فإذا عرفت فضل الجهاد في سبيل الله وأردت اللحاق بالقوم مع عجزك عن الجهاد في سبيل الله ؛ فاعلم أن أفضل العمل الصالح الذي تُدرِك به - وقد تسبق - من سواك هو ( ذكر الله ) ... وقد فهم البعض من صنيع الإمام البخاري في صحيحه لما أسند حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - السابق ذكره - في فضل العمل الصالح في هذه الأيام أنه فسر العمل الصالح بالذكر والتكبير ، حيث قال رحمه الله : بَابُ فَضْلِ العَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
وَقَالَ ابن عباس - رضي الله عنهما - : " وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ " ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنهم - : «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَ ا» ، وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ .