هو اصطلاح درج عليه كل من يعظم قدر شيخ في فئته أو مذهبه .. ومتصوفة الأتراك كانوا يسمون مفتي السلطان عندهم بشيخ الإسلام - وكانوا متصوفة غلاة يتعقبون وينكلون بكل داع للتوحيد ومع ذلك كل منهم شيخ للإسلام - والله أعلم أهو شيخ للإسلام أم شيخ للشيطان .. فهذا الإصطلاح قد تجوز فيه ناس كثر حتى أن كلا منهم جعل شيخه شيخا للإسلام .. وتوسع فيه ناس كثر .. وانصرف إلى من لا يستحق ولا يجدر به من الكثر .. وأذكر مرارا أن شيخي الإمام الفقيه محمد بن عثيمين رحمه الله أنكر ذلك شديد النكير ومنع التوسع في التشييخ على الإسلام لكل من يعجب به أتباعه ويعظموا قدره بينهم .. واستثنى الشيخ أبا العباس بن تيمية لأنه استحق ما لا يمكن لبشر أن يستحقه من العظمة والعلم منذ الأئمة الأربعة فكان خارج الإنكار .. وإلا فحتى المتأخرين من طلاب العلم وأشباه طلاب العلم جعلوا العلامة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن باز شيخا للإسلام .. وابن حجر شيخا للإسلام .. والشوكاني شيخا للإسلام .. وغيره الكثير .. وبعض من استخف بنفسه جعل بعض الفتانين والنمامين من الدعاة المعاصرين أيضا شيوخا للإسلام .. وكل إسلام بكل أرض له شيخ .. توسع الناس في وسم هذا الوصف ( شيخ الإسلام ) لكل شخص حتى صار معهودا رخيصأ لا يتعدى درجة ( شيخ ) وحسب .. بل أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حتى وصف الإمام شدد بالنكير فيه ورأى أن ليس كل إنسان يصح أن يقال فيه إمام .. ما الإمام إلا من كان إماما وله سواد عظيم من الأتباع يأتمون به .. والتوسع فيه يفضي لتعظيم الأراذل وتضخيم الدون من عوام المعتنين بالعلم .. والله يوفق الجميع .