أيُّ ديـنٍ خيـرٌ مـن الإســلام
أيُّ ديــنٍ خيـرٌ مـن الإســـــلامِ يـــرتضـي حُــكمَـهُ أُولُوا الأفهــــامِ
ديـنُ حـقٍّ شعــارُهُ العـدلُ دوماً والـمســـاواةُ بَـيــْـــنَ كـلِّ الأَنــــــامِ
ديـــنُ إنقـــاذٍ مُـحْكَـمٍ لـنُفـــوسٍ غــــارقــاتٍ فـي أَبْـــحُرِ الأوهــــامِ
ديـنُ سِلْمٍ لمـنْ يـريـدُ ســلامـــاً ديــنُ حـــربٍ علـى الطغـــاةِ اللئـامِ
وجهـــادٍ مــاضٍ إلـى يـومٍ دينٍ ليـسَ فيــــه لمجــرمٍ مـــنْ كــــــلامِ
فيــه يلقــى كـلُّ امْـرِئٍ مـاجناهُ فـــــي حيــــاةٍ قصيــــرةِ الأيّـــــــامِ
ديــنُ عِــزٍّ وَسُـؤْدُدٍ سَــرْمَــديٍّ ديـــنُ نــورٍ يَــدُكُّ صـرحَ الظـــلامِ
ليس يـرضـى لأَهلِهِ أنْ يعيشوا فــي اختـــلافٍ وَفِـرْقَــةٍ وانْـقِسَـــامِ
أوْ يكـونــوا لكـلِّ طــاغٍ عبيــداً فـيـعيشــوا معـيشـــةَ الأنــعــــــــ ـامِ
فـي اقْتِتــالٍ على أمــورٍ صِغارٍ وَانْشغــــالٍ عـنِ الأمـــورِ العِظـــامِ
وَهَـــــــوانٍ وَذِلَّـــــةٍ وَصَغَـــارٍ وانْكبابٍ علـى حُطـــام الحُطـــــــامِ
ديـــنُ عِلْـــمٍ أَزاحَ جهـلَ قرونٍ عـن طريـــقِ الشّعــوبِ والأقــــوامِ
وكتـــابٍ قـدْ فــاقَ كـلَّ كتـــابٍ فــي فنـــونِ التّشـرِيــعِ والأحكــــامِ
فهوَ طـبُّ النفــوسِ من كلِّ داءٍ وطـبـيـبٌ لِـعِـلَّــــةِ الأجـســـــــــ ــامِ
وَبَنَى مجـداً خالـداً , كـلُّ مَجْــدٍ لا يُــدانيـــهِ فــــي عُـلُـــوِّ المقــــــامِ
فَغَدَا الــرّاعي عــالماً عَبْقَريّـــاً فـــي عـلــــومِ الأفــلاكِ والأَجــرامِ
ديــنُ تـــوحيـــدٍ خــالصٍ لِألــهٍ صَنَـــعَ الكـــونَ فـــي أَتَـــمِّ نظـــامِ
ليسَ يخفى عليه في الكونِ شئٌ كــلُّ شـئُ قــدْ خُـطَّ بـالأَقــــــــ ــلامِ
فَخَـريــرُ الميــاهِ فـي كُـــلِّ وادٍ ودبـيـبُ الحيـــاةِ فــي الأرحــــــــام ِ
وســـواءٌ عليـهِ ما سَوْفَ يــأتي أوْ تـولّــى فــي غابـــرِ الأعــــــوامِ
ديــــنُ ذَمٍّ لكـــلِّ فـكــــرٍ سـقيـمٍ ديـــنُ مَـــدْحٍ لكـــلِّ فكـــرٍ ســـامي
وَنَـبــيٍّ أَتــــى بِنَهْـــجِ حـيـــــاةٍ وَافَـقَـتْ فطــرةَ النّفــوسِ الكـــــرامِ
فارق الدّنيا زاهداً لم يُصبْ مِنْـ ــها وَلَــمْ يُشْبِـعْ بطنَــهُ منْ طعــــامِ
نَصَــحَ الخلــقَ كُلَّهَــمْ وَتَـوَلّـــى لَــمْ يُـدَاهِـنْ وَلَـمْ يَخَفْ مـنْ مَــــلَامِ
وسعيـــدٌ مَــنِ ارْتَضَــاهُ نـبـيّـــاً إنَّ فــــي هَدْيِــــهِ لَنَيْـــلَ المــــــرامِ
حيثُ يـحيــا حيـاتَــه مُـطْـمَئِنّــا ً ويـكــــونُ المصيـرُ دارَ الـسّـــــلامِ
ليسَ ديــنٌ خيــراً مـنَ الإسـلامِ يـرتضـي حُكْمَـهُ أولُوا الأفـهـــــــام ِ

المهنــدس
خـليـل إبــراهيــم الــدولــــــــ ـة