قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ }.
ظاهره أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ يحب أبا طالب; فكيف يئول ذلك؟
قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ }.
ظاهره أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ يحب أبا طالب; فكيف يئول ذلك؟
من أحببت هدايته وليس للنبي هداية التوفيق وإنما هداية الدلالة والإرشاد ، والأمر كله لله قال تعالى : { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم } .
والله أعلم
جواب الأول:
1_ إما أن يقال: إنه على تقدير أن المفعول محذوف، والتقدير من أحببت هدايته لا من أحببته هو.
2_ أو يقال: إنه أحب عمه محبة طبيعية كمحبة الابن أباه ولو كان كافرا.
3_ أو يقال: إن ذلك قبل النهي عن محبة المشركين.
والأول أقرب; أي: من أحببت هدايته لا عينه، وهذا عام لأبي طالب وغيره ويجوز أن يحبه محبة قرابة، ولا ينافي هذا المحبة الشرعية، وقد أحب أن يهتدي هذا الإنسان، وإن كنت أبغضه شخصيا لكفره، ولكن لأني أحب أن الناس يسلكون دين الله( 1).
_________________
( 1) انظر القول المفيد: (ج1_ص349).