بسم الله الرحمن الرحيم

وردنا سؤال من السيد .......يقول فيه:
أرجو توضيح الفتوى بشأن حكم بيع البحوث العلمية "المتاجرة بالبحوث"
والصورة: أن وزارة التربية، تلزم الطلبة في المراحل الدراسية (إعدادي - ثانوي) بتقديم بحوث في كافة المواد، وبالتالي الطالب الذي يقدم البحث يحصل على درجات تكون سببا في رفع معدله المئوي.
وكذلك الجامعات تلزم الطلبة بتقديم بحوث لرفع مستواهم الدراسي، كما أن المتقدمين إلى دراسة الماجستير أو الدكتوراة، يطلب منهم تقديم بحث عن موضوع معين.
والخلاصة: في كل هذه المراحل وهذه المستويات، يوجد أناس يتاجرون بالبحوث بيعا أو شراء أو مساعدة أو.... وأنتم تعلمون أن هذه الظاهرة تسيء إلى العلم والمعرفة، وبالتالي ما هي الفائدة المرجوة للدولة أو المجتمع أو الوطن من الطالب الذي نجح عن طريق شراء البحوث ونجح بالمساعدة؟؟
فأرجو من فضيلتكم بيان: "حكم بيعالبحوث والمتاجرة بـها" وجزاكم الله خيرا أرجو أن ترسلوا نسخة من الفتوى على بريدي الالكتروني ولا ما نع من نشرها على الموقع وجزاكم الله خيرا
الجواب و بالله التوفيق:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الأخ الكريم: لا يجوز كتابة البحوث عن الطلبة، والأجر الذي يأخذه الكاتب سحت وحرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من غشنا فليس منا)) أخرجه مسلم. ذلك بأن البحوث وسيلة، غايتها توسيع مدارك الطلبة، يتعرفون من خلالها على قضايا كثيرة من مختلف المراجع، والبحث ميزان يعرف من خلاله مدى قدرة الطالب على معرفة وحل المشكلات التي تحيط به حالاً أو التي قد يتعرض لها مآلاً، والبحث مقياس حقيقي للجهود التي قدمها الطلبة، ولكل مجتهد نصيب.
فمن قام بكتابة البحوث لهؤلاء الطلبة فقد خان الأمانة، وخان العلم والتعلم والطلبة وغشهم إذ حرمهم من الاطلاع والمعرفة، وخان الأستاذ الذي أعطى لتلامذته درجات لا يستحقونها، ونتائج ذلك وخيمة على المجتمع بلا ريب. والله تعالى أعلم.

و الله سبحانه و تعالى أعلم
المصدر: إدارة الإفتاء - دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري - دبي