تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أين أجد هذا الحديث وما حكمه؟

  1. #1

    افتراضي أين أجد هذا الحديث وما حكمه؟

    السلام عليكم ورحمة الله "خالطوا الناس بأخلاقكموخالفوه م في أعمالهم." وقد عزاه السيوطي في الجامع الكبير إلى أمثال العسكري،فما إسناده وما حكمه وهل له شواهد صحيحة؟ بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: أين أجد هذا الحديث وما حكمه؟

    لعل هذا يفيدك:

    سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (3/ 334 - 337)
    1187 - " خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم بأعمالهم ".
    ضعيف
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (ص 455 - 456) : حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: حدثنا يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كيف أنتم إذا كنتم في قوم قد درست عهو دهم، ومرجت أماناتهم، وصاروا حثالة هكذا - وشبك بين أصابعه - قالوا: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: صبرا صبرا، خالقوا ... ".
    وقال: " هذا يروى بغير هذا الإسناد، وخلاف هذا اللفظ من طريق صالح ".
    ذكره في ترجمة يزيد بن ربيعة الرحبي هذا، وروى عن البخاري أنه قال: " عنده مناكير ".
    قلت: وفي ترجمته أيضا أورد الحديث الذهبي في " الميزان " وقال: " وقال أبو داود وغيره: ضعيف، وقال النسائي: متروك ".
    وقد انقلب اسمه في " المستدرك " إلى " ربيعة بن يزيد "، وجعله من مسند " أبي ذر " لا من مسند " ثوبان "! ولست أدري أذلك من المؤلف أم الراوي أم الناسخ
    فقد أخرجه (3/343) من طريقين عن عثمان بن سعيد الدارمي: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: حدثنا ربيعة بن يزيد عن أبي الأشعث النهدي عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر كيف أنت.. " الحديث.
    وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". وتعقبه الذهبي بقوله: " ابن يزيد لم يخرجوا له، قال النسائي وغيره: متروك ".
    وأقول: ليس في الرواة: ربيعة بن يزيد سوى واحد، وهو أبو شعيب الإيادي الدمشقي القصير، وهو أعلى طبقة من يزيد بن ربيعة الرحبي، فإنه روى عن غير واحد من الصحابة، وعنه جماعة من التابعين وغيرهم منهم يزيد بن ربيعة هذا، كما في " التهذيب " مات سنة (123) ، فليس هو من هذه الطبقة، كيف والراوي عنه أبو توبة الربيع بن نافع، وقد مات سنة (241) فبينهما نحو ثمانين سنة؟
    ولذلك فأنا أقطع بأن ما في " المستدرك ": " ربيعة بن يزيد " خطأ لا أدري منشأه، ومن الغرائب قول الذهبي في تعقبه السابق: " ابن يزيد.. ".
    وإنما هو يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو الذي يصح فيه قول الذهبي: " لم يخرجوا له.. " إلخ.
    ومن طريقه رواه البزار والطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " (7/283) .
    ولا أستبعد أن يكون هذا الخطأ من الحاكم نفسه، فإن له في كتابه هذا أوهاما كثيرة، يعرفها أهل العلم بالحديث ورواته، وقد اعتذر بعضهم له؛ بأنه مات قبل أن يبيض كتابه. والله أعلم.
    وأما قول العقيلي فيما تقدم: " هذا يروى بغير هذا الإسناد.. ".
    فكأنه يعني ما روى حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه قال: قال عبد الله: " خالطوا الناس وزايلوهم، وصافوهم بما تشتهو ن، فدينكم لا تكلمونه ".
    أخرجه الطبراني في " الكبير " (3/46/1) والبيهقي في " الزهد الكبير " (21/2) .
    قلت: وإسناده صحيح لولا عنعنة حبيب؛ فإنه مدلس.
    وأورده الهيثمي في " المجمع " (7/280) هكذا موقوفا وقال: " رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات ".
    قلت: وعلقه البخاري في " الأدب " من " الصحيح " (10/436 - فتح) وقال الحافظ: " وصله الطبراني من طريق عبد الله بن باباه عن ابن مسعود قال: ... وأخرجه ابن المبارك في " كتاب البر والصلة " من وجه آخر عن ابن مسعود، وعن عمر مثله، لكن قال: وانظروا لا تكلموا دينكم ".
    وقال البيهقي عقبه: " روي عن علي رضي الله عنه. وأسنده بعض الضعفاء عن عبد الله، وليس بشيء ".
    قلت: وقد أخرجه الدارمي (1/92) عن علي موقوفا بلفظ: " خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فإن للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب ".
    قلت: وإسناده حسن.
    والحديث عزاه في " الجامع الكبير " (2/17/2) و" المنتخب " (1/132) للعسكري في " الأمثال " عن ثوبان.
    نعم قد صح الحديث مرفوعا بلفظ: " خالطوهم بأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم ".
    وهو مخرج في " الصحيحة " رقم (452) .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: أين أجد هذا الحديث وما حكمه؟

    وانظر أيضا:
    مختصر تلخيص الذهبي (4/ 2031)
    أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-
    709 - حديث أبي ذر، قال (1): قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذر، كيف أنت إذا كنت في حُثَالة (2)؟! وشبّك بين أصابعه، قلت: فما تأمرني؟ قال: اصبر، اصبر، اصبر ... " إلخ.
    قال: على شرط البخاري ومسلم.
    قلت: فيه (يزيد بن ربيعة) (3) ولم يخرجا له، وقال النسائي وغيره: متروك (4).
    __________
    قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله:
    (1) قوله: (قال) ليس في (ب).
    (2) الحُثالة: الرديء من كل شيء، ومنه حثالة الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر./ النهاية (1/ 339).
    (3) في (أ) و (ب): (ربيعة بن زيد)، وفي المستدرك المطبوع والتلخيص: (ربيعة بن يزيد)، وما أثبته من المستدرك المخطوط، ومصادر الترجمة.
    (4) الضعفاء للنسائي (ص 111 رقم 643).
    709 - المستدرك (3/ 343): أخبرنا أبو النصر محمد بن يوسف الفقيه، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد القاري الزاهد، قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعث =
    مختصر تلخيص الذهبي (4/ 2032)
    = الصنعاني، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "يا أبا ذر، كيف أنت إذا كنت في حثالة؟ " -وشبك بين أصابعه-، قلت: يا رسول الله فما تأمرني؟ قال: "اصبر، اصبر، اصبر، خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم في أعمالهم".
    تخريجه:
    الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 293رقم 473) من طريق شيخه أحمد بن خليد الحلبي، عن أبي توبة، به نحو سياق الحاكم.
    قال الهيثمي في المجمع (7/ 282 - 283): "فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو متروك".
    وأخرجه البزار في مسنده (4/ 113رقم 3324).
    والعقيلي في الضعفاء (4/ 376 - 377).
    أما البزار فمن طريق شيخه إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأما العقيلي فمن طريق شيخه محمد بن أحمد بن الوليد، كلاهما عن أبي توبة الربيع بن نافع، به، إلا أنه جعله من مسند ثوبان -رضي الله عنه-، ولفظه: "كيف أنتم إذا كنتم في قوم درست عهودهم، ومرجت أماناتهم، وصاروا حثالة هكذا" -وشبك بين أصابعه-، قالوا: كيف نصنع يا رسول الله؟ قال: "خالقوا الناس بأخلاقهم، وخالفوهم بأعمالهم".
    قال العقيلي عقبه: هذا يروى بغير هذا الِإسناد، وخلاف هذا اللفظ من طريق صالح"، وهو يشير إلى ما سيأتي ذكره -إن شاء الله- في شواهد الحديث.
    دراسة الِإسناد:
    الحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله:
    " (يزيد) لم يخرجوا له، قال النسائي وغيره: متروك".
    ويزيد هذا هو ابن ربيعة الرحبي الدمشقي، أبو كامل، وهو متروك، قال عنه البخاري: أحاديثه مناكير. وقال أبو حاتم: كان في بدء أمره سويّاً، ثم اختلط قبل موته، قيل له: فما تقول فيه؟ فقال: ليس بشيء، وأنكر أحاديثه عن أبي الأشعث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال مرة: متروك. وقال العقيلي: متروك الحديث شامي، وقال الدارقطني: دمشقي متروك، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم، وذكره ابن الجارود في الضعفاء، وقال أبو مسهر: كان يزيد بن ربيعة فقيهاً غير متهم، ما ننكر عليه أنه أدرك أبا الأشعث، ولكن أخشى عليه سوء الحفظ والوهم. وقال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة. وقال ابن عدي: "يزيد بن ربيعة هذا أبو مسهر أعلم به لأنه من بلده، ولا أعرف له شيئاً منكراً قد جاوز الحد فأذكره، وأرجو أنه لا بأس به في الشاميين".
    الكامل لابن عدي (7/ 2714). الميزان (4/ 422رقم 9688). اللسان (6/ 286رقم1008).
    وأما قول الذهبي: "لم يخرجوا له" فإنه يعني بهم أصحاب الكتب الستة، وهو كذلك، فإنه لم يخرج له أحد منهم، ولذا أورده ابن حجر في اللسان.
    الحكم على الحديث:
    الحديث ضعيف جداً بهذا الِإسناد لشدة ضعف يزيد الرحبي.
    وأما ما أشار إليه العقيلي سابقاً بقوله: "هذا يروى بغير هذا الإسناد، وخلاف هذا اللفظ من طريق صالح" فهو حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- الآتي الذي يشهد لشطر الحديث الأول، وقد يصلح معناه شاهداً لشطر الحديث الثاني، وهو قوله: "اصبر ... " إلخ.
    أما حديث ابن عمر فقد أخرجه البخاري تعليقاً (1/ 565رقم 480) في الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، فقال: قال عاصم بن علي: حدثنا عاصم بن محمد، سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه، فقوّمه لي واقد، عن أبيه قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "يا عبد الله بن عمرو، كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا".
    قال ابن حجر -رحمه الله- في شرح الحديث: "ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلاً عن أبي مسعود، وزاد هو: "قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فصاروا هكذا" -وشبك بين أصابعه-".
    ولحديث عبد الله بن عمرو -سوى هذه الطريق- طرق أخرى منها:
    ما رواه الحسن البصري -رحمه الله- عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس؟ " قال: قلت: يا رسول الله كيف ذلك؟ قال: "إذا مرجت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا" -وشبك يونس بين أصابعه يصف ذاك-، قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: "اتق الله -عز وجل- وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم".
    الحديث أخرجه الِإمام أحمد في مسنده (2/ 162) واللفظ له، من طريق إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، به.
    وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 159) فقال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى -من حفظه-، ثنا عمر بن عبد الرحمن الذارع، ثنا مُنين بن طالب، ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال، ثنا الحسن، فذكره بنحوه.
    والحديث ذكره الألباني في الصحيحة (1/ 25) وقال: "رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن الحسن البصري في سماعه من ابن عمرو خلاف، وأيهما كان، فهو مدلس وقد عنعنه".
    قلت: أما سماعه من ابن عمرو، فإن الحافظ ابن حجر في التهذيب (2/ 263رقم 488) عده فيمن سمع منه، وأما عنعنته وتدليسه فإن الحافظ ذكره في الطبقة الثانية من المدلسين (ص 56 رقم 40) وهم: الذين احتمل الأئمة تدليسهم وأخرجوا لهم في الصحيح لإِمامتهم وقلة تدليسهم في جنب ما رووا.
    والحسن بن أبي الحسن البصري -رحمه الله- إمام مشهور فاضل ثقة من سادات التابعين، ممن روى له الجماعة، تقدمت ترجمته في الحديث (498).
    أما يونس بن عبيد بن دينار العبدي مولاهم، أبو عبيد البصري، فقد روى له الجماعة وهو ثقة ثبت فاضل ورع./ الجرح والتعديل (9/ 242رقم 1020)، والتهذيب (11/ 442رقم 855)، والتقريب (2/ 385رقم 483).
    وإسماعيل هو ابن إبراهيم بن مقسم الأسدي، مولاهم، أبو بشر البصري المعروف بابن عُليّة، وقد روى له الجماعة أيضاً، وهو ثقة حافظ./ الجرح والتعديل (2/ 153 - 155رقم513)، والتهذيب (15/ 27رقم 513)، والتقريب (1/ 65 - 66 رقم 476).
    وعليه فإسناد الحديث صحيح على شرط الشيخين.
    وللحديث طرق أخرى وشواهد ذكرها الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، الحديث رقم (205 و 206)، وصحح الحديث بمجموعها، والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: أين أجد هذا الحديث وما حكمه؟

    جزاكم الله خير الجزاء وزادكم علماً فالحديث فيه تحريف في متنه؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •