تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع***
    ****************************** *************************
    قال تعالى :[مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ]
    فمهما اظهر المتآمرون حبهم للدين والوطن والأعراض ، فلن يزيح كل هذا عنهم ركام التآمر مع الأعداء فليختنقوا غيظا إن ظنوا أن الهزيمة قد لحقت بالمجاهدين، وليحثوا على أنفسهم التراب ، وبالا لهم على سوء ظنهم وسوء مكرهم وكيدهم .
    فمهما تفتقت ألسنتكم ، إمعانا في التمويه والتدليس ، وإغراقا في التضليل والتدليس ، فلن تغنوا عن الحق شيئا، فلا يظن أحد منكم أن المجاهدين سينهزمون وأنكم مع من غزا أوطانكم ستنتصرون، فلا يمكن للتاريخ وللمسلمات والفطر السليمة أن تتغير أو تتبدل لتصبح رهن طاعتكم ، وفرض أوامركم.
    فإن كان لسياطكم أو أحد من جلاديكم قدرة على تغيير العقول العفنة والقلوب النتنة لتغييرها ، أو تبديلها والتلاعب فيها ، فستجدون أنفسكم عاجزين أمام تغيير هذه الحقائق في التاريخ وثوابت الدين ، فيكشفكم الله بها ويفضحكم ، ويظهر مؤامراتكم على دينكم وأوطانكم .
    فظنونكم كالحة ، ورؤياكم سراب نهار باطلة
    فمن جاب البيداء وسل السيوف واقبل على مقارعة الأعداء كمن أناخ الرقاب للأعداء ؟؟!!! . " لاَ يَسْتَوُونَ
    وقد سمعنا وقرأنا لبعض مرضى القلوب لما رأوا تحقيق نصر مؤقت أو مزيف للأعداء في بلاد الإسلام كالعراق أو أفغانستان أخذوا يسارعون في المؤامرة و التخذيل ، قالوا أو كتبوا : أن النصر قد تحقق للأمريكان ، وأن هؤلاء هزموا لأنهم أهل قتل وإرهاب
    [فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ] المائدة52
    نقول لهم :
    " أبى الله إلا أن يذل من عصاه " .
    راجعوا عقيدتكم ، وانظروا إلى وعد الله للمجاهدين بالنصر وتحقيقه لهم بالعزة والتمكين
    [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ]غافر51
    [وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ]المائدة56
    قلبوا صفحات التاريخ وانظروا متى يكون النصر وكيفية التمحيص ، وحقيقة الابتلاء في الدين .
    وكيف كان النصر للإسلام والمسلمين ومتى هزم ليعلموا حينئذ أن حقيقة النصر مستمرة ودائمة وأن الخسران مرحلة زمنية قد تمر بالأمة لكنها زائلة .
    ولا ينسى هؤلاء أن يشخصوا الداء ويعرفوا حقيقة الدواء ، ومن كان سببا في البلاء والتقهقر وعلو الأعداء . ليقفوا أمام حقيقة صعبة ومرة أنهم أبطالها لابتغائهم العزة عند أعداء الأمة .
    [بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ]
    وقد غرّ هؤلاء انتصار موهوم لأوليائهم من الأعداء .
    ومع هذا فلا يعني حصول النصر أو الغلبة للأعداء هزيمة أهل الإيمان فما يحصل للكافر من النصر والتمكين باطن ذلك كله ذل وكسر وهوان كما ذكر ابن القيم في إغاثة اللهفان
    قال الحسن البصري رحمه الله:
    " إنهم وإن همجلت بهم البراذين ، وطقطقت بهم البغال ، إن ذل المعصية لفي قلوبهم"
    قال ابن القيم رحمه الله:
    "أن ابتلاء المؤمنين بغلبة عدوهم لهم أحيانا فيه حكمة عظيمة لا يعلمها على التفصيل إلا الله
    فمنها :
    استخراج عبوديتهم لله وذلهم وانكسارهم له وافتقارهم إليه ، وسؤاله نصرهم على أعدائهم .
    ومنها :
    أن امتحانهم بإدالة عدوهم عليهم يمحصهم ويخلصهم ويهذبهم .
    ومنها:
    أنهم لو كانوا دائما منصورين لدخل معهم من ليس قصده الدين ولو كانوا مقهورين مغلوبين دائما لم يدخل معهم أحد فاقتضت الحكمة الإلهية أن كانت لهم الدولة تارة وعليهم تارة . فيتميز بذلك بين من يريد الله ورسوله ، ومن مراده الدنيا والجاه . انتهى
    فلا يفرح المخلفون ومن رضي بالقعود بوجود الأخطاء تبريرا لهم عن خذلانهم وعدم نصرتهم، فالخطأ ليس من شأنه إلغاء الجهاد أو دليلا على بطلانه وعدم صحته ، وإنما غاية أمره تأخير الأمر عن وقته ليقضي الله أمرا كان مفعولا
    قال تعالى : [وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ]
    قال ابن القيم رحمه الله :
    ثم أخبر سبحانه أنه يريد تمحيص المؤمنين ، أي تخليصهم من ذنوبهم بالتوبة والرجوع إليه واستغفاره من الذنوب التي أديل بها عليهم العدو ، وأنه مع ذلك يريد أن يمحق الكافرين ببغيهم وطغيانهم ، وعدوانهم إذا انتصروا . وأن حكمة الله تقتضي أن لا يدخلون الجنة إلا بالجهاد والصبر ، ولو كانوا دائما منصورين غالبين لما جاهدهم أحد ولما ابتلوا بما يصبرون عليه من أذى أعدائهم .
    فهذا بعض حكمه في نصرة عدوهم عليهم وإدالته في بعض الأحيان . انتهى كلامه رحمه الله
    أقول :
    إن هؤلاء الذين ارتموا في أحضان أعداء الأمة زعموا أنهم سيقضون على ما يسمونه بالإرهاب ؟؟!!! ونحن نستوقفهم قائلين لهم :
    إن صح ما تقولون أنهم أهل إرهاب وتكفير فماذا تسمون أعداءكم الذين واليتموهم وهم كفار اصليون ، وقد اغتصبوا نساءكم وهدموا مساجدكم واحتلوا أوطانكم ودنسوا مصاحفكم ونهبوا نفطكم وسرقوا أموال شعوبكم ؟؟!!! .
    كم وقع من القتلى وسفك من الدماء البريئة تحت نيران أسلحتهم
    وكم هي عدد الأبنية التي هدمت تحت رؤوس أصحابها بقذائف طائراتهم
    وكم هي عدد النساء اللواتي اغتصبت واعتدي على شرفهن وعفتهن
    وكم ….. وكم …… وكم …….
    فلماذا مع كل هذا توالونهم وتقفون ضد من يقاتلهم ؟؟!!! .
    ورحم الله القائل :
    نظروا بعين عداوة ، ولو أنها عين الرضا ، لاستحسنوا ما استقبحوا
    وإني مستحلفكم بالله العظيم الذي لا يعبد بحق إلا هو ؛ تقفون بالجواب عليها أمام الواحد القهار ، أمام الملك الجبار ، قاهر أهل السماوات والأرض ، الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
    أيهم أولى بالموالاة ؟؟!!! .
    وأخيرا ……
    قال تعالى :
    [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ]غافر51
    [وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ] المائدة56
    فإن لم يكن من يقاتل من اعتدى على الأرض والعرض والدين هم جند الله وحزبه فلن تكونوا أنتم يا من واليتم أعداء الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    إن التهاون واللامبالاة في قتل الأبرياء من النساء والأطفال والمارة في العمليات العسكرية التي يقوم بها المجاهدون في بلاد الإسلام هي التي أدالت العدو عليهم وأفقدتهم كثير من مؤيديهم .. هذا ظن مني والله هو العليم ...لأن قتل المسلم أو البريء أمر عظيم خطير ...فالأحزمة الناسفة والمفخخات ليس لها عين تبصر بها ولا لسان تحذر به ..عمياء خرساء .ولا أظن أن مجاهدا يتعمد قتل مؤمن ..لكن تقصير في العلم وتقصير في العمل يترتب عليه إثم كبير وخاصة من يعلم علم اليقين أن بعمله هذا ستزهق أرواح ابرياء لكن هو يظن أنه يجوز له ذلك !!! فهذا تقصير في العلم الشرعي والعمل العسكري.
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يريدون نصر دينك وادعوا كما دعا الإمام أحمد رحمه الله تعالى (( اللهم من كان من هذه الامة على غير الحق وهو يظن أنه على الحق فرده إلى الحق ليكون من أهل الحق.))
    اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين والعراق وسوريا وفي كل مكان .....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    ان جهاد أعداء الدين والوطن أمر شرعى لاجدال عليه ولكن عمليات التفجير والنسف التى تستهدف العدو مع المسلم دون تمييز ليس لها أى مبرر فحرمة قتل المسلم أو حتى المعاهد لم يقر بها دين الاسلام وأدعو الله أن يطهر بلاد المسلمين من أعداء الدين ويجعل بلادنا أمنا أمانا وسائر بلاد المسلمين... ولكن العمليات التفجيرية التى تستهدف المواقع العسكرية للمحتلين فلابد منها فهم لايرقبون فى مسلم الا ولاذمة ويستبيحون الأرض والعرض ولابد من محاربتهم بشتى الطرق حتى نتخلص من شرورهم ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدامحمد مشاهدة المشاركة
    ان جهاد أعداء الدين والوطن أمر شرعى لاجدال عليه ولكن عمليات التفجير والنسف التى تستهدف العدو مع المسلم دون تمييز ليس لها أى مبرر فحرمة قتل المسلم أو حتى المعاهد لم يقر بها دين الاسلام
    اظن قد حصل خطأ في التعبير جزاك الله خيرا أخ هويدا محمد ...تقول فحرمة......لم يقر بها دين الإسلام.
    فحرمة دم المسلم والمعاهد والذمي والمستأمن لا خلاف فيها ...وعلى المجاهد الحذر من أن يكون حاله مجرما بعد أن كان مجاهدا فقتل النفس المسلمة بغير حق من كبائر الذنوب وهي بعد الشرك بالله تعالى.والتترس له أحكام وأحوال خاصة .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    جزاك الله خيرا الأخ ابراهيم العليوى على هذا التصحيح، وماقصدته فعلا أن قتل المسلم أو المعاهد لم يقر بها دين الاسلام...

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    قال شيخ الإسلام رحمه الله كلمته المشهورة التي تعد قاعدة كلية في التعامل مع الصائلين: (وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان) [[1]].


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( الأئمة متفقون على أن الكفار لو تترسوا بمسلمين ، و خيف على المسلمين إذا لم يقاتلوا ، فإنه يجوز أن نرميهم ، و نقصد الكفار ، و لو لم نخف على المسلمين ؛ جاز رمي أولئك المسلمين أيضاً ؛ في أحد قولي العلماء ) [مجموع الفتاوى: ج28/ص292].


    الأخ ابراهيم العليوى هل بالامكان شرح أحكام التترس فلم أكن أعلم عنها وعندما قرأتها وجدت هاتين المقولتين لشيخ الاسلام ومامعنى العدو الصائل وجزاك الله خيرا.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي رد: من ظن أن لن ينصر الله المجاهدين فليمدد بحبل إلى السماء ثم ليقطع

    الأخ هويدا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...لا أظن من مثلك لا يعرف العدو الصائل ولا يعرف التترس وأحكامه ..وعلى فرض انك كما قلت لا علم لك بالمسألة مسبقا...فأرجو الدخول للمكتبة الشاملة ففيها بحث بعنوان الخلاصة في أحكام التترس ...نفعني الله وإياك.فاقرأه ..ثم أخي العزيز المشكلة اليوم أن عمليات صغيرة بسيطة يذهب بها مسلمون معصوموا الدم اكثر من الذين يظنون جواز قتلهم بحجة التترس ...مثال في العراق بجامع أم القرى وفي صلاة التراويح المصلون بين يدي الله ركعا وسجدا هل يمكن ان يجيز العلماء الذين أجازوا التترس مطلقا لشخص ان يفجر نفسه على جموع المصلين من أجل قتل واحد أو اثنين يظن هو جواز أو وجوب قتلهم ...ماذنب هؤلاء الذين قتلوا من المسلمين المصلين هل هم ترس !!!؟ ومثلها معها وغيرها كثير يشبهها....اللهم فقهنا في الدين ...فالنصر على الطاعات لا على الحماسات ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •