تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الفناء في العرف الصوفي وموقف أهل السنة منه!!

  1. Lightbulb الفناء في العرف الصوفي وموقف أهل السنة منه!!

    للصوفية والصوفيين شطحات كبيرة، وخروجات ما أنزل الله بها من سلطان، صنعت من التصوف والصوفية حالة فريدة في المحيط الإسلامي، وهذه الحالة تتسم بالعبثية الدينية والفكرية والسياسية بل والأخلاقية أيضا، ومن شطحات الصوفية من الناحية الدينية العقائدية، تبنيهم لفكرة الفناء، فعن هذا الفناء ومفهومه سيكون حديثنا في هذا التقرير، مع بيان فساد هذا المعتقد.
    ولم تكن هذه الفكرة إسلامية المنشأ بل كانت استنساخا لأفكار وعلوم باطلة وممارسات تعبدية خاطئة مستمدة من عقائد واديان وثنية مثل الهندوسية التي تستخدم الصيام للوصول لهذا الهدف, فعقيدتهم في الصيام الهندوسي تتمثل في أنه من العبادات الهامة بإهمال المطالب التي يسمونها بالحيوانية للجسم لإضعاف تحكمها في الإنسان وهذا هو الأساس لتحقيق الغاية المرجوة عندهم وهي الفناء في الإله برهمة والاندماج معه, وهذا هو عين ما نقل إلى الإسلام بهذه الفكرة الباطلة أصلا وشرعا والتي لو يقصد بها سوى تحريفه وتشويهه.
    الفناء في اللغة:
    الفناء لغة هو: الاضمحلال و التلاشي و الانعدام، و قد يراد به الهلاك، وأما الفناء الاصطلاحي فهو-كما يقولون-: أن تذهب المخلوقات و تتلاشى في شهود العبد و تغيب في العدم كما كانت قبل أن توجد، و يبقى الله كما لم يزل، ثم تغيب صورة الفاني، و تضمحل أيضا، فلا يبقى له صورة و لا رسم، ثم تغيب مشاهدته ويصير الله هو الذي يشاهد نفسه بنفسه، كما كان الأمر قبل إيجاد المكوّنات.
    المقصود بعقيدة الفناء الصوفي:
    قال الغزالي في تعريفه للفناء: "المرتبة الرابعة من التوحيد: أن لا يرى في الوجود إلا واحد، وهي مشاهدة الصديقين، وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد، لأنّه من حيث لا يرى إلا واحدا، فلا يرى نفسه أيضا، و إذا لم ير نفسه لكونه مستغرقا بالتوحيد، كان فانيا عن نفسه في توحيده، بمعنى أنّـه فنا عن رؤية نفسه والخلق"[1].
    وقد ضل المتصوفة في هذه المعاني فوضعوا قاعدة لديهم يقولون فيها: "المحبة نار في القلب تحرق ما سوى المحبوب" واتخذوا هذه القاعدة ذريعة للتنصل من التعبدات التي تشغلهم عن المحبوب -بزعمهم- كالاشتغال بجهاد أعدائه وتعلم دينه وتعليمه ونشر دعوته بين العالمين بدعوى أنهم منصرفون به وبالفناء فيه عن الأعمال الموصولة إلى رضاه التي أمر كل عباده بها حتى الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه فلم بذكر أن احدهم ترك العبادات بدعوى الفناء وهم كانوا اقرب العباد إلى الله واعرفهم به.
    وقد انتقد ابن الجوزي أبا حامد الغزالي والقشيري صاحب الرسالة القشيرية والفتنة البغدادية بسبب ما أدخل في دين الله من هذه المنكرات التي لا يمكن قبولها في الدين ومنها فكرة الفناء فقال: "وجاء عبد الكريم بن هوازن القشيري وصنف لهم كتاب (الرسالة) فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء (أي في الله) والقبض والبسط والجمع والتفرقة والصحو والمحو والسكر والشرب والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والحقيقة والشريعة وغير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء"[2].
    تفسير ظاهرة الفناء كهدف نهائي للمتصوف:
    يبدأ المتصوف بالرياضات والتجرد والذكر المطلق، ثم يستغرق فيه وعندما تزداد هذه الرياضات مع اعتقاده بفكرة الفناء ويسكره السماع والرّقص والمواجيد والحلقات حينها يغيب عقل بعضهم كالسكارى فتحدث لأحدهم تلك الأوهام والخيالات فيعتقد بالحلول والاتحاد متوهما أن تلك الخيالات والأوهام ناتجة عن الاعتقادات الكامنة في عقولهم قبل السكر ومهما بلغ خيال الإنسان فإنه أن يزيد عما جعله في عقله قياسا للموجودات ومن هنا يكونون في وضع متهيئ لقبول الخيال والأوهام على المستويين الفردي والجماعي, ولهذا تجد كثيرا ممن يعتقد في قدرة الأشباح الخيالات وتعظم في أذهانهم نجدهم مستعدين أكثر من غيرهم لتصور رؤيتها والفزع منها واليقين بأنها تستطيع أن تتدخل في حياتهم أكثر ممن ينضبط بضوابط الشرع والعقل الذي لا ينخدعون بسهولة فيها, فعند نفس الظروف البيئية قد نقد احدنا يجزم بوجودها بينما الآخر يجزم بعدم ذلك الوجود أو التأثير, وهذا ما يفسره قول أبي بكر بن العربي في كتابه العواصم من القواصم: "إن الصوفية يقولون، لا ينال العلم إلا بطهارة النفس وتزكية القلب وقطع العلائق بينه و بين البدن، وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاه والمال والخلطة بالجنس والإقبال على الله بالكلية، علما دائما وعملا مستمرا حتى تنكشف له الغيوب فيرى الملائكة و يطلع على أرواح الأنبياء و يسمع كلامهم، وراء هذا غلو ينتهي إلى القول بمشاهدة الله"[3].
    وحقيقة الفناء تصور باطل مصدره عقائد باطلة ويستدلون على وجوده في القران الكريم بذهول سببه محظور, فكما سبقهم القشيري يستدلون بقصة يوسف عليه السلام لتقرير الفناء حينما ذهلت النسوة حينما رأينه وقطعن أيديهن ولم يشعرن بالسكين, فليس فيه أي دليل على هذا الفناء المزعوم فالنسوة قد اغشي عليهم من السكر بالنشوة والشهوة ولا يصح أي شيئ من ذلك في ذات الله سبحانه.
    تقسيم ابن تيمية للفناء الصوفي وبيان وجه الحق في كل قسم:
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية[4] في تفسير المراد بالفناء الصوفي: ‏الفناء‏‏ الذي يوجد في كلام الصوفية يفسر بثلاثة أمور:
    أحدها‏:‏ فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب، والتوكل عليه وعبادته، وما يتبع ذلك، فهذا حق صحيح وهو محض التوحيد والإخلاص، وهو في الحقيقة عبادة القلب، وتوكله، واستعانته، وتألهه وإنابته، وتوجهه إلى اللّه وحده لا شريك له، وما يتبع ذلك من المعارف والأحوال‏.‏
    الثاني‏:‏ فناء القلب عن شهود ما سوى الرب، فذاك فناء عن الإرادة، وهذا فناء عن الشهادة، ذاك فناء عن عبادة الغير والتوكل عليه، وهذا فناء عن العلم بالغير والنظر إليه، فهذا الفناء فيه نقص، فإن شهود الحقائق على ما هي عليه، وهو شهود الرب مدبراً العبادة، آمراً بشرائعه، أكمل من شهود وجوده، أو صفة من صفاته، أو اسم من أسمائه، والفناء بذلك عن شهود ما سوى ذلك‏.
    الثالث‏:‏ فناء عن وجود السوى‏:‏ بمعنى أنه يرى أن اللّه هو الوجود، وأنه لا وجود لسواه، لا به ولا بغيره، وهذا القول والحال للاتحادية الزنادقة من المتأخرين كالبلياني والتلمساني والقونوني ونحوهم الذين يجعلون الحقيقة أنه عين الموجودات وحقيقة الكائنات، وأنه لا وجود لغيره، لا بمعنى أن قيام الأشياء به ووجودها به، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏ ‏‏‏"‏أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد‏:‏ألا كل شيء ما خلا اللّه باطل" وكما قيل في قوله‏:‏ ‏{‏‏كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ‏} ‏‏‏[‏القصص‏:‏88‏]‏ فإنهم لو أرادوا ذلك لكان ذلك هو الشهود الصحيح، لكنهم يريدون أنه هو عين الموجودات، فهذا كفر وضلال‏".
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    [1] إحياء علوم الدين ص: 229
    [2] تلبيس إبليس ص: 165.
    [3] العواصم ص: 30/1..
    [4] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء العاشر.


    08-10-2013 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الفناء في العرف الصوفي وموقف أهل السنة منه!!

    لا حول ولا قوة إلا بالله، وأظن هذا الأمر عاد وانتشر ولكن بشكل أخر، عن طريق ما يسمى الطاقة والروحانيات من وثنيات و شركيات والعياذ بالله.
    لعل مجلس الألوكة يحتاج فتح مواضيع عن التصوف ليس للرد على المتصوفة فقط وإنما الرد على من قاموا ببيع الوهم والخرافة على الناس وما هي إلا شركيات وثنية من الشرق الأقصى!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الفناء في العرف الصوفي وموقف أهل السنة منه!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ما يسمى الطاقة والروحانيات من وثنيات و شركيات
    بارك الله فيك
    الطاقة الكونية" أو " الطاقة البشرية" ، قد انتشر أمرها واستفحل في السنوات الأخيرة؛ وهي أمر وهمي لا حقيقة له في الوجود. فهذه الطاقة المزعومة ليست الطاقة المعروفة في علم الفيزياء ، وليست هي المقصودة في كلام الناس ويريدون بها الاجتهاد والنشاط ؛ وإنما هي أمر متوهم لا تدركه الحواس ، ولو بمساعدة الأجهزة الحديثة، وهي من توهمات وخيالات بعض الديانات الوثنية القديمة .
    وحقيقتها كما بسطت ذلك الدكتورة فوز كردي وفقها الله تعالى :
    " روج الباطنيون دعاة "النيو اييج " في العالم لمصطلح "الطاقة الكونية "، فيفهمها السامع على ما هو معروف من الطاقة الفيزيائية ، ويريدون هم معنى آخر .
    فليس المقصود منها الطاقة الحرارية ، ولا الكهربائية وتحولاتها الفيزيائية والكيميائية المختلفة، سواء الكامنة منها أو الحركية أو الموجية ، وليس كذلك ما يعبر عنه بـ"الطاقة الحيوية الإنتاجية" أو"الطاقة الروحية" التي نفهمها من نشاط للعمل والعبادة واحتساب الأجر وعظيم التوكل على الله ونحو ذلك .
    وإنما الطاقة المرادة: هي "الطاقة الكونية" حسب المفاهيم الفلسفية ، والعقائد الشرقية ؛ فهي سبب الوجود ، وهي القوى العظمى التي هي عند معتقديها من أصحاب ديانات الشرق ، متولدة منبثقة عن "الكلي الواحد" ، ولها نفس قوته وتأثيره .
    أما المروجون لها من أصحاب الديانات السماوية ، ومنهم بعض المسلمين – هداهم الله - فيفسرونها بما يظهر عدم تعارضه مع عقيدتهم في الإله !!
    فيدّعون : أنها طاقة عظيمة خلقها الله في الكون ، وجعل لها تأثيراً عظيماً على حياتنا وصحتنا وروحانياتنا وعواطفنا وأخلاقياتنا ، ومنهجنا في الحياة !!
    وتنقسم "الطاقة الكونية" إلى طاقة إيجابية، وهي الموجودة في الحب والسلام والطمأنينة ونحوها. وطاقة سلبية ، وهي الموجودة في الكره والخوف والحروب ونحوها .
    لذا يطالب معتنقوها ، بمن فيهم من المسلمين ، بتصفية النفوس والعالم من (الطاقات السلبية ) ؛ أي لابد من القضاء على الكره والخوف من قلوب العالمين .
    ولابد من إحياء جلسات التأمل التجاوزي الجماعية ، لنشر طاقات المحبة في الكون التي تمسح أو تصارع طاقات الكره التي يبثها من لا يؤمن بهذه الطاقة !!!
    كما لا بد من القضاء على مسبباتها ، من النقد والجدال والحروب !!
    ومن ثم ؛ فهذه الطاقة المسماة "الطاقة الكونية" لا يعترف بها العلماء الفيزيائيون ، فليست هي الطاقة التي يعرفون .
    ولا يعترف بها علماء الشريعة والدين ، فليست الطاقة التي قد يستخدمونها مجازاً بمعنى الهمة أو الإيمانيات العالية ونحوه ، وكلا الطاقتين لاعلاقة لها بطرائق الاستمداد التي يروج لها أهل "الطاقة الكونية" .
    وإنما هي عقائد أديان الشرق ، وبخاصة الصين والهند والتبت ، وهي ما يروج له حكماؤهم الروحانيون وطواغيتهم ، قديماً وحديثا .
    وما مصطلح "الطاقة" إلا لباس علمي ، على جسد الباطل والجهل ، ليشتبه عليهم ، وطريقة باطنية لبث فكر عقيدة وحدة الوجود ، والتدريب على مبادئ دعوة وحدة الأديان عملياً " انتهى . "المذاهب الفلسفية الإلحادية" (ص 22).
    وتقول الدكتورة فوز ، أيضا :
    " وهذه الطاقة غير قابلة للقياس بأجهزة قياس الطاقة المعروفة، وإنما يُدّعى قياسها بواسطة أجهزة خاصة مثل "البندول"، فبحسب اتجاه دورانه تُعرف الطاقة السلبية من الطاقة الإيجابية، وبعضهم يستخدم "كاميرا كيرليان" التي تصور التفريغ الكهربائي أو التصوير "الثيرموني"، أو تصوير شرارة "الكورونا"، أو جهاز الكشف عن الأعصاب ويزعمون أن النتائج الظاهرة هي قياسات "الطاقة الكونية" في الجسد! في محاولة منهم لجعل "الطاقة الكونية" شيئاً يقاس ، كالطاقة الفيزيائية؛ لتلبس لبوس العلم ، ولتوحي ببعدها عن المعاني الدينية والفلسفات الوثنية، مستغلين جهل أغلب الناس بهذه الأجهزة وحقيقة ما تقيس .. " انتهى.
    ويقول الكاتب فيصل بن علي الكاملي وفقه الله تعالى :
    " وقال وثنيو الصين: إن الكون وما فيه من أحداث إنما هو ناتج عن تفاعل "طاقتين قطبيتين"، إحداهما تدعى "يِن" ، وتمثل "العنصر المؤنث والسلبي والضعيف والهدام" ، والأخرى تدعى "يانج" ، وتمثل "المذكر والإيجابي والفاعل والبناء" .
    ونَجَم قوم في زماننا يدّعون العلاج بالطاقة ، يقولون بمثل قولهم: إن الكون طاقة، يحوي ذبذبات موجبةً طبعُها الإيجابية والفاعلية والبناء، وأخرى سالبة طبعها السلبية والهدم. فالأولى: تجذب السعادة والحب والغنى والفرح والتوفيق والصحة؛ والأخرى: تجذب الخوف والمشاكل والكوارث والمعاناة والمصائب والمرض " انتهى.

    فيلاحظ أن هذه الطاقة المزعومة بشقيها الإيجابي والسلبي :
    - مصدرها عقائد وثنية وفلسفات إلحادية شرقية ، أعادوا صياغتها وألبسوها لباسا حديثا ، ومصطلحات علمية لتتقبلها عقول العوام .
    - هذه الطاقة لا يوجد دليل من الوحي ولا يوجد دليل مادي حسي على وجودها ، بل هي مجرد تخرصات وتوهمات لناس قدماء، ويحاول أتباعهم من المعاصرين - بالتدليس والتلاعب – إقامة شبه على وجودها.
    فالمعتقد بهذه الطاقة : قد تلبس بشعبة من شعب الباطل، واقتفى أثر أهله بقدر ما أخذ .
    ومن زعم – من المسلمين - أن هذه الطاقة ليست من الأمور التعبدية ، وإنما هي أمر عادي، وقال : نحن نعتقد بأنها مخلوق من مخلوقات الله تعالى بثها في هذا الكون .
    فهذا الزعم باطل؛ لأن الاعتقاد بأن الله تعالى بث شيئا في هذا الكون ، ونسبة فعل له : لا بد أن يكون هذا الاعتقاد مستندا إلى دليل صحيح؛ وإلا كان صاحب هذا الزعم مفتريا على الله الكذب.
    قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) الأنعام (21) .
    وهؤلاء ليس لهم دليل صحيح من شرع أو حس ، وإنما هم مجرد أتباع لضلالات أديان كافرة قديمة.
    بل إن "النجوم" : أمر مشاهد في كون الله ، وهي خلق من خلق الله ؛ لكن اعتقاد تأثيرها في حوادث هذا العالم : اعتقاد شركي بدعي باطل ، وهو من شعب أهل الجاهلية ، وعقائد أهلها .
    فكيف بـ"هذه الطاقة" المدعاة ، التي لا يعرف لها وجود ، ولا أثر مادي في الكون ، يدل على أصل وجودها ؛ فضلا عن تأثيرها في الكون ، فهذا محض الباطل ، وشعب الضلال .
    ثانيا:
    امتلاك القطط والاعتقاد ما يزعمه المفترون بأنها : " تقوم على صد موجات الكراهية والحسد التي تأتي من الآخرين لأفراد منزلها وتسحبها تماما .. تلك الموجات التي يسميها الناس العين .
    وتقوم على استشعار أي اختراق للمجال الطاقي لصاحبها ، وتحميه وتقاتل عنه طاقيا وتقوي دفاعات صاحبها وتعالج الأضرار إن وجدت ".
    هذا الاعتقاد باطل ومخل بإيمان الشخص :
    - فهذا الاعتقاد مبني على خرافات ديانات كفرية بوجود طاقة إيجابية وسلبية كما سبق، فلهذا لا يجوز اتخاذ القطط لاعتقاد أنها ترد ضرر الغير؛ لأن هذا التصرف فيه اتباع لعقائد وبدع تلك الأديان الكافرة.
    - هذا التصرف هو نفس ما كان يفعله الجاهليون من تعليق أشياء معينة كالتميمة والخرزات لرد العين والمصائب، وقد نهى الشرع عن فعل ذلك .
    وروى الإمام مسلم في صحيحه (2115)، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيَّ ، أَخْبَرَهُ : ( أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا – قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ -لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةٌ مِنْ وَتَرٍ، أَوْ قِلَادَةٌ، إِلَّا قُطِعَتْ ). قَالَ مَالِكٌ: " أُرَى ذَلِكَ مِنَ الْعَيْنِ " .
    بل جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك.
    فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ : ( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ، فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ، وَقَالَ: مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ ) رواه أحمد في "المسند" (28 / 637)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1 / 889).
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الفناء في العرف الصوفي وموقف أهل السنة منه!!

    رأي الشرع في قوة العقل الباطن

    https://www.alukah.net/fatawa_counse...7%d8%b7%d9%86/
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •