( استحال المعنى ) أن نقول : نقص مالٌ صدقةً
أما : ما نقص مالٌ صدقةً ، لا إشكال فيه .
فعلى هذا ربما كانت زائدة أيضًا .
ولي رأي آخر- إن كنا من أهل الرأي - ، وهو أن تكون (من) بيانية ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف نعت لـ ( مال ) في محل رفع .
وعلامة (من) البيانية صحة وقوع موصول موضعها كما في قوله تعالى : (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) ، أي : الذي هو الأوثان . وكما في قوله تعالى : (يحلون فيها من أساور من ذهب) ، أي : التي هي ذهب .
وأظن المعنى هنا : مانقص مال الذي هو صدقة .
والله أعلم