تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله


    تسأل عن معنى حديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -: من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوم وإن صام الدهر كله وإذا أفطر متعمداً ثم تاب فهل يقبل الله منه توبته؟

    الحديث ضعيف، والتوبة مقبولة إذا تاب توبة صادقة فإنها تقبل التوبة وعليه قضاء اليوم فقط الذي أفطره والحديث المذكور: من أفطر يوماً من رمضان فلن يقبل منه صوم الدهر وإن صامه كله، هذا ضعيف مضطرب عند أهل العلم لا يصح، المقصود أنه حديث ضعيف والصواب أن عليه التوبة ولا يلزمه إلا قضاؤه، اليوم الذي أفطره فقط هذا هو الصواب وعليه التوبة والتوبة تكفي في هذا والحمد لله، التوبة تكفي حتى في الشرك الأكبر، فكيف بالمعصية، فالمقصود أن التوبة تجب ما قبلها كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام،والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، قاله النبي أيضاً عليه الصلاة والسلام، فإذا تاب توبة صادقة، مضمونها الندم على ما مضى منه والعزم ألا يعود في ذلك والإقلاع من هذا العمل السيئ فإن توبته صحيحة.
    ط*ط¯ظ?ط« ظ…ظ† ط£ظپط·ط± ظپظ? ط±ظ…ط¶ط§ظ† ظ…ط?ط¹ظ…ط¯ط§ظ‹ ظپظ„ظ† ظ?ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…ظ†ظ‡ طµظˆظ…ط§ ظˆط¥ظ† طµط§ظ… ط§ظ„ط¯ظ‡ط± ظƒظ„ظ‡ |

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    أريد أن أعرف صحة حديثأ. خالد بن مصطفى الشوربجي




    السؤال

    أريد أن أعرف صحة هذا الحديث: ((مَن أفطر يومًا مِن رمضان - مِن غير عذر - لم يُجْزِئْه صيام الدهر كله، ولو صامه)).

    الجواب
    الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
    فهذا الحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (1987 و1988) من طريق شعبة بن الحجاج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن ابن المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أفطر يومًا مِن رمضان في غير رخصة رخَّصها الله، لم يقض عنه صوم الدهر وإن صامه)).

    ولم يصححه ابن خزيمة، ولكن قال: ((باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمدًا من غير رخصة، إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه، غير أن حبيب بن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس)).

    وهذا الحديث ذكره البخاري في "صحيحه" (2/683) تعليقًا بصيغة التمريض، فقال: "ويُذْكَرُ عن أبي هريرة رَفَعَه: ((مَن أفطر يومًا من رمضان - مِن غير عُذْرٍ ولا مَرَضٍ - لم يَقضِه صيامُ الدهر، وإن صامه!))".

    قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/161): "وَصَلَه أصحابُ السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة من طريق سفيانَ الثوري وشُعبةَ، كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه، وفي رواية شعبة: ((في غير رخصةٍ رَخَّصَهَا الله تعالى له لم يقضِ عنه، وإن صام الدهر كله)).

    قال الترمذي: "سألتُ محمدًا - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال: أبو المطوس اسمه: يزيد بن المطوس، لا أعرف له غير هذا الحديث".

    وقال البخاري في "التاريخ" أيضًا: "تَفَرَّد أبو المطوس بهذا الحديث، ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا؟".
    قلتُ: واختُلِفَ فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافًا كثيرًا؛ فحصلت فيه ثلاثُ عِلَلٍ: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء".اهـ كلام الحافظ ابن حجر، والظاهر أنه لم يتنبَّه لتوقّف ابن خزيمة عن تصحيح الحديث.

    وقال ابن عبدالبر في"التمهيد" (7/173): "وقد روى أبو المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَن أفطر يومًا من رمضان متعمدًا، لم يجزه صيامُ الدهر، وإن صامه)).
    ورُوي عن علي وابن مسعود، وهذا يَحتمِل أن يكون - لو صح - على التغليظ، وهو حديث ضعيف؛ لا يُحتَجُّ بمثله".

    قال العَيْنِيُّ في "عُمدة القاري" (11/23): "... وقال مُهَنَّا: سألتُ أحمد عن هذا الحديث، فقال: يقولون عن ابن المطوس، وعن أبي المطوس، وبعضهم يقول عن حبيب عن عمارة بن عمير عن أبي المطوس، قال: لا أعرف المطوس، ولا ابن المطوس، قلتُ: أتعرف الحديث من غير هذا الوجه؟ قال: لا".

    وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/157): ((أبو المطوس رجل من أهل الكوفة يروي عن أبيه ما لم يتابع عليه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد روى عن أبيه عن أبي هريرة))، ثم ذكر هذا الحديث.

    وانظر لتفصيل طرق هذا الحديث والاختلاف فيه: "العلل" لابن أبي حاتم (674 و720 و750)، و"العلل الواردة في الأحاديث النبوية" للدارقطني (8/266-274)، و"تغليق التعليق" لابن حجر (3/169-172)،، والله أعلم.




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    القول الصحيح في عذاب من أفطر يوما من رمضان بالحديث الصحيح
    إن من الموروث الفقهي في زماننا وخاصة عند من لا يهتمون بعلم الحديث صحيحه من ضعيفه أنك إذا سألتهم عن حكم من أفطر يوما في رمضان فالإجابة المعتادة : لا يجزئه ولو صام الدهر كله
    واليك تخريجه:
    مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ .
    أخرجه البخاري في صحيحه معلقا ، كتاب الصوم ، باب إذا جامع في رمضان (4/194) .
    وذكره البخاري بصيغة التمريض فقال : ويُذكر عن أبي هريرة رفعه : …فذكره .
    قال الترمذي : حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وسمعت محمدا يقول : أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث .ا.هـ.
    وقال ابن عبدالبر في التمهيد (7/173) : وهو حديث ضعيف ، لا يحتج بمثله .ا.هـ. .
    وقال الحافظ ابن حجر في التغليق (3/171) والفتح (4/191) : وقال البخاري في التاريخ : تفرد أبو المطوس بهذا الحديث ، ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا . ـ.
    وقال الألباني في تمام المنة (ص396) : الحديث ضعيف ، وقد أشار لذلك البخاري بقوله : " ويذكر " ، وضعفه ابن خزيمة في صحيحه والمنذري والبغوي والقرطبي والذهبي والدميري فيما نقله المناوي .ا.هـ.
    وقال في الضعيفة (2/283) : فضعفه البخاري وغيره بجهالة أبي المطوس .ا.ه zugailam@yahoo.comرابط التخريج السابق : عبدالله زقيل
    قلت:
    وقد سئل العلامة ابن باز- رحمه الله -عمن أفطر في نهار رمضان عامداً متعمداً، هل يقضي ذلك اليوم، وهل هناك كفارة؟ فأجاب :
    عليه التوبة إلى الله؛ لأنها جريمة ومنكر عظيم, وكبيرة من الكبائر عليه التوبة إلى الله، وعليه القضاء، وليس عليه كفارة. الكفارة في الجماع خاصة، الجماع في رمضان. أما الفطر بالأكل والشرب ونحو ذلك ليس فيه كفارة بل فيه التوبة إلى الله والندم والعزم أن لا يعود في ذلك، وكثرة الاستغفار, مع القضاء -قضاء اليوم الذي أفطره- أما حديث (من أفطر يوم من رمضان عمداً لم يقضه صيام الدهر وإن صامه) فهذا حديث ضعيف عند أهل العلم ليس بصحيح، حديث مضطرب ليس بصحيح، والصواب أنه يقضي يوماً فقط، مع التوبة إلى الله -عز وجل-.

    قلت:
    مع أن الحديث ضعيف الاأنه مدعاة للتهاون في حرمة الافطار في يوم من رمضان ناهيك عن رمضان كله والعياذ بالله.
    وما هذا التهاون لدى المسلمين الا بسبب هذه الإحالة الى أحاديث ضعيفة ،ومعناها ليس فيه ذلك الترهيب، لذلك وباختصار
    وجدت وجوب نشر هذا الحديث الذي يشفي الغليل صحة ومعناُ:

    حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَدَقَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَخْرَجَانِي ، فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا ، وَقَالا لِيَ : اصْعَدْ . فَقُلْتُ : إِنِّي لا أُطِيقُهُ . فَقَالا : سَنُسَهِّلُهُ لَكَ . قَالَ : فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ . فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ ؟ فَقَالا : هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ . ثُمَّ انْطَلَقَا بِي ، وَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِم ْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ دَمًا ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَقَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ مَحِلَّةِ إِفْطَارِهِمْ . ثُمَّ انْطَلَقَا بِي ، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا ، وَأَنْتَنَهُ رِيحًا ، وَأَسْوَأَهُ مَنْظَرًا ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ قَتْلَى الْكُفَّارِ . ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا ، وَأَنْتَنَهُ رِيحًا ، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي "
    الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
    وقوله قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الإفطار
    نسأل الله العفو والعافية

    وكتبه : ابو عبد الرحمننواف الحراحشه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    سُئِل الشيخ محمد علي فركوس -حفظه الله تبارك وتعالى-
    في شرح معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "الذين يفطرون قبل تحلة صومهم"
    السؤال: عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلاَنِ فَأَخَذَا بِضَبْعَىَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلاً وَعْرًا فَقَالاَ لِيَ :اصْعَدْ فَقُلْتُ : إِنِّي لاَ أُطِيقُهُ فَقَالاَ : إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ قَالُوا : هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِم ْ مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ». هل يمكن شرح الحديث؟

    الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
    فهذه رؤية مناميه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : "بينا أنا نائم أتاني رجلان..." الحديث(١)، ورؤيته لا تكون إلا حقا، والوعيد الوارد في الحديث يلحق من يفطرون قبل وقت الإفطار أي قبل غروب الشمس وليس قبل الأذان وهو المقصود من قوله صلى الله عليه وآله وسلم" قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ".
    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.


    الجزائر في:20 ذي القعدة 1426ﻫ المـوافق ﻟ: 22 ديسمـبر 2005م
    ١- أخرجه ابن خزيمة (1865)، وابن حبان (7615)، والحاكم في مستدركه (2788)، والبيهقي (7537)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3951)، وصحيح الترغيب: 1/588 رقم: (1005)، ومقبل الوادعي في "الصحيح المسند" (483).
    منقول

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    قال الشيخ العلَّامة الألباني-رحمه الله-: (... (تنبيه!) : قلت في تعليقي على (صحيح موارد الظمآن) ما نصه: (أقول: هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمداً قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلاً؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة)، وذكرت هناك ما مفاده أن من شؤم الاعتماد على المؤذنين الذين يؤذنون على التوقيت الفلكي المذكور في (الروزنامات) ؛ أن بعض الناس سيفطر قبل الوقت؛ فإن بعضهم يؤذن قبل الوقت، وبعضهم بعد الوقت، وهذا أمر شاهدناه بأعيننا، وسمعناه بآذاننا، فعلى المسلمين أن يحافظوا على الأذان الشرعي الذي يختلف وقته من بلد إلى بلد آخر، وأن يؤدوا العبادات في مواقيتها الشرعية!...)أهـ(ال سلسلة الصحيحة/ ج:7/ ص: 1671، 1672).

    منقول

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    قال الشيخ العلَّامة الألباني-رحمه الله-معلِّقًا على قول النبي-صلى الله عليه وسلَّم-: (...ثُمَّ انْطُلِقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِم ْ مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ قُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ...).

    قال: (...أقول: هذه عقوبة من صام ثم أفطر عمداً قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلاً؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.

    واعلم أن وقت الإفطار إنَّما هو غروب الشمس كما في الحديث الصحيح: (إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر الليل من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)(متفق عليه).

    والأذان إنَّما هو إعلام بدخول الوقت، فقد يخطئ المؤذن فيؤذن قبل الوقت كما وقع لبلال-رضي الله عنه-لغلبة النوم، وكما يقع اليوم في كثير من البلاد الإسلامية بل وغيرها! اغترارًا منهم بالتوقيت الفلكي، وإهمالًا لمثل قوله-تعالى-: (...حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...) وللحديث المذكور، حتَّى صار المؤذنون-فضلًا عن غيرهم-لا يعرفون مواقيت الصلاة إلَّا بــ(المفكرات) أو الروزنامة! مع أنَّ المواقيت تختلف بين أرض وأرض في البلد الواحد، فبالأولى بين بلد وآخر كما هو معلوم بالمشاهدة (...فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)؟!...)أهـ.(صحيح موارد الظمئان إلى زوائد ابن حبان/ ج:2/ كتاب التعبير/ ص: 199)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    فائدتان:

    الأولى: قد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه نحو ما ورد في الحديث..


    فقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف والطبراني في الكبير وغيرهما من طريق سفيان الثوري عَنْ وَاصِلٍ الأحدب، عَنْ مُغِيرَةَ بن عبد الله الْيَشْكُرِيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ المزني، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ، لَمْ يُجْزِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ.

    وهذا إسناد صحيح متصل رجاله ثقات، وقد علقه البخاري في صحيحه مجزوماً به.

    الثانية: قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار(4/ 173) : بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في أمره الذي أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا بقضاء يوم مع الكفارة التي أمره بها فيها قال أبو جعفر : كل ما يروى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة عنه في هذا الباب، ليس فيه ذكر قضاء يوم مكان اليوم الذي كان فيه ذلك الفطر، غير ما سنرويه في هذا الباب منها، إن شاء الله.
    حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، هَكَذَا قَالَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي وَقَعْتُ بِأَهْلِي فِي رَمَضَانَ.
    قالَ : " أَعْتِقْ رَقَبَةً ". قَالَ : مَا أَجِدُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : " فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ". قَالَ : مَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ : " فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا ".
    قَالَ : مَا أَجِدُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِكْتَلٍ فِيهِ قَدْرُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا تَمْرًا، قَالَ : " فَخُذْ هَذَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ ".
    قَالَ : عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي وَأَهْلِ بَيْتِي؟ قَالَ : " فَكُلْهُ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ، وَصُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ، وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ عز وجل " .
    حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ فِيهِ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : " اقْضِ يَوْمًا مَكَانَهُ ".
    حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَقَالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم : " صُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ ".
    حَدَّثَنَا فَهْدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهُ : " وَاقْضِ يَوْمًا مَكَانَهُ ".
    حَدَّثَنَا فَهْدٌ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيّ ُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ

    فَقَالَ قَائِلٌ : كَيْفَ تَقْبَلُونَ هَذَا عَنْ مَنْ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَضَاءِ يَوْمٍ مَكَانَهُ؟ وَأَنْتُمْ تَرْوُونَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مَا قَدْ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ ، قَالَ حَبِيبٌ : وَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ وَلَوْ صَوْمَ الدَّهْرِ " .
    وَكَمَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ حَبِيبٍ : وَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا الْمُطَوِّسِ
    وَمَا قَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، ثُمَّ ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ "
    فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عز وجل وَعَوْنِهِ، أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ مُخَالِفٍ لِلْحَدِيثِ الأَوَّلِ ؛ لأَنَّ الْحَدِيثَ الأَوَّلَ فِيهِ ذِكْرُ الْقَضَاءِ، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ لا يُدْرِكُ صَوْمُ الدَّهْرِ عَنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ صَوْمَهُ لَوْ كَانَ صَامَهُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ، كَمَا يَكُونُ مَنْ تَرَكَ صَلاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ فِي غَيْرِ عُذْرٍ حَتَّى فَاتَهُ وَقْتُهَا وَاجِبًا عَلَيْهِ قَضَاؤُهَا، غَيْرَ مُصِيبٍ بِقَضَائِهَا مَا يُصِيبُهُ لَوْ كَانَ صَلاهَا فِي وَقْتِهَا، فَمِثْلُ ذَلِكَ الْمُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ مَأْمُورٌ بِالْقَضَاءِ، غَيْرُ مُدْرِكٍ بِذَلِكَ الْقَضَاءِ مَا كَانَ يُصِيبُهُ لَوْ صَامَهُ فِي عَيْنِهِ.
    فَبَانَ بِحَمْدِ اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ أَنْ لا تَضَادَّ فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، وَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي مَعْنًى غَيْرِ الْمَعْنَى الَّذِي فِي صَاحِبِهِ.
    وَاللَّهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ ". انتهى كلام الطحاوي

    والله أعلم
    منقول أبو عمر أسامة العتيبي


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    هل يصح هذا الحديث مرفوعاً ؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: حديث من أفطر في رمضان متعمداً فلن يقبل الله منه صوما وإن صام الدهر كله

    لا يصح . قال العلامة الألباني رحمه الله في تمام المنة : * قوله ( يعني الشيخ سيد سابق رحمه الله ): " 2 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه "
    رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال البخاري : ويذكر عن أبي هريرة رفعه . . "

    قلت : الحديث ضعيف وقد أشار لذلك البخاري بقوله : " ويذكر " وضعفه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 3 / 238 ) والمنذري والبغوي والقرطبي والذهبي والدميري فيما نقله المناوى والحافظ ابن حجر وذكر له ثلاث علل : الاضطراب والجهالة والانقطاع راجع لها " فتح الباري " ( 4 / 161 ) ولكنه اخطأ في قوله : " وصححه ابن خزيمة " والصواب أن يقال : رواه في صحيحه وضعفه في الترجمة بقوله : إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه "
    وكذلك أخطأ خطأ فاحشا أحد إخواننا - رحمه الله - في تأليفه " الأحاديث الصحيحة " اختارها من " صحيح البخاري " لأنه لم يعلم أنه معلق عنده وأن معلقاته ليست كلها صحيحة عنده فضلا عن غيره وأن هذا مما ضعفه هو نفسه إشارة كما ذكرت آنفا .
    وقد كنت لفت نظره إلى ذلك في طبعة الكتاب الأولى فوعد خيرا فلا أدري إذا كان قد تمكن من إعاده طبعه وحذفه منه وفاء بوعده ؟ فإني كنت أظن فيه خيرا .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    جزاك الله خيرا شيخنا .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •