بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنه -ببساطة- حلم تحقق... فلله الحمد والمنة والفضل والشكر والثناء الحسن.
ومن باب، من لم يشكر الناس، لم يشكر الله، فأشكر الشيخين الكريمين المشرفين على هذا الموقع الكريم، ثم أشكر أسرة الموقع بكاتبيها وعامليها وفنييها، ثم أشكر إدارة هذه الدورة الكريمة التي سمحت بهذا البث المبارك وخاصة الشيخ علي الحدادي، وأخصص شكري الأخير لأخواي الناقلين الشيخ "أيمن ذو الغنى" عبر الألوكة و"الشيخ بدر الحبلاني" عبر موقع رواية وغرفتها، واللذين تحملا الجزء الأكبر من مجهود نقل هذه المجالس المباركة.
ونستذكر بداية هذا العمل الطيب في الألوكة في نقل هذه المجالس المباركة مع نقل شيخنا الحبيب الشيخ محمد زياد التكلة لمجالس مسند الإمام أحمد الذي بذل الوسع في ختم الكتاب كاملاً وقد حصل ذلك لمجموعة من الإخوة والأخوات بفضل الله، لنفاجأ مرة أخرى بإحسان جديد تمثل في نقل مجالس صحيح مسلم بصورة أفضل وبتقنية أقوى وبصوت أنقى.
وقد كان لي مشاركة في ملتقى أهل الحديث تصف حال البث في مجلس مسند الإمام أحمد، ووضعت فيها بعض التوصيات التي تختص ببث الألوكة، ثم وجدت أن بعضها قد أخذ طريقه للتنفيذ مباشرة، فلله الحمد والمنة والفضل. فالأخ بدر، افتتح بثاً موازياً للغرفة ليضمن عدم الفوت في انقطاع الغرف الصوتية، وعمل على أن يكون موقع البث قادراً على البث بعدة وسائط، والأخ أيمن نقل المجلس مباشرة من "مكسرات" المسجد -كما الأخ بدر- مما انعكس صفاء على الصوت بشكل كبير ولله الحمد. وفكرة وجود بثيني منفصلين نقلاً وبثاً وشابكة وجهازاً وطريقة أمر مهم للغاية، وقد أثبت نجاعته وضرورته للمرة الثانية على التوالي في تقليل الفوت أو منعه تماماً.
وإن كان هذا يدل على شيء، فهو يدل على مدى حرص الإخوة في الألوكة وفي رواية على تطوير هذه المجالس وتطوير نقلها، وحملها من طور الهواية والتطوع إلى طور الإتقان والضبط والتميز، وهذا ما نحلم به جميعاً ونصبو إليه.
وقد تميز هذا المجلس على سابقيه بطلب الإخوة أسماء كل من حضر على الشابكة ليضافوا في محضر سماع واحد يختم من إدارة المجلس وشيخه (حوالي 124 أخاً و 60 أختاً)، وهذه منة كبيرة وارتقاء جديد يحسب للإخوة الذين سعوا في ذلك، وما زلنا نتمنى المزيد في هذا الجانب مع دراسة كل حيثياته وإمكانيات ضبطه بالصورة التي نتمنى ونطلب.
وأسجل إعجابي بالجهد الفردي المبارك الذي قام به الأخ الشيخ "بدر الحبلاني" والذي افتتح موقعاً للبث والنقل ليوازي نقل الغرفة، وهو جهد مشكور أسأل الله عز وجل أن يثيبه عليه ويجزل له المثوبة، فهو أول من جعلنا نحس أنه يمكن حضور هذه المجالس بفوت قليل أو منعدم.
في نقطة أخيرة وقبل أن أختم، أذكر إخواني جميعاً أنه ستخرج أصوات مثبطة ومتشائمة، فلننظر إلى نصف الكوب الملآن، ولننظر إلى هذه التجارب المباركة على أنها باب خير فتح فلا نقفله، بل نعمل بعون الله على الارتقاء بها وتطويرها وإتقانها إن شاء الله. وهذه الأصوات لا تخرج من واحد من اثنين: إما أصوات جاهلة لا تدري كنه المسألة التي تتكلم عنها، وإما أصوات تريد أن لا يشاركها في المشايخ أصحاب العلو أحد، فالله المستعان، والله الله في إخوانكم الناقلين والسامحين بالنقل، فقد قلدونا منة كبيرة نرجو الله أن يجزيهم عليها خير الجزاء.
ونشد على يد "الألوكة" ويد "رواية" لإكمال المسير، واليوم يحضر مئات ممن عددناهم، وغداً يحضر الآلاف إن شاء الله، والأمة في عطش شديد لهذه المجالس المباركة ولنشر هذا الإرث النبوي، ولإحياء هذه السنة وهذه المجالس.
وجزاكم الله عني وعن إخواني خير الجزاء.
والحمدلله رب العالمين.