تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    ذكر أن أمية الكناني كان عنده ولد اسمه كلاب، وكان شابا صالحا، وحين سمع أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام، ذهب إلى عمر بن الخطاب، وقال له: أرسلني إلى الجهاد، قال عمر: أحي والداك؟
    قال: نعم، قال: فاستأذنهما، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض، فقدا وحيدهما وكان شديد البر بهما، يؤنسهما ويساعدهما في كل شؤونهما، ذهب كلاب إلى الجهاد، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة، وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، وينشد:

    لمن شيخان قد نشدا كلابا *** كتاب الله لو عقلا الكتابا
    تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك لا تسيغ لها شرابا
    طويلا شوقه يبكيك فردا *** على حزن ولا يرجوا الإياب
    إذا هتفت حمامة بطن وج *** على بيضاتها ذكرا كلابا

    ثم اشتد حزنه على ولده، وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام، فابيضت عيناه من الحزن، وفقد بصره، وصار
    لا يفتر عن ذكر ولده، ومن شدة ما في قلبه أخذ يدعو على عمر بن الخطاب، ويقول شعراً:

    أعاذل قد عذلت بغير علم *** وما تدرى أعاذل ما ألاقي
    إن الفاروق لم يردد كلابا *** على شيخين سامهما فراق
    سأستعدى على الفاروق رباً ** له دفع الحجيج إلى بساق
    وادعوا الله مجتهداً عليه *** ببطن الأخشبين إلى زقاق

    فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى، ثم قال له صاحبه: يا أبا كلاب، قال: نعم، قال: أنشدنا من أشعارك، ولشدة تعلقه بولده، فإن أول ما تبادر إلى ذهنه:

    إن الفاروق لم يردد كلابا ** على شيخين سامهما فراق
    سأستعدى على الفاروق ربا ** له دفع الحجيج إلى بساق
    وادعوا الله مجتهدا عليه ** ببطن الأخشبين إلى زقاق
    فقال عمر: من هذا؟ قالوا: هذا أميه الكناني

    قال عمر: فما خبره؟ قالوا: أرسلت ولده إلى الثغور، قال: ألم يأذن؟ قالوا: أذن على مضض.

    فوجه عمر من فوره أن ابعثوا إلى كلاب ابن أمية الكناني على وجه السرعة، فلما مثل كلاب بين يدي عمر، قال له: اجلس يا كلاب، فلما جلس قال له عمر :ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟ قال: والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم شيئا يحبه أبى إلا فعلته قبل أن يطلبه منى، ولا أعلم شيئا يبغضه أبى إلا تركته قبل أن ينهاني عنه، قال عمر: زدني ..
    قال: يا أمير المؤمنين والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً، قال عمر: زدني، قال كلاب: كنت إذا أردت أن أحلب له آتى من الليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل، ثم استيقظ قبيل الفجر فاستخرج من البئر ماء بارداً، فاغسل ضرع الناقة حتى يبرد اللبن، ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب، قال عمر: عجباً لك، كل هذا لأجل شربة لبن، فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك، قال كلاب: ولكني أود الذهاب إلى أهلي يا أمير المؤمنين، قال عمر: عزمت عليك يا كلاب، فمضى كلاب إلى الناقة فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه، ثم أعطى الإناء لعمر بن الخطاب، قال عمر لمن حوله: خذوا كلاب فادخلوه في هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب.

    ثم أرسل عمر إلى الشيخ ليحضر، فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به، فإذا شيخ واهن، قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه، يجر خطاه جراً، حتى وقف على رأس أمير المؤمنين، فسأله الفاروق يا أمية: ماذا بقى من لذاتك في الدنيا؟ قال: ما بقى لي من لذة يا أمير المؤمنين، قال عمر: فما تشتهى؟ قال أمية: اشتهي الموت، قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا أخبرتني بأعظم لذة تتمناها الآن قال أمية: أما وقد أقسمت علي، فإني أتمنى لو أن ولدى كلابا بين يدي الآن أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت، قال عمر: فخذ هذا اللبن لتتقوى به، قال أمية: لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين، قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه، بكى بكاءً شديداً، وقال: والله إني لأشم رائحة يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، فبكى عمر حتى جعل ينتفض من بكائه، ثم قال: افتحوا الباب، فاقبل الولد إلى أبيه فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة، وجعل عمر رضي الله عنه يبكي، ثم قال: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.
    ما صحة هذه القصة ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    قصة جميلة ترقق القلوب ، وتحض على بر الوالدين ، إلا أنني لا أعلمها صحيحة مسندة ، وهي متداولة على بعض المواقع ، وفيها ما يستنكر من سبه عمر رضي الله عنه ، ويتشبث بها الرافضة لسب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، لعن الله الروافض .
    وأما عن برالوالدين ـ يأ أبا أنس ، كما تعلم ـ ففي القرآن والسنة الصحيحة ما يغني عن هذه القصة وأشباهها .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    جزاكم الله خيرا شيخنا .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    هل ذكر في بعض كتب التاريخ بدون سند .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.


  7. #7

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    قصة جميلة ترقق القلوب ، وتحض على بر الوالدين ، إلا أنني لا أعلمها صحيحة مسندة ، وهي متداولة على بعض المواقع ، وفيها ما يستنكر من سبه عمر رضي الله عنه ، ويتشبث بها الرافضة لسب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، لعن الله الروافض .
    وأما عن برالوالدين ـ يأ أبا أنس ، كما تعلم ـ ففي القرآن والسنة الصحيحة ما يغني عن هذه القصة وأشباهها .
    بحثت قليلا فوجدت الحافظ أطال في ذكرها في الإصابة بما يشعر بأن لها أصلا وساقها عن أكثر من مصدر مسند ،ذكرها في ترجمة أُبيّ أخي كلاب،ثم في ترجمة والدهم ثم في ترجمة كلاب ! وسكت عليها !
    وكذلك صاحب أسد الغابة ذكرها.
    وكذا ابن عبد البر في الاستيعاب وقال:(خبره مشهور صحيح رواه الزهري وهشام بن عروة بن الزبير) ،
    وساقها صاحب الوافي بالوفيات دون سند.
    فالظاهر أن القصة لها أصلا.
    والله أعلم.
    إلى كل شيعي يريد الحق والنجاة يوم القيامة!
    اقرأ القرآن بعقلك لا عقل السيد،وقارن به عقائد الشيعة!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    جزاكم الله خيرا

  9. #9

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، يَقُولُ:
    كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَأَنْشَدَهُ:

    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ وَأُمَّكَ مَا يُسِيغُ لَهَا شَرَابَا
    إِذَا غَنَّتْ حَمَامَةُ بَطْنِ فَجٍّ عَلَى بَيْضَاتِهَا ذَكَرَتْ كِلَابَا
    فَقَالَ عُمَرُ: مِمَّا ذَاكَ؟ قَالَ: هَاجَرَ إِلَى الشَّامِ، وَتَرَكَ أَبَوَيْنِ لَهُ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ، فَجَعَلَ عُمَرُ يَبْكِي، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي أَنْ يُرَحِّلَهُ بِثِقَلِهِ إِلَى عُمَرَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ كِلَابٌ، ثُمَّ أَنْشَدَهُ الْبَيْتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: ائْتِ أَبَوَيْكَ، فَبَرَّهُمَا، وَكُنْ مَعَهُمَا حَتَّى يَمُوتَا.
    أخرجه ابن عساكر الدمشقي في تاريخ دمشق من طريق فقال أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، يَقُولُ: ... فذكره.
    وجاء أيضًا في جزء أبي عروبة الحراني برواية الأنطاكي [ص: 70]:
    أَنَّ كِلَابَ بْنَ أُمَيَّةَ غَزَا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِنِ الْخَطَابِ فَقَالَ أَبُوه شِعْرًا فِي ذَلِكَ:
    [البحر الوافر]
    إِذَا غَنَّتْ حَمَامَةُ بَطْنِ دَوِحٍ ... عَلَى بَيضَاتِهَا فَدَعُوا كِلَابَا
    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ مَا يَسِيغُ لَهَا شَرَابَا
    فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَقَالَ: «عَلَيَّ كِلابًا عَلَيَّ كِلابًا» .
    وَرَفَعَ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ , وَقَالَ:
    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ مَا يَسِيغُ لَهَا شَرَابَا
    وَقَالَ: أَجِهَادٌ أَفْضَلُ مِنْ أَبَوَيْكَ؟ "

    قال أبو عروبة الحراني:
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ... فذكره.
    وجاء في مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا [ص: 80]:
    240-حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الثِّقَةِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَدَّ رَجُلًا عَلَى أَبِيهِ فِي الْغَزْوِ، وَكَانَ أَبُوهُ يَبْكِي عَلَيْهِ، وَيَذْكُرُهُ فِي الشِّعْرِ، فَكَانَ فِيمَا يَقُولُ:
    [البحر الوافر]
    أَتَاهُ مُهَاجِرَانِ فَزَلَّجَاهُ ... عِبَادَ اللَّهِ قَدْ عَقَّا وَخَابَا
    أَبِرًّا بَعْدَ ضَيْعَةِ وَالِدَيْهِ ... فَلَا وَأَبِي كِلَابٍ مَا أَصَابَا
    فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَجَلْ، لَا، وَأَبِي كِلَابٍ، مَا أَصَابَا
    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ مَا تُسِيغُ لَهَا شَرَابًا
    إِذَا دَعَتِ الْحَمَامَةُ سَاقَ حُرٍّ ... عَلَى بَيْضَاتِهَا دَعَوْا كِلَابَا
    تُنَفِّضُ مَهْدَهُ شَفَقًا عَلَيْهِ ... وَتَجْنُبُهُ أَبَاعِرَنَا الصِّعَابَا».
    وجاء أيضًا:
    حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَمَيَّةُ بْنُ الْأَسْكَرِ الْجُنْدَعِيُّ أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ وَهُوَ شيخٌ كبِيرٌ، وَلَهُ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ، وَلَهُ مِنْهَا بَنُونَ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي فِي مَوْسِمٍ مِنْ مَوَاسِمِ الْعَرَبِ وَأَحَدُ بَنِيهِ يَقُودُهُ، إِذْ جَذَبَ يَدَهُ مِنْهُ، فَلَحِقَ بِالْجِهَادِ، وَلَحِقَهُ أَخُوهُ، فَقَالَ أَمَيَّةُ:
    [البحر الوافر]
    إِذَا دَعَتِ الْحَمَامَةُ سَاقَ حُرٍّ ... عَلَى بَيْضَاتِهَا دَعَوْا كِلَابَا
    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ مَا تُسِيغُ لَهَا شَرَابَا
    أَتَاهُ مُسْلِمَانِ فَزَلَّجَاهُ ... لِتَرْكِ عَجُوزِهِ عَقَّا وَحَابَا
    أَرَادَا أَنْ يُفَارِقَهَا فَقَالَا ... كِتَابَ اللَّهِ لَوْ قَبِلَ الْكِتَابَا
    وَقَالَ:
    [البحر الطويل]
    أَصَاحَبْتَنِي حَتَّى إِذَا مَا رَأَيْتَنِي ... أَرَى الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَهْوَ قَرِيبُ
    وَأَنِّي حَنَى ظَهْرِي حَوَانٍ تَرَكْنَهُ ... شَجَارًا فمَشْيِي فِي الرِّجَالِ دَبِيبُ
    تُحَدِّثُ فِي الْأَقْوَامِ أَنْ لَمْ تَعُقَّنِي ... بَلَى حِينَ إِذْ فَارَقْتَني وَتَحُوبُ
    وَقَالَ:
    [البحر البسيط]
    يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِنِّي عَنْكُمَا غَانِ ... وَمَا الْغِنَى غَيْرَ أَنِّي مُرْعَشٌ فَانِ
    يَا ابْنَيْ أَمَيَّةَ إِلَّا تَشْهَدَا كِبَرِي ... فَإِنَّ فَقْدَكُمَا وَالْمَوْتَ عِدْلَانِ
    فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا تُفَارِقَانِهِ حَتَّى يَمَوْتَ».
    وجاء أيضًا:
    241-وَأَخْبَرِنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَرَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَمَيَّةُ أَيْضًا: «

    [البحر الوافر]
    أَعَاذِلَ قَدْ عَذَلْتِ بِغَيْرِ قَدْرٍ ... وهَلْ تَدْرِينَ وَيْحَكِ مَا أُلَاقِي
    وَإِمَّا كُنْتِ عَاذِلَتِي فَرُدِّي ... كِلَابَا إِذْ تَوَجَّهَ لِلْعِرَاقِ
    وَلَمْ أَقْضِ اللُّبَانَةَ مِنْ كِلَابٍ ... غَدَاةَ غَدَا وآذَنَ بِالْفِرَاقِ
    فَتَى الْفِتْيَانِ فِي عُسْرٍ وَيُسْرٍ ... شَدِيدُ الرُّكْنِ فِي يَوْمِ التَّلَاقِي
    فَلَا وَأَبِيكَ مَا بَالَيْتُ وَجْدِي ... وَلَا شَفَقِي عَلَيْكَ وَلَا اشْتِيَاقِي
    وَإِلْطَافِي عَلَيْكَ إِذَا شَتَوْنَا ... وَضَمُّكِ تحْتَ نَحْرِي وَاعْتِنَاقي
    فلَوْ فَلَقَ الْفِرَاقُ نِيَاطَ قَلْبٍ ... لَهَمَّ سَوَادُ قَلْبِي بِانْفِلَاقِ
    سَأَسْتَعْدِي عَلَى الْفَارُوقِ ربًّا ... لَهُ دَفْعُ الْحَجِيجِ إِلَى بُسَاقِ
    وَأَدْعُو اللَّهَ مُجْتَهِدًا عَلَيْهِ ... بِبَطْنِ الْأَخْشَبَيْنِ إِلَى دُفَاقِ
    إِنِ الْفَارُوقُ لَمْ يَرْدُدْ كِلَابًا ... إِلَى شَيْخَيْنِ هَامُهُمَا زَوَاقِي».
    وجاء أيضًا مثله:
    حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: أَنَّ كِلَابَ ابْنَ أَمَيَّةَ، غَزَا فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَنْشَأَ أَبُوهُ يَقُولُ:
    [البحر الوافر]
    إِذَا بَكَتِ الْحَمَامَةُ سَاقَ حُرٍّ ... عَلَى بَيْضَاتِهَا دَعَوْا كِلَابَا
    تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعَشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ مَا تُسِيغُ لَهَا شَرَابَا
    فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَتَبَ فَجِيءَ بِهِ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَلَاهُ بِالدِّرَّةِ ضَرْبًا، وَقَالَ: «أَجِهَادٌ أَفْضَلُ مِنْ أَبَوَيْكَ؟ أَجِهَادٌ أَفْضَلُ مِنْ أَبَوَيْكَ؟».
    ـــــ
    ذكره البخاري في التاريخ الكبير
    1011 - وقال: كلاب بْن أمية روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة".اهـ.



    وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال:
    - كلاب بن أمية أبو هارون الليثي روى عن واثلة بن الأسقع وعثمان بن أبي العاص روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة وخليد بن دعلج ويقال روى خليد عن سعيد بن عبد الرحمن عنه.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا.

    هل هذه القصة صحيحة ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •