إن كانت التهنئة تتعلق بمناسبة عقدية _عندهم ؛ فلا يجوز له أن يهنئهم شخصياً بأي حالٍ ، لأن هذا إقرارٌ منه لذلك ، وموافقة لهم ، فهم يحتفلون فيه ، بالكفر والشرك بالله العظيم .
ولا يجوز هذا إلا للضرورة القصوى ، التى معها هلاك المرء ، كما قال تعالى :" الإ من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان.." الآية . فرخص الله جل وعلا في حالة الإكراه أن ينطق بالكفر أو الشرك، مع اطمئنان قلبه بالإيمان ، أما ليس ثم إكراه ؛ فلا يجوز مطلقاً .
أما كونه يضره ذلك وظيفياً ؛ فلا بأس ، ، عليه أن ينصرف عن هذا العمل ، ويطلب من الله أن يبدله خيراً منه ، وهو خيرٌ له منأن يبارك الكفر والشرك بالله العظيم ، أو يهنئ المحتفلين به ، فكلاهما جرمٌ عظيمٌ - وهو ليس مكرهاً على هذا ، أو يجوزه له الشرع بحالٍ ، وقد قال تعالى :"ومن يتق الله يجعل الله مخرجاً" ، وقال :"ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً" ، وقال النبي _صلى الله عليه وسلم_ :"من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"
هذا وبالله التوفيق.